وزير الأوقاف يؤيد حملة أطلقها نشطاء عبر الفيس بوك دعت لنُصرة الحرم الإبراهيمي الشريف يوم الجمعة 24 شباط

وزير الأوقاف يؤيد حملة أطلقها نشطاء عبر الفيس بوك دعت لنُصرة الحرم الإبراهيمي الشريف يوم الجمعة 24 شباط
الخليل - دنيا الوطن- هيثم الشريف

      أعلن وزير الأوقاف والشؤون الدينية الدكتور محمود الهباش تأييده ومؤازرته للحملة التي أطلقت عبر FACBOOK""، والتي طالب فيها الصحفي هيثم الشريف، وعبر رسالة مفتوحة ومباشرة لمعالي وزير الأوقاف، حث خطباء المساجد على دعوة المصلين للصلاة في الحرم الإبراهيمي الشريف يوم الجمعة 24 شباط، وبحث إمكانية إغلاق عدد من مساجد الخليل في ذلك التاريخ لحث الناس على الصلاة في الحرم الإبراهيمي الشريف(وأن تتم الصلاة على الحواجز الإسرائيلية في حال أقدمت قوات الإحتلال على منع المصلين من الوصول للمسجد) نُصرة للحرم الإبراهيمي الشريف، لمصادفة الـ 25 من هذا الشهر الذكرى الـ18 لمجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف، والتي إستشهد على إثرها أكثر من 30 شخصا، بعد أن قام المجرم باروخ جولدشتاين بإطلاق النار على المصلين لحظة سجودهم في صلاة الفجر.

     تلبية الدعوة الشبابية التي حملت عنوان"نُصرة الحرم الإبراهيمي الشريف" وأطلقت عبر شبكات التواصل الإجتماعي في الأول من الشهر الحالي، وانضم إليها المئات من المناصرين والمنضمين من كافة شرائح المجتمع، جاءت من خلال لقاء إذاعي أجرته معه إذاعة مرح في الخليل، والتي تبنت الحملة وروجت لها لعدة أيام ولا زالت، حيث قال الوزير في معرض رده على الإعلامية ومديرة البرامج سمر الدبس" نشكر هذا الجهد الذي يقوم بالدعوة له بعض الشباب من أجل إعمار المسجد الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، ونحث المواطنين على التواجد في المسجد الإبراهيمي الشريف في هذا اليوم بأعداد كبيرة ومكثفة، تأكيدا على انتماءه الفلسطيني والعربي والإسلامي، هذا وقد قمنا من طرفنا بواجبنا بحيث أصدرنا تعليماتنا للوعّاظ وخطباء المساجد، من اجل حث الناس على الصلاة في الحرم الإبراهيمي بكثافة خاصة في هذا اليوم، وعلى أن يستذكروا هذه المجزرة، وأن يتم التأكيد من خلال تلك الخطب على حرمة وهوية المسجد الإبراهيمي الشريف ".

    لكن الدكتور محمود الهباش إعتبر أن الدعوة لإغلاق عدد من مساجد الخليل يوم الجمعة، بغية دفع الناس للصلاة في الحرم أمرا ليس سهلا"موضوع إغلاق المساجد ليس أمرا سهلا ويحتاج لدراسة، لأنه لا نستطيع إغلاق المساجد  في وجه المواطنين لإلزامهم للصلاة في مسجد معين، فالأمر ربما يشكل مشقّة على بعض المواطنين، وبالذات كبار السن، فقد يصعب عليهم السير والإنتقال من أماكن سكناهم للمسجد الإبراهيمي، وقد نتسبب في إضاعة صلاة الجمعة عليهم".

       لكن مفتي الخليل الشيخ محمد ماهر مسودة كان له رأي آخر"على أهل الخليل أن يجتهدوا وأن تكون صلاتهم في المسجد الأكبر والأقدم دوما حتى تكون صلاتهم صحيحة، ففي باب تعدد الجُمع في البلد الواحدة إختلف العلماء،  فقد رأى الإمام مالك رضي الله عنه أنه إذا لم يمتليء المسجد الأقدم والأكبر في المدينة، فإن الصلاة لا تنعقد في غيره، لذا أنا مع إغلاق عدد من المساجد في الحارات القريبة من الحرم الإبراهيمي الشريف، لكي يتوجه الناس إليه، كما أهل مكة يصلوا جميعا في الحرم المكي الشريف. لنؤكد رفضنا للتقسيم الحاصل في الحرم الإبراهيمي الشريف، والذي تم بقوة السلاح، ولنؤكد أيضا أن هذا المسجد سيبقى بكافة ساحاته وأروقته ومحاريبه ومآذنه وقبابه مسجدا للمسلمين إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها بإذن الله".

      بدوره نادى مدير وزارة الأوقاف في الخليل زيد الجعبري إلى حضور المواطنين بأعداد كبيرة للصلاة في الحرم الإبراهيمي الشريف" نثمن دورالقائمين على هذه الدعوة النبيلة تجاه الحرم الإبراهيمي الشريف، ونناشد أهالي الخليل  للتواجد والحضور للصلاة في هذا المسجد".

      هذا وقد توقع رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي، أن يلبي أهل الخليل دعوة نُصرة المقدسات الدينية، خاصة وأن هنالك بعد سياسي في تلبيتها" أعتقد أن يوم 24 شباط سيكون هناك أعداد كبيرة من المواطنين الذين سيقدمون للحرم الشريف لتأدية الصلاة فيه، حيث أنه إضافة للبعد الديني فإن لتواجدهم في ذاك اليوم بعد سياسي مهم جدا، لأنه يأتي في ذكرى المجزرة البشعة التي ارتكبت في العام1994 ، بحيث يكون بمثابة إستنكار شعبي ورسمي  للمجزرة الرهيبة والبشعة التي تمت،  ومن هنا تكمن الأهمية المضاعفة لأداء الصلاة في الحرم، وذلك أقل واجب على كل مواطن في هذا الوطن". 

التعليقات