أوامر عليا في سوريا بتصفية الصحفيين الأجانب

أوامر عليا في سوريا بتصفية الصحفيين الأجانب
دمشق - دنيا الوطن

قرر لقاء ضم مجموعة من المسؤولين الأمنيين السوريين قتل مجموعة من الصحفيين العرب والأجانب الذين يغطون تطورات الأحداث في حلب، فيما قُتل في دمشق الأربعاء 22/8/2012 أحد الصحفيين السوريين المتعاطفين مع الانتفاضة المضادة لنظام الرئيس بشار الأسد.

وأفاد مراسل الجزيرة في حلب بأن لواء التوحيد التابع للجيش السوري الحر اعتقل مساعداً سابقاً في أركان الجيش السوري وعضواً حالياً في حزب البعث، قال إنه كان قد شارك في اللقاء الذي ضم مجموعة من المسؤولين الأمنيين السوريين.

وحسب مصادر لواء التوحيد فقد تقرر خلال ذلك الاجتماع قتلُ مجموعة من الصحفيين العرب والأجانب الذين يغطون تطورات الأحداث في حلب.

اليابانية قُتلت بأوامر

وقال المعتقل في شهادة مسجلة بثتها الجزيرة إن أوامر قتل الصحفيين أعطيت من قبل مسؤول في الأمن السياسي في حلب، وأضاف أن قتل الصحفية اليابانية في حي سليمان الحلبي أمس حدث بناء على أوامر التصفية تلك.

من جانبه أعرب وزير الخارجية الياباني كويتشيرو غيمبا عن الأسف لمقتل الصحفية اليابانية، وقال إن بلاده تواصل مراقبة الأوضاع في سوريا عن كثب.

وقد نقل جثمان ميكا ياماموتو من مدينة أضنا التركية إلى إسطنبول ومن ثمّ إلى طوكيو. وكانت ياماموتو قد توفيت متأثّرة بجروحها في قصف خلال مرافقتها مقاتلين من الجيش السوري ليرتفع عدد الصحفيين الأجانب الذين قُتلوا منذ مارس/آذار 2011 في سوريا أثناء تغطيتهم للثورة إلى أربعة.

استشهاد صحفي سوري

من جهة أخرى قال ناشطون من المعارضة إن القوات السورية قتلت صحفياً متعاطفاً مع الانتفاضة المناهضة للرئيس بشار الأسد لدى مداهمتها حي نهر عائشة في دمشق الأربعاء.

وأضافوا أن الجنود قتلوا مصعب العودة الله، الذي كان يعمل بصحيفة تشرين الحكومية، رمياً بالرصاص من مسافة قريبة بعدما دخلوا منزله أثناء مداهمة منازل في الحي الذي يقع في جنوب العاصمة.

ولم يتسن التحقق من تقرير النشطاء بسبب القيود التي تفرضها السلطات السورية على الإعلام المستقل.

وكان العودة الله بين ما لا يقل عن أربعين شخصاً استشهدوا في قصف وهجمات أخرى في دمشق، حيث استخدم الجيش الدبابات وطائرات الهلكوبتر الحربية في هجوم على المعارضة المسلحة.

وينحدر العودة الله من بلدة درعا الجنوبية مهد الانتفاضة المستمرة منذ 18 شهرا ضد الأسد، واستخدم اسماً مستعاراً لكتابة تقارير على الإنترنت بشأن الحملة في مسقط رأسه.

وقال رئيس لجنة الحريات العامة في رابطة الصحفيين السوريين غير الرسمية مسعود عكو، إنه باستشهاد العودة الله يرتفع عدد الشهداء الصحفيين والمدونين والكتاب السوريين على أيدي قوات الأمن خلال الانتفاضة إلى 54.

وقال في مكالمة هاتفية من برلين إن معظمهم استشهدوا بأعيرة نارية أصابتهم في رؤوسهم، مضيفاً أن النظام يعتمد فيما يبدو قتل الصحفيين ونشطاء وسائل الإعلام الاجتماعية كسياسة متبعة. 

التعليقات