150 شهيداً والحر يؤكد سيطرته بحلب

150 شهيداً والحر يؤكد سيطرته بحلب
دمشق - دنيا الوطن

قال نشطاء سوريون إن الجيش النظامي السوري انسحب من أجزاء من حي صلاح الدين في حلب بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي الجيش الحر، في حين قالت لجان التنسيق المحلية إن 150 شخصا استشهدوا الأربعاء 8/8/2012 برصاص الأمن السوري معظمهم في حلب.

ونقلت وكالة رويترز عن ناشط بالمنطقة أن الجيش الحر كبد قوات النظام خسائر فادحة بعد حرب شوارع، مشيراً إلى أن هذه القوات انسحبت من حي صلاح الدين وهو تحت السيطرة الكاملة للجيش الحر.

جاء ذلك بعد أن أفاد مصدر أمني سوري بأن الجيش النظامي بدأ هجومه البري على حلب وأنه اقتحم حي صلاح الدين وبدأ في تمشيطه، وقتل عشرات الثوار.

غير أن الجيش الحر نفى سيطرة القوات النظامية على حي صلاح الدين، مشيراً إلى أن وحداته تسيطر على مطار حلب ومبنى الأمن السياسي في المدينة، وأنها أسقطت طائرة حربية ودمرت خمساً من دبابات النظام.

ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات ضارية تجري الآن داخل حي صلاح الدين بين مقاتلي الجيش الحر وقوات النظام التي اقتحمت الحي.

ونقلت وكالة رويترز عن أبو فراس، وهو عضو في الجيش السوري الحر، أن وحداتهم لم تنسحب وما زال الموقف لصالحها، مشيراً إلى أنهم فقط تركوا مبنى واحداً كان تحت سيطرتهم في حي صلاح الدين "لكننا لم نتراجع".

وبدوره قال لواء التوحيد -وهو أحد الألوية الرئيسية التي تقاتل في حلب- إن المقاتلين صدوا قوات الأسد التي حاولت اقتحام الحي، وأوضح أحد قادته الميدانيين أنهم تمكنوا من تدمير خمس دبابات وطائرة ميج قرب مطار حلب الدولي.

في الأثناء بث ناشطون سوريون صوراً على مواقع الثورة السورية لبيوت مدمرة قالوا إنها في أحياء حلب، وقالت مصادر الثورة إن حوالي ثلاثين شخصاً استشهدوا الأربعاء في حلب جراء القصف على أحياء بستان القصر والصاخور والكلاسة والقلعة وبلدات ودارة عزة وتل رفعت. في حين قال ناشطون إن الجيش الحر دمر رتلاً من الدبابات والأليات العسكرية للجيش النظامي وقتل حوالي مائة جندي.

وفي وقت سابق, أكد عضو الهيئة العامة للثورة السورية محمد السعيد أن هناك حربا تجري في حلب خاصة في حي صلاح الدين. وقال للجزيرة إن الجيش السوري يحاول الاقتحام من أكثر من محور, خاصة من الأعظمية والملعب البلدي.

ونقل مراسل الجزيرة في حلب عن قائد لواء التوحيد قوله إن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية المجازر التي قد يرتكبها النظام في حلب والتي قد تكون على شاكلة ما حدث في حي بابا عمرو في حمص.

في غضون ذلك قالت لجان التنسيق المحلية إن 91 شخصا استشهدوا الأربعاء برصاص الأمن السوري، وأوضحت أن عشرة أشخاص استشهدوا وجرح آخرون جراء قصف قوات النظام بالطائرات الحربية ولليوم الرابع على التوالي مدينتي كفرنبل وأريحا في محافظة إدلب.

وأضافت اللجان أن عدد الشهداء مرشح للزيادة في ظل نقص الإمكانيات الطبية بسبب الحصار. في حين قال ناشطون إن الجيش الحر دمر عددا من الدبابات والأليات العسكرية في كفرنبل وذلك بعد اشتباكات وقعت بين الجيشين في المدينة. 

وأوضح المصدر أن 22 شخصا استشهدوا في حماة معظمهم في قريرة جرجيسة, كما سقط عدد كبير من الشهداء -وفق اللجان- في قصف الجيش النظامي على بلدة داعل في درعا, مشيراً إلى أن الأهالي لا يستطيعون انتشال الضحايا.

وتحدث ناشطون عن قصف عنيف استهدف أيضا بلدتي تلبيسة والحولة في ريف حمص, والأتارب في ريف حلب, والحفة في ريف اللاذقية. وفي العاصمة دمشق تعرضت أحياء -بينها كفر سوسة- للقصف بمدافع الهاون, في حين تعرض حي المزة للاقتحام. 

التعليقات