السفير الفلسطيني في سوريا "محمود الخالدي" : حماس غادرت والجهاد باقي في دمشق

دمشق - دنيا الوطن
قال سفير فلسطين في سوريا محمود الخالدي ان المساعدات الفلسطينية ستخرج غدا الاحد من رام الله الساعة 12 ظهرا باتجاه الاردن ومن ثم الى الاراضي السورية. واكد السفير الخالدي ان المساعدات التي جرى جمعها في الضفة الغربية عبارة عن شاحنة ادوية و3 شاحنات طحين و 11 شاحنة مواد غذائية متنوعة كل شاحنة منها تتضمن 1600 كرتونة غذائية.

وحول الية دخولها الى الاراضي السورية قال الخالدي اتفقنا مع نائب وزير الخارجية السوري واعطى تعليماته بتقديم كافة التسهيلات لعبور هذه الشاحنات واعفائها من كافة الضرائب الجمركية'، مؤكدا انه سيجري توزيعها على كافة المخيمات الفلسطينية في سوريا.

وفيما يخص ما تتعرض له المخيمات من قصف في الاونة الاخيرة وخاصة مخيم اليرموك قال الخالدي :'في اليرموك هناك اشكالية كبيرة تكمن في ان الاسم هو مخيم اليرموك لكن عدد سكان المخيم يتجاوز المليون وربع المليون نسمة والقسم الاكبر منهم سوريين يقطنون بالمخيم وعلى اطرافه، وباعتبار ان هناك احياء سورية ساخنة يتم قصفها كونها متلاصقة وداخل المخيم مما يوقع شهداء فلسطينيين وجرحى.

واكد الخالدي ان اشكالية الموقع الجغرافي هي السبب في سقوط الشهداء الفلسطينيين، فمثلا في مخيم درعا يقع بين منطقتين اولها مخيم للنازحين السوريين ومن الطرف الاخر منطقة السد السورية وهي ساخنة والمخيم يتوسطهما، فيما ان الاحياء الفلسطينية والسورية متداخلة في مخيم اليرموك.

واكد ان المجزرة الاخيرة التي اوقعت 20 شهيدا فلسطينيا وعشرات الجرحى تمثلت في سقوط قذيفة على منزل فتجمع الفلسطينيون عنده وبعد قصفه بقذيفتين اخريين سقط العدد الكبير من الفلسطينيين بين شهداء وجرحى.

وبين الخالدي ان الموقف الرسمي الفلسطينيني هو تحييد المخيمات الفلسطينية في سوريا وعدم وضعها على انها خطوط فصل وتماس ، مؤكدا على قوله 'نحن متمسكون بموقف التحييد للمخيمات الفلسطينية وعدم التورط في الازمة السورية' .

وقال : الازمة السورية داخلية والشعب السوري قادر على حلها بطريقته الخاصة ، مؤكدا على انه اجتمع بجميع التنظيمات الفلسطينية البالغ عددها 15 تنظيما وجرى الاتفاق على ضرورة تحييد المخيمات .

وبين الخالدي ان قيادة حماس من الصف الاول والثاني والثالث جميعها غادرت سوريا ولم يبق سوى عدد محدد من عناصر الحركة وهم على تواصل مع سفارة فلسطين بدمشق، اما فيما يخص قادة الجهاد الاسلامي فأكد الخالدي انهم لم يغادروا سوريا وما زالوا موجودين.

وفيما يتعلق بعدد اللاجئين الفلسطينيين في سوريا اكد الخالدي ان هناك 494 الف فلسطيني لاجئي منذ العام 48 في سوريا ، يضاف اليهم مايقارب 150 الف فلسطيني قدموا من الضفة الغربية وقطاع غزة والاردن والعراق وفلسطينيي لبنان مع عائلاتهم، وهم غير مسجلين كلاجئين فلسطينيين'.

وبخصوص التمثيل الفلسطيني قال الخالدي ان الدولة السورية اعترفت بشهر تموز برفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني الى سفارة، مؤكدا على ان موقع السفارة في دمشق في نهاية شارع بغداد وتحصل على جميع الترتيبات كاي سفارة اخرى في دمشق.

وفي ختام حديثه اكد الخالدي على العلاقة الاخوية بين جميع الفصائل الفلسطينية في سوريا .