اعتصام للحملة الدولية للافراج عن الأسير عبدالله

بيروت - دنيا الوطن

نفذت الحملة الدولية للافراج عن الأسير اللبناني المعتقل منذ 28 عاما في السجون الفرنسية جورج عبد الله، اعتصاما حاشدا مساء السبت 14 تموز 2012، امامقصر الصنوبر، مقر السفير الفرنسي في بيروت، شارك فيه ما يقارب 200 ناشط وذلك بالتزامن مع حفل الاستقبال الذي اقامه سفير فرنسا في لبنان
باتريس باولي.

على امتداد ساعتين وبالتزامن مع تدفق آلاف المدعويين الى حفل الاستقبال رفع المعتصمون لافتات وصور لعبدالله اثناء اقتياده في كانون الأول عام 2009 الى محكمة الجنح في تارب الفرنسية. ولقد هتف المعتصمون:" الحرية لجورج عبد الله" فرنسا
وحقوق الانسان حكي فاضي من زمان. «وينا الدولة اللبنانية لتفهم الفرنساوية …. نحنا بدولة مستقلة نحنا ما عدنا محمية».

جوزيف عبد الله شقيق الاسير جورج عبد الله أعلن ان التحرك «صرخة استنكار للاحتجاز التعسفي الذي تمارسه فرنسا بحق اقدم معتقل سياسي في سجونها".

واسف عبد الله لغياب قضية الاسير جورج عبد الله عن جدول اعمال الرئيس اللبناني ميشال سليمان اثناء زيارته الرسمية الى باريس الاسبوع الماضي والتي توجها بلقاء جمعه مع الرئيس الفرنسي فرنسوا اولاند.

واضاف: هذا تراجع رسمي مدان وغير مبرر فبعد ان قام رئيس الوزراء نجيب ميقاتي بطرح هذا الملف على الجانب الفرنسي قبل اشهر كنا ننتظر ان يكمل الرئيس سليمان بنفس النهج لكننا للاسف امام حالة من الانفصام الحكومي فيما يتعلق بالقضايا
الوطنية».

وتابع: « سنستمر في المطالبة، وسنستمر نطلب من المسؤوليين اللبنانيين موقفاً علنياً ورسمياً لا لبس فيه تجاه العمل من اجل اطلاق سراح جورج عبد الله. أما التهرب من الرد على مطالبنا وفق القوانين المرعية اللبنانية، فهذا يعني أن السلطات اللبنانية تجعلنا رغماً عنّا خارجين على القانون. فأي حكم هذا الذي
يجعل مواطنيه خارجين على القانون، بينما تكمن مسؤوليته أساساً في تطبيق القانون

واضاف عبد الله : «نقف امام قصر الصنوبر في بيروت في العيد الوطني الفرنسي لنقول على ضوء التجربة المعاشة في قضية الأسير جورج عبدالله، وعلى ضوء تجربة الشعوب مع سياسات الإدارة الفرنسية، أنه لم يعد هناك من أثر لكل قيم الثورة الفرنسية
في كل ممارسات هذه الإدارة.

وتابع: « نحتفل اليوم معتصمين أمام قصر الصنوبر لنضع اللبنانيين المجنسين فرنسياً أمام مسؤولياتهم في التضامن مع الأسير جورج عبدالله. فهذا التضامن يعبر عن احترامهم لأنفسهم كلبنانيين وكفرنسيين. نحن لا نطلب منهم تأييد جورج عبدالله في ما نُسب إليه، وإن كان هناك وزراء فرنسيون يعتبرونه مقاوماً قام
بواجبه الوطني. ولكننا نطلب منهم، كلبنانيين وكفرنسيين معاً، المطالبة بتطبيق القانون الفرنسي الذي يقضي بإطلاق سراحه. وهذا بتقديرنا واجب عليهم تجاه الأسير وذويه والمتضامنين معه».

من جهة ثانية اصدرت الحملة الدولية للافراج عن الأسير اللبناني جورج عبد الله بياناً لمناسبة لقاء رئيس الجمهورية ميشال سليمان في قصر بعبدا أمس، مع النائب المنتخب في حزب "الاتحاد الفرنسي من أجل حركة شعبية" عن الدائرة العاشرة
للفرنسيين المقيمين خارج فرنسا آلان مارسو، في حضور السفير باتريس باولي والنائبة الرديفة فابيان ابي رميا، في العلاقات بين البلدين، وما يعتزم مارسو القيام به من اجل تفعيلها على المستوى البرلماني الثنائي.

وجاء في بيان الحملة الدولية: « نأسف شديد الأسف أن لا يحضر ملف الأسير جورج عبدالله على طاولة بحث العلاقات اللبنانية الفرنسية بين فخامة الرئيس وضيفيه.

فالنائب السيد ألين مارسو كان أول من تابع التحقيقات في قضية الأسير جورج عبد الله . وهو القائل في كتابه "قبل أن ننسى كل شيء": "لقد تمت إدانة عبدالله أساساً على ما لم يقم به...".

أما النائبة الرديفة السيدة فابيان أبي رميا، فهي زوجة النائب سيمون أبي رميا الذي تحلى بالجرأة ليوجه في مؤتمر صحفي كتاب استجواب لوزارة الخارجية اللبنانية عبر مجلس النواب مسائلاً الحكومة عمّا تفعله الدولة اللبنانية في قضية الأسير. وكان كتابه عبارة عن مطالعة قانونية رائعة. وعليه، ألم يكن حرياً
برئيس الجمهورية أن يفاتح الاثنين بملف الأسير.

واضاف البيان: «ثمة نواب فرنسيون وجهوا كتباً متتالية لحكوماتهم من أجل إطلاق سراح الأسير جورج. ولعله أحرى بالسيدة فابيان أن تحذو حذوهم؛ كما هو مطلوب من
السيد ألين مارسو أن لا ينسى ما سبق ولفت النظر إليه في كتابه "قبل أن ننسى كل شيء": "تمت إدانة عبدالله أساساً على ما لم يقم به...".

تجدر الاشارة الى انه حكم على جورج عبد الله (61 عاما) الرئيس السابق ل"الفصائل الثورية المسلحة اللبنانية" بالسجن المؤبد في باريس في شباط 1987 وذلك بعد ان ادين بتهمة التآمر في اغتيال دبلوماسيين اثنين في باريس عام 1982 هما الاميركي
تشارلز روبرت داي والاسرائيلي جاكوب بارسيمانتوف. وهو مسجون منذ 1984.

وفي الخامس من ايار 2009 رفضت محكمة الاستئناف في باريس طلبا بالافراج المشروط عنه مبدية تخوفها من ان يستأنف نشاطاته في حال جرى ترحيله الى لبنان.

في 24 تشرين الأول 2012 يدخل الاسير جورج عبد الله عامه التاسع والعشرون في الاسر وهو يقبع حالياً في سجن لانيميزون الفرنسي.

التعليقات