بسبب حكم العوائل.. كردستان العراق تتحول الى نظام الحكم "الملكي"
غزة - دنيا الوطن
-يرى مراقبون سياسيون انه بعد ان عين رئيس منطقة كردستان مسعود البارزاني قبل أكثر من شهر إبنه البكر رئيسا لمجلس الأمن القومي، فإن منطقة كردستان العراق بدأت تقترب من الطابع الملكي وفرض نموذج حكم العوائل السياسية.
ويكشف المراقبون عن أنه عند المراجعة الدقيقة لاسماء شاغلي الوظائف العليا في منطقة كردستان، يلاحظ أن القسم الأكبر من المناصب في المفاصل الحساسة للسلطة الكردية اجتمعت بأيدي عدد من أفراد العائلتين الحاكمتين (عائلة بارزاني وعائلة طالباني).
ويبدأ المراقبون برئيس منطقة كردستان وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود مصطفى البارزاني الذي ستنتهي مدة رئاسته في عام 2013 وفقا لنظام الانتخابات، مشيرين الى ان الخارطة السياسية لمنطقة كردستان تشير إلى عدم إستطاعة أي شخص آخر أن يزيحه عن مقعد الرئاسة في المستقبل القريب ما يترك المنصب بقبضته لدورة رئاسية أخرى على الأقل.
ويقع نيجرفان ادريس البارزاني، ابن اخ مسعود البارزاني، في المرتبة الثانية بعد عمه، وهو اليوم رئيس حكومة منطقة كردستان ونائب رئيس الحزب الديمقراطي، وبالتالي يمسك بزمام ثاني أكبر سلطة تنفيذية في كردستان بعد الرئاسة، اضافة الى إشغاله لرئاسة دورات وزارية مختلفة وتشير التوقعات الناتجة عن التحركات السياسية إلى أن الحزب الديمقراطي وعائلة البارزاني يقومون بتهيأته لإشغال منصب عمه مستقبلاً.
وفي نفس السياق يشغل مسرور مسعود مصطفى البارزاني، نجل مسعود البارزاني، المعروف ومنذ سنوات كشخصية أمنية بارزة داخل حزبه، منصب رئيس جهاز أمن الحزب الديمقراطي منذ 1995، لكن قرار والده جعل منه رئيساً لأكثر مؤسسة أمنية حساسة في كردستان.
هذا وأعلن البارزاني عن تأسيس مجلس أمن منطقة كردستان في التاسع من تموز (يوليو) الماضي طبقا لما جاء في القانون رقم (4) لبرلمان كردستان في أيار 2011، ويتضمن المجلس أجهزة أمن حزبي الاتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني، وأجهزة المخابرات والجيش وجهازي مخابرات باراستن (الديمقراطي الكردستاني) وزانياري (الاتحاد الوطني)، وبذلك يكون من أكبر المؤسسات المخابراتية والأمنية الحساسة في منطقة كردستان حيث يحسم معظم القرارات الأمنية.
و يشغل العديد من الشخصيات داخل عائلة بارزاني من ابن وابن أخ وابن عم والأقارب مناصب عسكرية وادارية وتجارية حساسة، فالعائلة البارزانية إعتادت على تداول المناصب الحساسة فيما بين اعضائها جيلاً بعد جيل، إذ أن مسعود البارزاني نفسه ورث منصب والده مصطفى البارزاني بعد وفاته عام 1979ومازال بيده الى اليوم.
ومن جهة أخرى هناك عائلة جلال طالباني رئيس العراق والسكرتير العام للإتحاد الوطني، حيث تعرف السليمانية بأنها منطقة الطالباني ، فتشغل زوجته هيرو ابراهيم أحمد منصب مسؤول فرع السليمانية لتنظيمات الاتحاد وهو من أكثر الفروع الحساسة للحزب، ويدير المؤسسات الحكومية في المنطقة بشكل غير مباشر كما يدير أقارب آخرين للرئيس طالباني أبناء وأبناء إخوان وأعمام واشقاء زوجات وغيرهم، عدة وحدات إدارية وأمنية وتجارية، تبدأ من الوزير إلى رئاسة مؤسسة حساسة مثل مكافحة الارهاب وإدارة أقسام مهمة أخرى في الحزب.
وقرر مجلس وزراء منطقة كردستان، وكردة فعل على تعيين نجل البارزاني على رأس مجلس أمن كردستان تشكيل دائرة التنسيق والمتابعة الذي يعتقد المراقبين أن رئاستها ستؤول لنجل الطالباني.
وأعلن الموقع الرسمي لحكومة منطقة كردستان أن الدائرة ستكون تابعة للحكومة بشكل مباشر ويُمنح رئيسها رتبة وزير، فالأحاديث الجانبية عن عمل الدائرة أكدت أن دورها سيتمحور حول التنسيق بين مؤسسات الدولة، لكن الحكومة لم تكشف عن عمل الدائرة رسمياً.
هذا ويرى الكاتب والمراقب السياسي آريان محمد ان الدائرة لا تملك وظيفة مهمة ضمن نظام الحكومة وان المنصب قد تم حجزه لقوباد نجل الطالباني مقابل منصب نجل البارزاني.
ويعتقد الكاتب انه ومن خلال هذه الخطوة يتم الاستعداد ليتولى قوباد الطالباني منصب رئاسة الحكومة مستقبلاً.
ويعمل قوباد الطالباني ومنذ سنوات مسؤولاً لمكتب حكومة كردستان في واشنطن، وكما أعلن السكرتير القانوني لمجلس الوزراء فان قوباد الطالباني سيعود الى كردستان ويشغل منصب رئاسة دائرة التنسيق والمتابعة.
ويقول آريان محمد ان هذه الخطوة للعائلتين الحاكمتين في منطقة كردستان ستمحو وهم الديمقراطية وان توزيع المناصب على أبناء الرئيس يؤدي بالنظام السياسي الى الانغلاق ويمنحه طابعا ملكياً ويقول من هذا المنطلق فإن ما تفعله عائلتي الطالباني والبارزاني يكشف ان المناصب في منطقة كردستان باتت توزع على أساس القربى والمصاهرة وليس على أساس العلوم والقدرات.
ويشير الى ان الطالباني والبارزاني يقومان بجلب نموذج نظام سياسي مرفوض الى كردستان التي تأثر شارعها شهورا بالربيع العربي في مظاهرات العام الماضي في السليمانية مضيفا ان تجربة الدول العربية أثبتت انه لا يوجد مكان للسلطة الموروثة، وعند انفجار غضب الناس سيتم تنحية الوالد ونجله جانباً.
-يرى مراقبون سياسيون انه بعد ان عين رئيس منطقة كردستان مسعود البارزاني قبل أكثر من شهر إبنه البكر رئيسا لمجلس الأمن القومي، فإن منطقة كردستان العراق بدأت تقترب من الطابع الملكي وفرض نموذج حكم العوائل السياسية.
ويكشف المراقبون عن أنه عند المراجعة الدقيقة لاسماء شاغلي الوظائف العليا في منطقة كردستان، يلاحظ أن القسم الأكبر من المناصب في المفاصل الحساسة للسلطة الكردية اجتمعت بأيدي عدد من أفراد العائلتين الحاكمتين (عائلة بارزاني وعائلة طالباني).
ويبدأ المراقبون برئيس منطقة كردستان وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود مصطفى البارزاني الذي ستنتهي مدة رئاسته في عام 2013 وفقا لنظام الانتخابات، مشيرين الى ان الخارطة السياسية لمنطقة كردستان تشير إلى عدم إستطاعة أي شخص آخر أن يزيحه عن مقعد الرئاسة في المستقبل القريب ما يترك المنصب بقبضته لدورة رئاسية أخرى على الأقل.
ويقع نيجرفان ادريس البارزاني، ابن اخ مسعود البارزاني، في المرتبة الثانية بعد عمه، وهو اليوم رئيس حكومة منطقة كردستان ونائب رئيس الحزب الديمقراطي، وبالتالي يمسك بزمام ثاني أكبر سلطة تنفيذية في كردستان بعد الرئاسة، اضافة الى إشغاله لرئاسة دورات وزارية مختلفة وتشير التوقعات الناتجة عن التحركات السياسية إلى أن الحزب الديمقراطي وعائلة البارزاني يقومون بتهيأته لإشغال منصب عمه مستقبلاً.
وفي نفس السياق يشغل مسرور مسعود مصطفى البارزاني، نجل مسعود البارزاني، المعروف ومنذ سنوات كشخصية أمنية بارزة داخل حزبه، منصب رئيس جهاز أمن الحزب الديمقراطي منذ 1995، لكن قرار والده جعل منه رئيساً لأكثر مؤسسة أمنية حساسة في كردستان.
هذا وأعلن البارزاني عن تأسيس مجلس أمن منطقة كردستان في التاسع من تموز (يوليو) الماضي طبقا لما جاء في القانون رقم (4) لبرلمان كردستان في أيار 2011، ويتضمن المجلس أجهزة أمن حزبي الاتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني، وأجهزة المخابرات والجيش وجهازي مخابرات باراستن (الديمقراطي الكردستاني) وزانياري (الاتحاد الوطني)، وبذلك يكون من أكبر المؤسسات المخابراتية والأمنية الحساسة في منطقة كردستان حيث يحسم معظم القرارات الأمنية.
و يشغل العديد من الشخصيات داخل عائلة بارزاني من ابن وابن أخ وابن عم والأقارب مناصب عسكرية وادارية وتجارية حساسة، فالعائلة البارزانية إعتادت على تداول المناصب الحساسة فيما بين اعضائها جيلاً بعد جيل، إذ أن مسعود البارزاني نفسه ورث منصب والده مصطفى البارزاني بعد وفاته عام 1979ومازال بيده الى اليوم.
ومن جهة أخرى هناك عائلة جلال طالباني رئيس العراق والسكرتير العام للإتحاد الوطني، حيث تعرف السليمانية بأنها منطقة الطالباني ، فتشغل زوجته هيرو ابراهيم أحمد منصب مسؤول فرع السليمانية لتنظيمات الاتحاد وهو من أكثر الفروع الحساسة للحزب، ويدير المؤسسات الحكومية في المنطقة بشكل غير مباشر كما يدير أقارب آخرين للرئيس طالباني أبناء وأبناء إخوان وأعمام واشقاء زوجات وغيرهم، عدة وحدات إدارية وأمنية وتجارية، تبدأ من الوزير إلى رئاسة مؤسسة حساسة مثل مكافحة الارهاب وإدارة أقسام مهمة أخرى في الحزب.
وقرر مجلس وزراء منطقة كردستان، وكردة فعل على تعيين نجل البارزاني على رأس مجلس أمن كردستان تشكيل دائرة التنسيق والمتابعة الذي يعتقد المراقبين أن رئاستها ستؤول لنجل الطالباني.
وأعلن الموقع الرسمي لحكومة منطقة كردستان أن الدائرة ستكون تابعة للحكومة بشكل مباشر ويُمنح رئيسها رتبة وزير، فالأحاديث الجانبية عن عمل الدائرة أكدت أن دورها سيتمحور حول التنسيق بين مؤسسات الدولة، لكن الحكومة لم تكشف عن عمل الدائرة رسمياً.
هذا ويرى الكاتب والمراقب السياسي آريان محمد ان الدائرة لا تملك وظيفة مهمة ضمن نظام الحكومة وان المنصب قد تم حجزه لقوباد نجل الطالباني مقابل منصب نجل البارزاني.
ويعتقد الكاتب انه ومن خلال هذه الخطوة يتم الاستعداد ليتولى قوباد الطالباني منصب رئاسة الحكومة مستقبلاً.
ويعمل قوباد الطالباني ومنذ سنوات مسؤولاً لمكتب حكومة كردستان في واشنطن، وكما أعلن السكرتير القانوني لمجلس الوزراء فان قوباد الطالباني سيعود الى كردستان ويشغل منصب رئاسة دائرة التنسيق والمتابعة.
ويقول آريان محمد ان هذه الخطوة للعائلتين الحاكمتين في منطقة كردستان ستمحو وهم الديمقراطية وان توزيع المناصب على أبناء الرئيس يؤدي بالنظام السياسي الى الانغلاق ويمنحه طابعا ملكياً ويقول من هذا المنطلق فإن ما تفعله عائلتي الطالباني والبارزاني يكشف ان المناصب في منطقة كردستان باتت توزع على أساس القربى والمصاهرة وليس على أساس العلوم والقدرات.
ويشير الى ان الطالباني والبارزاني يقومان بجلب نموذج نظام سياسي مرفوض الى كردستان التي تأثر شارعها شهورا بالربيع العربي في مظاهرات العام الماضي في السليمانية مضيفا ان تجربة الدول العربية أثبتت انه لا يوجد مكان للسلطة الموروثة، وعند انفجار غضب الناس سيتم تنحية الوالد ونجله جانباً.
التعليقات