الاحتياطي الأجنبي عبر بمصر الأزمة الاقتصادية

غزة - دنيا الوطن
عبيرالرملى
اعتبر إسماعيل حسن، محافظ البنك المركزي الأسبق ورئيس بنك مصر ـ إيران للتنمية، أن قدرة الاحتياطي الأجنبي علي الصمود خلال أكثر من عام ونصف العام مع الوفاء باستيراد السلع الأساسية يحسب لمصلحة الإدارة الجيدة للسياسة النقدية، لأن دور ووظيفة الاحتياطي هو الاستخدام في أوقات الأزمات والشدة.

وقال: إن زيادة النقد الأجنبي خلال شهر يونيو الماضي للشهر الثالث على التوالي مؤشرا إيجابيا يؤكد أن الوضع يدعو للطمأنينة، ويبدد القلق والتخوف الذي كان ينتاب بعض الدوائر بالسوق حول اتجاه الاحتياطي الأجنبي لدي البنك المركزي إلي الاتجاه الهبوطي مرة أخرى، وأن الزيادة التي شهدها خلال شهري ابريل ومايو كانت لأسباب طارئة، في حين أن الوضع الاقتصادي الآن يسير نحو الاستقرار وهناك دعائم ايجابية كثيرة علي المستوي السياسي والأمني تعزز ذلك، خاصة مع استكمال بناء مؤسسات الدولة علي أسس ديمقراطية، وبعد تولي أول رئيس منتخب، حيث يغذي الاستقرار السياسي, والاستتباب الأمني.

ويضيف حسن في تصريحات لصحيفة الأهرام أن هذه الزيادة في الاحتياطي الأجنبي في الشهر الماضي جاءت رغم زيادة فاتورة استيراد السلع الإستراتيجية استعدادا لشهر رمضان, إلي جانب استمرار فتح الاعتمادات لاستيراد هذه السلع دون حدوث أية أزمة, إلي جانب الحفاظ علي استقرار سعر الصرف للجنيه أمام الدولار والعملات الأخرى.

وأشار محافظ البنك المركزي الأسبق إلي أن ثمة تحسنا منتظرا ومأمولا في مصادر النقد الأجنبي بدأت ملامحه تظهر حاليًّا سواء في معدلات حركة السياحة، خاصة مع استتباب الأمن، وثانيًا تشجيع الاستثمار إلي جانب تحويلات المصريين العاملين بالخارج، وإيرادات قناة السويس، مؤكدا أن هذه المؤشرات ستعزز الاحتياطي الأجنبي.

وقال إسماعيل حسن: انه لا يشعر بالقلق إزاء الظاهرة الموسمية لزيادة الطلب علي الدولار في شهر رمضان مع زيادة أعداد العمرة لأنها ظاهرة موسمية معروفة, كما أن هناك تحسنا في مصادر النقد الأجنبي, وأضاف انه لا يتوقع أن يكون لذلك اثر ملموس علي سعر الصرف.

وأضاف: لقد عبرنا مرحلة الشدة والأمور الآن تتحسن ولا قلق علي مستقبل الاحتياطي الأجنبي أو سعر الصرف, كما أن المظاهرات الفئوية موجودة ولكن تجد حلولا الآن ومعالجات لأسبابها وبالتالي ستقل وتنحصر

التعليقات