أموال شباب قطاع غزة في أحضان راقصات مصر

بقلم حماد عوكل
إن ما يمارسه البعض من شباب قطاع غزة في هذه الفترة لهو أمر مشين ومخزي .. بانتقالهم لرحالات بداخل الأراضي المصرية لغرض السياحة والترفيه عن النفس كما يقولون .. تبدأ الحكاية حينما يبدأ هؤلاء الشباب في جمع الأموال من طرق شتى .. فمنهم من يعمل بجد وتعب ومنهم من يبيع بعض من ممتلكاته ومنهم من يطلب الأموال من الأقارب والأصحاب لتكون عليهم دين ومنهم من اتخذ سبيلا أخر وهو السرقة .. سرقة الدراجات النارية سرقة المحلات التجارية سرقة المنازل .. والهدف هو الذهاب لمصر ليرفهوا عن أنفسهم كما يدعون .. فالطريق مفتوح حسب ما يملكه الشاب من أموال .
فتبدأ رحلته حيث كانت المرحلة الأولى منها جمع الأموال ثم تأتي المرحلة الثانية وهي العبور من تحت الأرض عبر الأنفاق أو عبر تقرير طبي مزورع ثمنه مائة شيكل أو مشتين حسب التقرير ومدة صلاحيته .
ومن ثم شراء بطاقة مصرية مزورة ويركبون السيارة متجهين نحو القاهرة .. كنت أتمنى لو كانت رحلتهم لمعرفة أحوال مصر والوقوف معها في هذه الظروف الصعبة .. ولكن رحلتهم قد دخلت منحنى أخر منحنى الرزيلة وسوء الخلق .. فمنهم من يتجه نحو فنادق الإسكندرية ليعيش ليال حمراء ومنهم من يتوجه نحو شارع الهرم لقضاء نفس الليالي التي يقضيها آخرون هنا وهناك .
يمر بهم الوقت مدة أسبوعين أو ثلاث حسب ما يتبقى معهم من نقود للعودة .. تنتهي رحلتهم ويعودون محملين بالآثام .. ولا تتوقف عند ذلك فالبعض منهم يعود متفاخرا بما يحمله من صور بهاتفه المحمول .. ومنهم من يتباهى بما أجتاح جسده من المخدرات والمسكرات .. ومنهم من يتباهى بكم من الدولارات والجنيهات قد ألقاهن بأحضان الراقصات .. ومنهم من يقول لقد اكتفيت لعام سأعمل من جديد وأجمع النقود لأكرر رحلتي .. ومنهم من يقول لأصدقائه عليكم بهذه الرحلة فأنها الحياة الحقيقة .. لقد غاب وعي شبابنا بغزة حيث أصبحوا متناسون لقضيتهم الأم وهي التحرير .
كلمتي الأخيرة لهؤلاء الشباب أرجوكم فكروا جيدا قبل أن تقدموا على خطوة كهذه وأذكركم بقول الله تعالي :-
"{ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) طه
{ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ (53) يوسف".
[email protected]
إن ما يمارسه البعض من شباب قطاع غزة في هذه الفترة لهو أمر مشين ومخزي .. بانتقالهم لرحالات بداخل الأراضي المصرية لغرض السياحة والترفيه عن النفس كما يقولون .. تبدأ الحكاية حينما يبدأ هؤلاء الشباب في جمع الأموال من طرق شتى .. فمنهم من يعمل بجد وتعب ومنهم من يبيع بعض من ممتلكاته ومنهم من يطلب الأموال من الأقارب والأصحاب لتكون عليهم دين ومنهم من اتخذ سبيلا أخر وهو السرقة .. سرقة الدراجات النارية سرقة المحلات التجارية سرقة المنازل .. والهدف هو الذهاب لمصر ليرفهوا عن أنفسهم كما يدعون .. فالطريق مفتوح حسب ما يملكه الشاب من أموال .
فتبدأ رحلته حيث كانت المرحلة الأولى منها جمع الأموال ثم تأتي المرحلة الثانية وهي العبور من تحت الأرض عبر الأنفاق أو عبر تقرير طبي مزورع ثمنه مائة شيكل أو مشتين حسب التقرير ومدة صلاحيته .
ومن ثم شراء بطاقة مصرية مزورة ويركبون السيارة متجهين نحو القاهرة .. كنت أتمنى لو كانت رحلتهم لمعرفة أحوال مصر والوقوف معها في هذه الظروف الصعبة .. ولكن رحلتهم قد دخلت منحنى أخر منحنى الرزيلة وسوء الخلق .. فمنهم من يتجه نحو فنادق الإسكندرية ليعيش ليال حمراء ومنهم من يتوجه نحو شارع الهرم لقضاء نفس الليالي التي يقضيها آخرون هنا وهناك .
يمر بهم الوقت مدة أسبوعين أو ثلاث حسب ما يتبقى معهم من نقود للعودة .. تنتهي رحلتهم ويعودون محملين بالآثام .. ولا تتوقف عند ذلك فالبعض منهم يعود متفاخرا بما يحمله من صور بهاتفه المحمول .. ومنهم من يتباهى بما أجتاح جسده من المخدرات والمسكرات .. ومنهم من يتباهى بكم من الدولارات والجنيهات قد ألقاهن بأحضان الراقصات .. ومنهم من يقول لقد اكتفيت لعام سأعمل من جديد وأجمع النقود لأكرر رحلتي .. ومنهم من يقول لأصدقائه عليكم بهذه الرحلة فأنها الحياة الحقيقة .. لقد غاب وعي شبابنا بغزة حيث أصبحوا متناسون لقضيتهم الأم وهي التحرير .
كلمتي الأخيرة لهؤلاء الشباب أرجوكم فكروا جيدا قبل أن تقدموا على خطوة كهذه وأذكركم بقول الله تعالي :-
"{ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) طه
{ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ (53) يوسف".
[email protected]
التعليقات