أول صورة للكويتي المخطوف في لبنان بعد إطلاق سراحه

أول صورة للكويتي المخطوف في لبنان بعد إطلاق سراحه
غزة - دنيا الوطن
انتهت في التاسعة ليلة أمس الاثنين مأساة أول كويتي يتم خطفه في لبنان، وهو المهندس النفطي عصام الحوطي، المقرر وصوله اليوم إلى الكويت وبرفقته زوجته اللبنانية فوزية عرفات وابنتهما الوحيدة، حنان، البالغة من العمر سنتين ونصف السنة، بحسب ما قالت الزوجة التي اتصلت بها "العربية.نت" منتصف ليلة أمس.

وقالت الزوجة التي شكرت الجميع شعبا وحكومة في الكويت ولبنان، إنها لا تعرف إذا كانت العائلة ستغادر إلى الكويت اليوم الثلاثاء بطائرة خاصة أم عادية تجارية. أما زوجها فلم تستطع "العربية.نت" الاتصال به لوجوده في مكان آخر بعد الإفراج عنه.

لكن أول من علم بنبأ الافراج عنه كان رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، الذي اتصل بالسفير الكويتي في بيروت، عبد العال القناعي، وأبلغه بإطلاق سراح الحوطي وأنه بخير.

وعقد الحوطي مؤتمرا صحافيا مصغرا وسريعا في بلدة "بريتال" في منزل بسام طليس، وهو عضو الهيئة التنفيذية لحركة "أمل" التي يقال انها بذلت جهدا خاصا للإفراج عنه، وفيه روى ملابسات اختطافه، وأول ما قال: "سألت ربي أن يجعلني أنام بين عائلتي هذه الليلة (أمس) فاستجاب لدعوتي بأن أكون بين أهلي. نحن في اتحاد كويتي - لبناني وهذا أعتز به".

وروى ما سبق ونشرته "العربية.نت" الأحد الماضي، من أن خاطفيه أطلقوا النار على الأرض ليخيفوه حين اعترضوه "ثم ضربوني بأعقاب المسدسات على رأسي لحظة الاختطاف، وما يؤسف انهم وضعوني بمكان مظلم وكبلوني بالسلاسل، ثم حدثت مشاجرة بيني وبينهم، حيث شقوا قميصي وبدلوه بآخر أسود" وأشار الى قدمه التي سال منها دم، والى رأسه الذي شج بعض الشيء نتيجة عراك ما قبل الاختطاف.

سألت ربي أن يفرج عني فاستجاب لدعوتي

وقال الحوطي البالغ من العمر 52 سنة: "لم يعاملوني بإساءة، إلا في البداية حين تشاجرنا بالأيدي، وأنا لا أعرف الخاطفين. القصة انني جئت صباحا لآكل "الفتة" عند اولاد عمي (يقصد بيت والد زوجته) وعندما هممت بالصعود الى سيارتي فوجئت بسيارة نزل أحدهم منها واعترض سيارتي وسحبني منها، ثم بدأوا بدفعي، عندها تأكدت بأنهم سيخطفوني فبدأت بالمقاومة، لذلك ضربوني بأعقاب المسدسات".

تابع روايته وقال: "وبعد مقاومة وصراخ رآني شيخ، وهذا ما أراح بالي، لكن الكثرة غلبت الشجاعة بعد أن أصبحوا سبعة، فدفعوني الى سيارتهم وغطوا عينيّ وصرخوا بي وبدأوا يقولون لي: "أشتم هذه الدولة وتلك الدولة" فقلت: "انا كويتي وصديق للدولة وللجميع. أنا لا أشتم أحدا" عندها اتهموني بالإرهاب وبأني قائد لمنظمة ارهابية تابعة للجيش السوري الحر، فأجبت بأن لا دخل لي بالسياسة".

مع ذلك شتموه وراحوا يمطرونه بالأسئلة عن التمويل، ومن يموّل هو شخصيا، فقال لهم: "أنا كويتي، جئت لأزور زوجتي يوم العيد". فسألوه عن أموال بعد أن عرفوا بأنه يبني بيتا في بلدة طليا، حيث تقيم عائلة زوجته، وسألوه عن حجم المال الذي يملكه "ورموني في مكان مظلم، وتركوني وحيدا مكبل اليدين، وعندما سألت ربي اليوم (أمس) أن يفرج عني استجاب عز وجل لدعائي، فجاء أحدهم ورماني بالصندوق (السيارة) وأوصلني الى قرب كنيسة على طريق ترابية".

وكانت أجهزة الأمن اللبنانية نقلت الحوطي بعد الافراج عنه من منطقة البقاع وعقده المؤتمر الصحافي الى ثكنة أبلح التابعة للجيش اللبناني، ومنها إلى مقر السفارة الكويتية في بيروت، وهناك اتصلت "العربية.نت" إلى هاتفه الجوال الكويتي، لكن أحدا لم يجب من الجهة الأخرى على الخط، ولم يكن قد عاد الى بيته لتتحدث اليه.

التعليقات