المكتب الإداري لهيئة علماء المسلمين يزور البقاع و يدين توقيف الشيخ حسن علي

بيروت - دنيا الوطن

قام وفد من هيئة علماء المسلمين أمس الأحد برئاسة القاضي الدكتور الشيخ أحمد درويش الكردي - رئيس الهيئة الدوري - بزيارة تضامن وتأييد لأهالي كامد اللوز في منزل الشيخ حسن علي الذي اعتقلته مخابرات الجيش منذ ثلاثة أيام.

وقام الوفد بزيارة دار الفتوى في راشيا، حيث رحب مفتي راشيا والبقاع الشيخ د. أحمد اللدن بالوفد وجرى تداول في الشؤون الراهنة، وتم الاتفاق على مواصلة التشاور والتعاون في تحصين مجتمعنا وحماية حقوقه ومبادئه وقيمه.

ثم انتقل الوفد إلى أزهر البقاع، حيث كان في استقباله مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس ورئيس أوقاف البقاع الشيخ محمد علي عبد الرحمن وعدد من أركان دار الفتوى وعلماء البقاع، وبعد الترحيب جرى حوار موسع في شؤون وهموم مجتمعنا الذي ينتظر من علمائه أن يحملوا كل قضاياه، ويعملوا على تحقيق أهدافه المشروعة وحماية أمنه واستقراره.

وتطرق البحث إلى جملة من الوسائل المطلوب اعتمادها حالياً لبلوغ الأهداف المنشودة.

كما زار الوفد مجدل عنجر فاجتمع في مسجد السيدة عائشة أم المؤمنين مع حشد من العلماء والدعاة البقاعيين الذين ناقشوا الوفد بشأن أنشطة الهيئة وطريقة عملها خصوصاً مع ملفات الاعتقال والاحتجاز، وقدموا مجموعة من الملاحظات والمقترحات الرامية إلى تطوير أداء الهيئة وتعزيز حضورها الفاعل، وقد تفاعل أعضاء الوفد إيجابياً مع ذلك وقدموا الإجابات والتوضيحات المطلوبة، واتفق على تنسيق خطوات التعاون بصورة أفضل.  

- وقد عقد المكتب الإداري للهيئة اجتماعاً بمناسبة زيارته للبقاع أكد فيه على الآتي:

١ - متابعة قضية الشيخ حسن علي بما تستحقه من اهتمام  وجدية، ودعوة المسؤولين إلى اطلاق سراحه فوراً والشباب الذين اعتقلوا بسبب اشتراكهم في المطالبة بالإفراج عنه، وإلا فإن مجتمعنا المسلم لن يجد أمامه أفضل من التصعيد المتتابع والمتاصعد لإيصال صوته لكل المسؤولين واستعادة حقوقه المشروعة في هذا الوطن. والدعوة إلى اعتصام مفتوح في كل المناطق اللبنانية إذا لم يتم الإفراج عن الشيخ حسن علي.

٢- رفض التصرفات التعسفية التي تعاملت بها القوى العسكرية مع الشيخ أثناء اعتقاله، ومع المواطنين البقاعيين الذين شاركوا في احتجاجات سلمية على إثر اعتقاله. 

٣- استنكار تمادي المسؤولين في استخفافهم بقضية مقتل الشيخ أحمد عبد الواحد ورفيقه والاستغراب والاستهجان من إطلاق سراح العسكريين المتهمين بقتلهما، فيما دماءهما لم تجف بعد، وإجراءات محاكمة قتلته ما تزال في بداياتها مع التاطبؤ الواضح والمرفوض أيضاً.

٤- تذكير الدولة بوعودها المتكررة بإغلاق ملف الموقوفين الإسلاميين، ودعوتها مرة أخرى لإطلاق سراحهم، بعد أن تهاوت جميع الحجج التي سيقت لتبرير إبقائهم لسنوات طويلة في السجن دون محاكمة عادلة.

٥- تجديد الإدانة لسلوك النظام الأسدي الإجرامي بحق الشعب السوري الأبي الذي يطالب بحريته وكرامته، والذي تصل قذائفه الحاقدة إلى أهلنا الأحرار في منطقتي وادي خالد وعرسال لا سيما مع اشتراك طائراته الحربية في عدوانه الغاشم.

٦- إدانة جميع التعبيرات المسيئة للإسلام، من أفلام وصحف ومجلات تعكس توجهات منكرة من الكراهية للإسلام، وإصراراً مستهجناً على استفزاز مشاعر المسلمين، في بلاد غربية تقدم نفسها بهذه الإعتداءات على أنها الوجه الآخر للصهيونية التي تستمر اعتداءاتها على مقدساتنا في فلسطين، واضطهادها للشعب الفلسطيني الصابر على مأساته المتمسك بأرضه ومقدساته. 

التعليقات