منتدى المجتمع المدني العربي للطفولة الرابع "الحق في المشاركة: المشاركة تعني الحماية"

بيروت - دنيا الوطن

تحت شعار "الحق في المشاركة.. المشاركة تعني الحماية"، شهدت العاصمة اللبنانية بيروت فعاليات منتدى المجتمع المدني العربي للطفولة الرابع برعاية صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز ومعالي السيد وائل أبو فاعور وزير الشئون الاجتماعية في لبنان، وذلك خلال الفترة من 3 - 4 يوليو 2012  (فندق جولدن تيوليب) ، والذي يعقده المجلس العربي للطفولة والتنمية بالتعاون مع وزارة الشئون الاجتماعية اللبنانية - المجلس الأعلى للطفولة، وبالشراكة مع جامعة الدول العربية وبرنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" وهيئة إنقاذ الطفولة السويدية ومؤسسات الرعاية الاجتماعية اللبنانية وعدد آخر من الشركاء.

 

افتتح المنتدى سمو الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز، الذي القى كلمة نيابة عن سمو الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، ومعالي الوزير وائل أبو فاعور، وتضمنت الجلسة الافتتاحية كلمات لكل من: الدكتور حسن البيلاوي الأمين العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية وكلمة الأطفال التي القاها طفل وطفلة نيابة عن أطفال المنتدى، وأ. ربا خوري مدير مكتب منظمة إنقاذ الطفولة في لبنان وأ. فاروق جبر رئيس مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان، ود. حمد الهمامي مدير مكتب اليونسكو الإقليمي في الدول العربية، كما وجهت السيدة مارتا سانتوس بايس الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن العنف ضد الأطفال كلمة إلى المنتدى.

 

شارك في أعمال هذا المنتدى أكثر من 250 مشارك من 16 دولة عربية هي: (الأردن - الإمارات - البحرين - تونس - جزر القمر - السعودية - السودان - العراق - سلطنة عمان - فلسطين - قطر - لبنان - ليبيا - مصر - المغرب - اليمن) يمثلون المجتمع المدني العربي ومسئولي المجالس العليا واللجان الوطنية للطفولة والمؤسسات الرسمية وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية المعنية، فضلاً عن عدد من المسئولين وبعض أعضاء مجلس النواب اللبنانيين وبعض سفراء الدول العربية في لبنان.

 

شهد المنتدى عدداً من الفعاليات الموازية منها عقد منتدى الأطفال العرب الأول بمشاركة أكثر من 40 طفل وطفلة (من سن 9 - 14 سنة) من ثمان دول عربية هي: تونس - السعودية - السودان - فلسطين - لبنان - العراق - مصر - اليمن، خلال الفترة من 2 - 4 يوليو 2012 بمقر مؤسسات الرعاية الاجتماعية في بيروت.

 

وعلى مدى سبع جلسات عمل وأربع ورش عمل متوازية ناقش المنتدى عرض نتائج الدراسة العربية حول مشاركة الأطفال التي أجراها المجلس في ثمان دول عربية للتعرف على علاقة مشاركة الأطفال بقدراتهم على معرفة حقوقهم وحماية أنفسهم من المخاطر والعنف والاستغلال، كما تم عرض الفيلم الوثائقي الذي أعده المجلس حول مشاركة الأطفال في الوطن العربي بهدف تأصيل ممارسات تدعم حق الأطفال في المشاركة، في اربع دول عربية. واستعرض المنتدى تسع أوراق عمل إلى جانب عدد من تجارب منظمات المجتمع المدني العربية والدولية في مجال مشاركة الأطفال لاثنى عشر منظمة.

 

ركز المنتدى الرابع على قضية الحق في المشاركة كمدخل للحماية والتنمية "المشاركة تعني الحماية .. تعني التنمية" وتقديم نموذجاً جديداً في تنشئة الأطفال ليؤكد على أن الطفل العربي قادر على أن يصنع حياته وأن يعيشها بالكامل، ويعتمد هذا النموذج على التعلم الحر النشط والمشاركة الجادة والفعالة والمرونة وتشجيع المبادرات والتعلم عبر المشاركة وقبول حق الاختلاف والإقرار بالتعددية والتنوع وذلك عبر علاقة تقوم على عدم التمييز بين الأطفال. ويعد هذا النموذج للتنشئة الاجتماعية الطريق الذي يجب أن نلتزم به لغرس ثقافة المشاركة حتى تنمو مع الطفل ثقافة راسخة من القيم والسلوكيات التي تعزز بناء المجتمع الديمقراطي الذي نسعى إليه، والذي يقوم على المواطنة والمشاركة وقبول الآخر والتسامح والقدرة على التعبير وممارسة الحوار وإدارة الاختلاف وخلق حالة من التوافق الاجتماعي. وقد سعى المنتدى الرابع إلى بناء قدرات منظمات المجتمع المدني والمؤسسات المعنية بحقوق الطفل بما يتضمنه ذلك من تشبيك ومناصرة لدعم حق الأطفال العرب في المشاركة والتعرف على مستوى مشاركة الأطفال في العالم العربي والتوعية بأهمية المشاركة  ودعم سياسات عربية فاعلة لمشاركة الأطفال وتكوين شبكة عربية لمنتديات الأطفال.

 

 

 

وشهدت الجلسة الختامية للمنتدى عروضا فنية لمنتدى الاطفال الذى قامت مؤسسة الرعاية الاجتماعية باستضافته، حيث قدم الاطفال عروض فنية واعلامية وقصصية، كما تم استعراض نتائج ورش العمل التى تضمنت دور كل الاسرة والنظام التعليمى والاعلام ومؤسسات المجتمع المدنى فى تفعيل مشاركة الأطفال، وإطلاق الشبكة العربية لمشاركة الأطفال، وتم اعلان اللجنة الاستشارية للمنتدى.

 

وقد توجه المنتدى بالشكر والتقدير لصاحب السمو الملكى الامير طلال بن عبد العزيز على دعمه ورعايته للمنتدى والى معالى الوزير الاستاذ وائل ابو فاعور وزير الشئون الاجتماعية بلبنان على رعايته للمنتدى، والى الجمهورية اللبنانية حكومة وشعبا، والى جميع الشركاء الذين ساهموا فى انجاز هذا العمل بنجاح.

 

وإيمانا من المشاركين بالدور الذي يلعبه المنتدى في مأسسة جهود المجتمع المدني العربي في مجال الطفولة لتنمية الوعي التنموي حول قضايا الأطفال في العالم العربي وتبني مقاربة الحقوق والتنمية التي تنطلق من اتفاقية حقوق الطفل، فقد أوصى المشاركون بالأتى:

المحور الأول: التثقيف والتوعية

العمل على دعم وتثقيف الاطفال بحقوقهم وواجباتهم.بناء ثقافة الحوار والمواطنة المستنيرة من خلال بيئة اجتماعية قوية الدعائم تشمل الاسرة والمدرسة والإعلام.ضرورة الربط بين مفهوم المشاركة فى المجتمع ومدى تحققه ومشاركة الاطفال بشكل خاص.التشبيك المجتمعي للخطط والبرامج والمشروعات الموجهة لدعم مشاركة الأطفالضرورة التشبيك الاجتماعى بين الهيئات والمنظمات العاملة فى مجال الطفولةاستخدام الابداع والفنون والخيال فى تعزيز مشاركة الاطفال فى المشاركة.وضع قضية مشاركة الاطفال وحقوقهم على قائمة اولويات الاجندات السياسية لصانعى القرار.تشكيل جماعات ضغط من المثقفين والفنانين والمبدعين عبر الاقطار العربية لتنمية ودعم  مفهوم مشاركة الاطفال.المحور الثانى: الاطار التشريعى والقانونى

تضمين حقوق الطفل فى الدساتير والتشريعات الوطنيةالاستماع إلى اراء الطفل فى جميع الاجراءات القضائية الخاصة بقضاياهم.ضرورة تحليل الوثائق التشريعية الخاصة بالطفل فى كل الدول العربية.مساعدة الاطفال للحصول على المعرفة والمعلومات والإجراءات القانونية.المحور الثالث: اليات وهياكل تفعيل مشاركة الاطفال

تخصيص الميزانيات المناسبة لتطبيق وتفعيل برامج حماية ومشاركة الطفولة.وضع أدلة استرشادية لتنمية المهارات الخاصة بحقوق الطفل والمشاركة موجه لكل المعنيين بالطفل: الأسرة، والعاملين فى مجال الطفولة، والاعلاميين، الجمعيات...وغيرها.الاهتمام بدور الاعلام والفن فى نشر ثقافة المشاركة.بناء قدرات الاطفال على اتخاذ القرار والمشاركة فى مجتمعاتهم وممارسة الحق فى التعبير.المحور الرابع: البحث والدراسات وتبادل التجارب فى مجال المشاركة

تبادل التجارب الناجحة فى مجالات تفعيل مشاركة الاطفال وتوثيقها على مستوى الدول العربية.دراسة المستوى الاقتصادى الاجتماعى للأطفال وعلاقته بالمشاركة.الاهتمام بالبحوث الاجرائيةaction researchبمشاركة الاطفال.دراسة دور التكنولوجيا فى تفعيل وتقوية المشاركة بين الأطفالدراسة العلاقة بين تفعيل مشاركة الاطفال وحمايتهم.مجالات العمل

الاسرة

اعداد برامج للتنشئة الاجتماعية، تتسم بالمرونة والتفاعل وتستوعب حق الاختلاف والعمل على غرس ثقافة مشاركة الاطفال.التوعية بأهمية مشاركة الاطفال لدى اولياء الامور خصوصا فى الاحياء الشعبية والعشوائيات.المؤسسات التربوية والتعليمية

الاهتمام ببرامج تأهيل القائمين على رعاية الاطفال فى مرحلة الطفولة المبكرة (الاسرة - المؤسسة التعليمية).الاهتمام بالأطفال المتميزين والموهوبين وذوى المهارات الخاصة والعمل على تنميتهم.ضرورة انشاء مجلس للأطفال فى كل مؤسسة تعليمية يتولى مسئولية المشاركة فى النظام المدرسى.نشر ثقافة مشاركة الأطفال فى النظام المدرسى لدى المعلمين والقائمين على العملية التعليمية.انشاء صندوق لشكاوى الطلاب فى المؤسسات التربوية .تنوع اساليب واستراتيجيات التعليم والتعلم وتفعيل الانشطة التربويةالتىتتيح مزيد من مشاركة الاطفال وتنمية مهارتهم الاجتماعية والجوانب الوجدانية.المجتمع

دعم جهود مؤسسات المجتمع المدنى لتنمية مشاركة الاطفال.فتح المجال لمشاركة الاطفال فى مجالات متعددة مثل المجالس المحلية وبرلمان للطفل على مستوى البلدية/ المحافظة.توعية العاملين فى قطاعات العمل المجتمعى فى المحليات بضرورة وأهمية مشاركة الاطفال.نشر ثقافة مشاركة الاطفال على مستوى المجتمع ككل.التنسيق بين القطاعات المعنية بمجال مشاركةالاطفال.تدريب الوالدين وأفراد الأسرة على سبل مشاركة الاطفال من خلال الانصات والحوار والتعبير عن الذات وتقبل الرأى الأخر والمشاركة فى صنع القرار.الاعلام

·   مشاركة الاطفال فى تخطيط وتنفيذ وتقديم البرامج الاعلامية الموجهه نحو الاطفال.

·   إعطاء مساحة اوسع  فى البرامج الاعلاميه لقضايا مشاركة الاطفال

تضمين حقوق الاطفال فى المشاركة فى الميثاق الاعلامى العربى .


التعليقات