الرئيس عباس في لقاء القناة الثانية :نعم سألتقي كل أسير محرر وآمنة منى فلسطينية فتحاوية وسأقابلها

الرئيس عباس في لقاء القناة الثانية :نعم سألتقي كل أسير محرر وآمنة منى فلسطينية فتحاوية وسأقابلها
غزة - دنيا الوطن
بثّت القناة الثانية من التلفزيون الإسرائيلي لقاء خاصا أجرته القناة مع الرئيس محمود عباس في مكتبه برام الله، واستمر اللقاء لمدة 40 دقيقة تقريبا، اجراه المذيع الإسرائيلي المعروف داني كوشميرو وقام بطرح الأسئلة باللغة الانجليزية ورد الرئيس عليها باللغة العربية، فيما قام التلفزيون الإسرائيلي ببثها وهي مترجمة على الشاشة باللغة العبرية.

وتناول اللقاء 4 مفاصل، سياسية وعربية وامنية ومفاوضات.

وقد بدا الرئيس أكثر إصرارا على تجميد الاستيطان ولم يتأثر بالاتهامات التي ساقها الإسرائيليون انه يعرقل المفاوضات ويمنع اللقاءات، وقال: "إنني لا أضع شروطا مسبقة وانما التزم بما يطلب به كل العالم مثل تجميد الاستيطان".

وقد دارت الأسئلة الأولى في اللقاء حول ان الرئيس عباس يمنع ويعرقل اللقاء مع نتانياهو، ودار جدال بين الرئيس والمذيع لدرجة ان المذيع سأل ابو مازن: هل افهم انك تقول ان كونداليزا رايس كاذبة ؟ فرد الرئيس باصرار : انا لم اقل انها كاذبة لكنني أقول ان هذا الكلام المنقول غير صحيح.

ورفض ابو مازن ما تروّج له حكومة نتانياهو بشأن المفاوضات وتحدى امام الجمهور الاسرائيلي ان يكون هناك اي ملف ارادت اسرائيل انهاء التفاوض عليه وان الفلسطينيين منعوا ذلك. ما اضطر المذيع للاستعانة باقتباسات عن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس لتعزيز موقف حكومة اسرائيل لكن الرئيس رد بكل اصرار (هذا الكلام غير صحيح) ما صدم المذيع وتساءل مرة أخرى: هل كونداليزا رايس تكذب؟

والى سوريا طلب المذيع الاسرائيلي من الرئيس ابو مازن إدانة إراقة الدماء في سوريا وادانة بشار الاسد ورد الرئيس: وهل ترى انني رئيس سوريا. انا فلسطيني ولست سوري، وهذا هو موقفي كرئيس فلسطين: "نحن نطالب بالحفاظ على وحدة سوريا ونرفض تقسيمها وندعو لوحدة شعبها ونرفض التدخل في شؤونها وان الشعب السوري هو من يقرر مصيره وليس احد غيره".

ثم الى حماس حيث كان السؤال "ان حماس تطلق الصواريخ وهي منظمة إرهابية وستسيطر على الضفة الغربية اذا وقعت إسرائيل مصالحة مع الرئيس، فقال الرئيس هل تريدني ان أدافع عن حماس !! حسنا، حماس معنا وهي ملتزمة بالمقاومة الشعبية واحيانا لا تستطيع ضبط بعض التنظيمات في غزة وسيناء فيجري اطلاق صواريخ وهذه الحجة من اسرائيل غير عاقلة، كيف يمكن ان تقولوا اننا اذا وقعنا اتفاق سلام مع عباس فان حماس ستسيطر على الضفة وهي منظمة ارهابية؟ لماذا لا تقولون ان اتفاقية سلام ستقوي دعاة السلام هنا.

وساله المذيع: وحتى في غزة يريدون السلام، فقال الرئيس طبعا وحتى في غزة، معظم الشعب الفلسطيني يريد السلام لكن حكومتكم لا تريد الالتزام باتفاقيات السلام ولا تجميد الاستيطان، وانا اقول لكم أطلقوا سراح الاسرى القدامى كي نعود للتفاوض والحديث.

ومن باب المفاجأة اخرج المذيع الإسرائيلي صورة للرئيس مع الاسيرة المحررة امنة منى حين قابلها في تركيا وعرضها على الشاشة وقال له بلهجة اتهام: انت قابلت امنة منى وهي مخربة قتلت طفلا يهوديا؟

لكن إجابة الرئيس كانت شامخة وقوية فأمسك بالصورة وقال له: ان امنة منى مواطنة فلسطينية وهي من حركة فتح وقامت بمقاومة الاحتلال وعفت اسرائيل عنها بعد معاقبتها عليه وهي لم تنتهي كإنسانة وكفتاة فلسطينية وكبشر وعلي رعايتها. فهل تعفون انتم عنها وانا ممنوع من مقابلتها؟

واكد الرئيس ان هناك الكثير من الإسرائيليين الذين ارتكبوا جرائم بحق اعز أصدقاءه مشيرا الى ان السلام يعني نسيان الماضي ومحاولة تحقيق السلام.

وفي النسخة الاصلية للقاء قال ابو مازن ان بابه مفتوح لاي مواطن فلسطيني وانه زار ويزور الناس وذهب الى الدهيشة والى قرى رام الله وشارك الناس أفراحهم ويشاركهم همومهم.

"نعم قابلتها وساقابلها، فهذه فتاة فلسطينية ومن حركة فتح نفذّت عملية ضدكم وانتم عفوتم عنها في صفقة شاليط ، فكيف تريدونني ان لا اقابلها . نعم بالتأكيد انا سأقابلها واقابل كل اسير محرر فانا رئيس للشعب الفلسطيني وهؤلاء فلسطينيون" .

وعلى ما يبدو ان اجابة الرئيس لم تعجب المذيع : ولكنها قتلت طفلا ؟ فاجاب ابو مازن : في الحرب تقع امور فظيعة وانتم لديكم قادة قتلوا من الشعب الفلسطيني وقتلوا اعز أصدقائي وها انتم ترسلونهم ليجلسوا معي ويفاوضونني ؟؟؟ فكيف ترى الأمر ؟

وتعقيبا على هذه المقابلة رد مكتب نتانياهو ردا قاسيا كتب على شاشة القناة الثانية بل انه رد يصل الى درجة الوقاحة، فقد قال مكتب نتانياهو إن الرئيس عباس لا يضيع فرصة في إضاعة الفرص وأنه هو الذي يعرقل المفاوضات واللقاءات مع القادة الإسرائيليين وان حكومة نتانياهو فعلت كل شيء من أجل تخطي العقبات واللقاء معه إلا أنه رفض كل المحاولات ودائما تذرع بأسباب لعدم اللقاء مع القادة الإسرائيليين ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو مستعد للالتقاء معه وفورا إذا وافق على ذلك.

التعليقات