مطرب جزائري: بلادي سبقت ثورات العرب بـ20 عاما

مطرب جزائري: بلادي سبقت ثورات العرب بـ20 عاما
الجزائر - دنيا الوطن
ألهب المغني والعازف "حسين بوكلة" المعروف بالشيخ سيدي بيمول، جمهوره الغفير في حفل فني بقاعة "ابن زيدون"، بديوان رياض الفتح في الجزائر العاصمة. وفي الوقت نفسه، اعتبر الثورات العربية التي عاشتها تونس ومصر وليبيا لا تزال في بدايتها والمشوار طويل، كما أن الجزائر بعيدة عن الثورات لأنها سبقت العرب في المطالبة بالديمقراطية منذ 20 سنة.

واكتظت القاعة عن آخرها، ليلة الأربعاء 22 فبراير/شباط، وكادت الأمور تأخذ منحى آخر، بسبب التوافد غير المسبوق على مطرب الشباب الأول، وغنى المطرب أغنيته الجديدة "بلاد التشينة" التي تجاوب معها الجمهور، وغنى بعدها "واش يستناني في الدورة؟" و"عسالة".

وقال المغني والعازف المستقر بفرنسا إن "الثورات العربية لا تزال في بدايتها، والطريق لا يزال طويلا وشاقا أمامها، فيجب التفطن للأطراف التي ترغب في تحوير مطالب الشعوب الثائرة، لأغراض سياسية من أجل التضييق عليها".

وتمنى المطرب في تصريح له للصحافة عقب انتهاء الحفل أن "تهدأ الأوضاع في الوطن العربي، وأن تعيش الشعوب في أمان واستقرار".

وفي إطار رده على سؤال حول رأيه في احتمال اندلاع ثورة في الجزائر، على غرار تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا، استبعد المطرب ذلك، وقال: "لا يمكن لذلك أن يحدث، فالجزائر ثارت من أجل الديمقراطية قبل 20 سنة، فالجزائر كانت سبّاقة إلى الانتفاضة بسنوات عديدة".

وتابع سيدي بيمول "صحيح أننا نريد التغيير ونطمح في تحسين الأوضاع، ولكن يجب أن يكون التغيير بهدوء".

وانتقد المطرب الجزائري مشروع القانون القاضي بتخيير الجزائريين المقيمين بفرنسا، ما بين جنسيتهم الأصلية والفرنسية، معتبرا ذلك "مجرد حركة طفيلية لا طعم لها، فمن غير المنطقي أن يقتصر على الجالية الجزائرية دون سواها، فلِمَ لا ينطبق على الجالية الأمريكية مثلا؟".

وتابع: "معنى ذلك أنه كلما اقتربت الانتخابات تطفو مثل هذه الحركات على السطح، وخاصة ما يتعلق بالجنسية والقضايا التاريخية العالقة".

وعن جديده الغنائي، قال المطرب سيدي بيمول: "زرت مؤخرا تركيا ولهذا فكرت في إدراج مقاطع باللغة التركية في ألبومي الجديد، ناهيك عن ترجمة مقاطع أخرى بالهندية، وذلك في انتظار لغات أخرى، كالتي أقحمتها وهي الفرنسية والعربية والإنجليزية والأمازيغية".

التعليقات