نصر الله اقتنع بأن الأسد انتهى:أجاب بـ"لا أعرف" عندما سُئل عن الاسد وهدد بـ"حرب طاحنة" إذا هاجمت إسرائيل إيران

نصر الله اقتنع بأن الأسد انتهى:أجاب بـ"لا أعرف" عندما سُئل عن الاسد وهدد بـ"حرب طاحنة" إذا هاجمت إسرائيل إيران
غزة - دنيا الوطن
اعتبرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن مقابلة الأمين العام لحزب الله اللبناني الأخيرة، تؤكد أنه بات مقتنعا بانتهاء بشار الأسد ونظامه، رغم أنه حاول تضليل المشاهدين كثيرا خلال اللقاء.

وقال طارق الحميد في مقاله بالجريدة تحت عنوان "نصر الله اقتنع بأن الأسد انتهى": "من يقرأ بتمعن، وأقول  " يقرأ "  ولا أقول  " يشاهد " ، مقابلة حسن نصر الله مع قناة  " الميادين " ، المدافعة عن بشار الأسد وإيران في المنطقة، يدرك من قراءة نص المقابلة الذي نشرته مواقع حزب الله أن نصر الله قد بات مقتنعا أكثر من أي وقت مضى بأن نظام طاغية دمشق إلى نهاية قريبة".

وأشار إلى إجابة نصر الله عندما سأله المذيع قائلا "إذا حصل تدخل عسكري في سوريا بهدف إسقاط النظام وإنقاذ الشعب السوري كما تقول المعارضة، ما الذي يمكن أن تفعله إيران في هذه الحالة ؟"، حيث كانت إجابة نصر الله "لا أعرف"، في مقابل أنه عندما سئل عما سيكون الوضع عليه في حال هاجم الكيان الصهيوني إيران، استهل إجابته بنقل ما سمعه مباشرة من المسؤولين الإيرانيين، ثم وجه تهديدا ووعيدا للكيان الصهيوني.

وأوضح أن نصر الله لم يكن منفعلا أو متشددا كعادته، بل كانت إجاباته تدل على أنه بات مدركا بأن الأوضاع في سوريا لا تسير على هوى حليف إيران وحليفه الأسد، خصوصا حين قال: "لأكون منصفا وفي النصف، لا تستطيع أن تطلب من النظام أن يستسلم وهو نظام وليس شخص، ولا تستطيع أن تطلب من المعارضة أيضا أن تستسلم".

وأشار إلى حديث نصر الله عن أزمة المختطفين اللبنانيين في سوريا وقوله "إذا أراد أحد إقناعنا في الموقف مما يجري في سوريا، نحن حاضرون للنقاش، نحن لا نغلق مع أحد ولا نقفل الباب بوجه أحد"، وأضاف مخاطبا الخاطفين "ليس هذه هي الصورة التي تستطيعون أن تقنعوا بها عن المستقبل الآتي إلى سوريا"، واعتبر أن هذا يدل على أن نصر الله ليس فقط مقتنعا بسقوط الأسد، بل بات يتحدث حتى عن شكل سوريا المستقبل.

وقال "ولذا نقول إن نصر الله بات أكثر واقعية من الوزير لافروف بالنسبة إلى سوريا، رغم أنه من اللافت أيضا دعوة روسيا مواطنيها لعدم السفر إلى سوريا، ومغادرتها عبر مخارج آمنة، مما يعني أن البعض في روسيا قد أدرك بأن ساعة الأسد تقترب، ولم يعد يتحكم لا في المنافذ، ولا الأرض".

التعليقات