اللواء محمد إبراهيم وكيل جهاز المخابرات العامة المصريه لدنيا الوطن: مصر لن تسمح بأي حال من الأحوال أن تكون هناك أزمة انسانية في قطاع غزة

القاهرة-دنيا الوطن
أكد اللواء محمد إبراهيم وكيل جهاز المخابرات العامة المصريه ان الرؤية المصرية للتعامل مع الموقف على الساحة الفلسطينية في المرحلة القادمة تنصب باتجاه ان المصالحة وعملية السلام خياران استراتيجيان مشددا على أن مصر لن تسمح بأي حال من الأحوال أن تكون هناك أزمة انسانية في قطاع غزة.
واضاف اللواء ابراهيم في اتصال هاتفي مع دنيا الوطن : رغم طبيعة الأحداث المتلاحقة على الساحة المصرية الداخلية الا أن الاهتمام المصري بالقضية الفلسطينية يمثل توجهاً لا ينقطع وضرورة ملحة ولا يجب أن تغيب هذه القضية عن أنظار العالم أبدا.
وبخصوص المصالحة الفلسطينية اوضح ابراهيم انه يجب الاعتراف بأن هناك معوقات حقيقية أمام انجاز اتفاق المصالحة الموقع في 4/5/2011 وهي في مجملها معوقات طبيعية في ظل عمر الانقسام الذي سيكمل بعد أسابيع عمره الخامس ، ولكن ما يطمئنا أن الرئيس أبو مازن وكافة قيادات التنظيمات الفلسطينية مؤمنون تماما بحتمية المصالحة ولابد أن تبنى على أسس صحيحة ومقبولة .
كما اكد ابراهيم أن المصالحة تمثل القاسم المشترك في تحرك مصر مع القوى الإقليمية والدولية بالاضافة الى الفصائل الفلسطينية ، وبالتالي لا يمكن لمصر أن تتخلى عن دورها الذي بدأته ولن يهدأ لنا بال حتى تتحول المصالحة من اتفاق على الورق الى حقيقة ملموسة على الأرض ، وسوف تشهد المرحلة القادمة استمراراً للتحركات من أجل الحفاظ على قوة الدفع في ملف المصالحة
اما فيما يتعلق بعملية السلام عملية السلام فقد اوضح ان هناك تطابق بين الموقفين المصري والفلسطيني إزاء متطلبات عملية السلام وقد أكدت زيارة الرئيس أبو مازن الأخيرة للقاهرة مدى تبني مصر لموقف السلطة الفلسطينية بأن استئناف المفاوضات يجب أن يتم على أسس واضحة يتفق عليها مسبقاً حتى لا تكون مضيعة للوقت .
وتابع اللواء محمد إبراهيم قائلا : أن الأوضاع التي تقوم بها مصر مع اسرائيل وكافة القوى الإقليمية والدولية تركز على أهمية أن تقدم اسرائيل المرونة المطلوبة من اجل تحريك عملية السلام المتوقفة تماما وأن الربيع العربي يجب أن يدفع اسرائيل للتعامل مع الموضوع الفلسطيني بمنظور أكثر تقدماً .
وفيما يتعلق بالأوضاع في غزة فقد اكد اللواء محمد إبراهيم أن مصر لن تسمح بأي حال من الأحوال أن تكون هناك أزمة انسانية في قطاع غزة ، وهي تبذل كل الجهد الممكن مع اسرائيل ومع السلطة الفلسطينية لحل أية مشكلة تطرأ وعلى رأسها مشكلة توريد السولار لتشغيل محطة كهرباء غزة ، كما أن مصر من ناحيتها لن تتوانى عن مساعدة أبنائها في القطاع وتقديم كل التسهيلات الممكنة سواء حركة العبور في معبر رفح أو زيادة الكهرباء القادمة من مصر الى داخل قطاع غزة .
واختتم اللواء محمد ابراهيم حديثه قائلا : ترى مصر أن المشكلات الحالية في غزة ترتبط بموضوع استمرار الانقسام وبالتالي فان المصالحة ستكون هي الوعاء الأكبر الذي سيؤدي لانتهاء المشكلات التي تعاني منها غزة تدريجيا بما في ذلك الوضع الإنساني والحفاظ على التهدئة مع الجانب الاسرائيلي .