رسالة مفتوحة الى رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني حول انتخابات أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني في أوروبا

رسالة مفتوحة الى رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني حول انتخابات أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني في أوروبا
لندن - دنيا الوطن

إننا في اتحاد الجاليات والفعاليات والمؤسسات الفلسطينية في أوروبا – الشتات – نعرب عن قلقنا حول ما يتم تداوله على صفحات الشبكة العنكبوتية من جهات خاصة ، منها مَن يعمل في مؤسسة ( كيفيتاس ) المشبوهة ، ويتلقى دعمها ، حول الشروع في حملة التسجيل المدني لانتخابات أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني . هي ذات المؤسسة التي تناقش تفاصيل حملة تسجيل أسماء الفلسطينيين في الشتات ، بدءاً من أوروبا ، تحت ذريعة تمكينهم من ممارسة حقهم في انتخاب ممثليهم للمجلس الوطني ، من خلال التسجيل الالكتروني لأسماءهم ! واننا نرى في ذلك تجاوزاً فجاً لمنظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها ، ووحدانية تمثيلها للشعب الفلسطيني ، ويندرج تحت باب الوصاية والهيمنة على مؤسساتنا الجماهيرية الفلسطينية ، فذلك أمر مفصلي يُعد من صلب صلاحيات ومهام - م ت ف – ومؤسساتها الشرعية .

إننا نرى أن المشاركة الديمقراطية لأبناء الجاليات الفلسطينية في أوروبا والشتات بانتخاب ممثلينا في البرلمان الفلسطيني ، من المطالب الوطنية للجاليات الفلسطينية في أوروبا ، باعتبارنا جزءٌ لا يتجزأ من نسيج الشعب الفلسطيني ، حسب ما اقرته لجنة إعداد نظام انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني ، في حال اجراء الإنتخابات بشكل عام ومباشر .

إنّ الهيئة الإدارية لاتحادنا ، ترى أن الجاليات الفلسطينية في أوروبا ، مؤهلة كي تمارس حقها الإنتخابي بمسؤولية وطنية ، دون تدخل أو وصاية من مؤسسات مشبوهة ( كيفيتاس ) منبثقة عن مراكز الأبحاث البريطانية ، ومدعومة من البرلمان البريطاني ، تدعي المعرفة والقدرة على توفير المساعدة الفنية والدعم لجميع الفلسطينيين الراغبين في تأكيد حقهم بالمشاركة الديمقراطية والتمثيل في المجلس الوطني الفلسطيني ، من خلال الدعوة للتوجه الى ( الموقع الإلكتروني لحملة التسجيل المدني لانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني ) واننا نعتقد أن ذلك يستهدف تسجيل الناشطين الفلسطينيين ، وقياس معرفة قدراتهم وقوة نشاطهم في البيئة الجماهيرية الفلسطينية في أوروبا ، واحصاء فعالياتهم ، والتحكم في معطيات التسجيل ، دون علم أو معرفة من الإتحادات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية ، بما سوف تنتجه معطيات العملية التسجيلية الألكترونية ، أو معرفة نتائجها ، التي سوف تصل في المحصلة ، كما نعتقد ، الى مصنفات مراكز البحث السياسي والأمني في جامعة اكسفورد البريطانية ، ذات التاريخ الحافل في التآمر على امتنا .

وقد بات معروفا للجميع، بأن الدول الأوروبية لا تكشف أيّة إحصاءات خاصة بالفلسطينيين في بلدانها تحت ذرائع عديدة ، وأهمها أنّ الفلسطينيين في نظرهم ، ليسَ لهم وطناً ، ولا دولة ، وفقاً لسياسة تآمرية تخدم السياسة الإسرائيلية .

انّنا في اتحاد الجاليات والفعاليات والمؤسسات الفلسطينية في أوروبا – الشتات - كما هي جالياتنا الفلسطينية ، واتحاداتنا ومؤسساتنا في أوروبا ، تتطلع الى المشاركة الحقيقة والفاعلة في انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني ، على أن يكون التسجيل في السفارات والبعثات الدبلوماسية الفلسطينية ، وفي مراكز الإتحادات والجمعيات والمؤسسات الفلسطينية المنتشرة في كل المدن الأوروبية ، وبالمشاركة مع فعاليات الجاليات والإتحادات الجماهيرية الفلسطينية الفاعلة ، ذات الحضور في أوروبا ، اضافة الى مندوبين ولجان ، تتوافق عليها مؤسسات الشعب الفلسطيني في أوروبا وشخصياته الوطنية المستقلة ، للمتابعة والاشراف والتحقق من سير العملية التسجيلية والانتخابية ، وعدم ترك الأمور لمن يريد الالتفاف على الشرعية الفلسطينية ، للوصول الى صناعة القرار الفلسطيني بطرق خبيثة .

وكنا نتمنى أن لا يكون ما صدر عن شخصيات فلسطينية سياسية واعتبارية في الوطن والشتات، قبل وقت قريب ، بالدعوة للتسجيل لانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني ، أن لا يكون مرتجلاً  ويعتمد الى حسن النوايا ، حيثُ أنّ عملية التسجيل  المطروحة لم تستوفي العناصر الضرورية لانجازها  ، والتي يمكن أن تفتح أبواباً عديدة من الاجتهادات مما يسمح لبعض المتربصين التسلل والعبث والقفز على منظمة التحرير الفلسـطينية ووحدانية تمثيلها للشعب الفلسـطيني ، سيما وأن وضع الفلسطينيين في أوروبا – الشتات - غاية في التعقيد لاعتبارات كثيرة ليست بغريبة عليكم .

ويرى اتحادنا انّ عدالة التمثيل الحقيقي للجاليات تقع على عاتق مؤسسات الجاليات الفلسطينية الفاعلة والقادرة على تهيئة الظروف المناسبة ، والإمكانيات اللازمة لتحقيق ذلك الهدف ، الذي تتطلع إليه الجاليات الفلسطينية في أوروبا ، بالمشاركة الديمقراطية الحقيقية في المؤسسات الفلسطينية ، وخاصة انتخاب ممثليها للمجلس الوطني الفلسطيني ، الذي هو مطلب وطني للجاليات الفلسطينية في أوروبا ، لا تتنازل عنه ، ولن تبقيه عرضة للابتزاز، ورهينه لمؤسسات أجنبية مشبوهة ( كيفيتاس ) رفض التعامل معها الشهيد الراحل أبو عمار ، وحذر منها ، ومنع تداولها في مخيمات سورية ولبنان القائد الراحل جورج حبش .

انّ الهيئة الإدارية لاتحادنا ترى أن الوصول الى انتخابات حرّة وديمقراطية، واعية وحقيقية للجالية الفلسطينية في أوروبا ، تتم وفقاً للأصول التنظيمية والقانونية ، عبر القنوات الرسمية ذات الصلة بمنظمة التحرير الفلسطينية ، حيثُ تشرف على هذه الإنتخابات وتتابع كل تفاصيلها وكل التحضيرات اللوجستية المترتبة على ذلك ، جهات مكلفة رسمياً من رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني ، ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ذات العلاقة ، وليس عبر شخصيات فلسطينية تأخذ دور - م ت ف - لأن من شأن ذلك أن يفتح الباب أمام نشوء العديد من الهياكل المشبوهة .

إن الإنتخابات الحقيقية تتم أمام صناديق الإنتخاب مباشرة ، وأمام مراقبين يتم التوافق عليهم ، وعلى قاعدة التمثيل النسبي  ، وليس عبر وسائط الكترونية ، لا نعرف الى أين تصل نتائجها ، ولا نعرف من يقف خلفها .

اننا في اتحاد الجاليات والفعاليات والمؤسسات الفلسطينية في أوروبا – الشتات – كما هي الجاليات والاتحادات الفلسطينية ، في أوروبا ، لا تقبل بتاتا بصيغ التعيين والتوافق الفصائلي في اختيار أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني في أوروبا ، لأن الفلسطينيون يستطيعوا الإنتخاب العام والمباشر ، دون إعاقات إذا ما توفرت شروط سلامة الانتخابات الحرة والنزيه والشفافة ، دون تدخل خارجي مؤثر ، أوممارسة سياسة الاملاء والاحتواء وشراء الذمم ، فهذا حقنا الديمقراطي الذي نصرُّ عليه .

ونؤكد على أن الجهة الرسمية المكلفة في تأمين ذلك هو المجلس الوطني الفلسطيني .

التعليقات