الاطار القيادي للمنظمة يقرر في القاهرة تاجيل تشكيل الحكومة المقبلة بسبب خلافات بين فتح وحماس

الاطار القيادي للمنظمة يقرر في القاهرة تاجيل تشكيل الحكومة المقبلة بسبب خلافات بين فتح وحماس
جانب من لقاء القاهرة الخميس
غزة - دنيا الوطن
 اكدت مصادر فلسطينية مصرية متطابقة ان الاطار القيادي لمنظمة التحرير قرر تاجيل تشكيل الحكومة الفلسطينية المقبلة برئاسة الرئيس عباس بسب وجود خلافات حول التفاصيل برزت في اللحظة الاخيرة بين حركتي حماس وفتح. وقال نائب رئيس تحرير الاهرام اشرف ابو الهول انه من المبكر القول بان الاجتماع القيادي قد فشل في الاتفاق على تشكيل الحكومة ولكن ما حصل هو التاجيل للاتفاق على تفاصيل معينة.

وكان قد بدأ بالعاصمة المصرية القاهرة مساء اليوم الخميس، اجتماع الاطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية، بحضور الرئيس محمود عباس وكافة الفصائل والمستقلين.

وقالت مصادر فلسطينية" ان الاجتماع بدا الساعة السادسة من مساء اليوم بحضور الرئيس محمود عباس وخالد مشعل والفصائل الفلسطينية وسيبحث تشكيل الحكومة الفلسطينية وانتخابات المجلس الوطني والتشريعي والرئاسة.


واستمع الحضور إلى تقرير من الرئيس حول أعمال لجنة متابعة إعداد قانون انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني ولجنة العضوية.

وقدم الرئيس عباس شرحا حول ما تم إنجازه من خطوات لتنفيذ اتفاق المصالحة الموقع في القاهرة، وإعلان الدوحة، مؤكدا المضي قدما من أجل إنهاء الانقسام وإعادة اللحمة والوحدة الوطنية.

ورحب الرئيس عباس بوزير المخابرات المصري مراد موافي، وعبر عن شكره وتقديره لمصر، مشيدا بدورها الريادي في خدمة القضية الفلسطينية.

وقدم الرئيس شرحا تفصيليا حول الوضع السياسي وانسداد عملية السلام، وخاصة بعد وقف اللقاءات الاستكشافية إثر عدم حودث أي تقدم نتيجة التعنت الإسرائيلي، وعدم وقف الاستيطان، مشددا على أن أية مفاوضات يجب أن تستند إلى حل الدولتين على أساس حدود 1967، متسعرضا الاتصالات مع أطراف المجتمع الدولي، كألمانيا، وروسيا، والولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، واللجنة الرباعية الدولية.

واكد الرئيس إن القيادة ستبدأ بخطوات لشرح موقفها وحصيلة الجهود حتى 26 يناير الماضي في ضوء ما ورد في بيان اللجنة الرباعية.

بدوره عبر رئيس جهاز المخابرات المصرية عن أمله بأن يخرج هذا الاجتماع بنتائج ملموسة من أجل إنهاء الانقسام، وتكريس الوحدة وتوحيد كافة الجهود ضمن إطار شامل جامع يمثل كافة أطياف الشعب الفلسطيني.

وقال ان مصر حريصة على القضية الفلسطينية ووحدة الشعب الفلسطيني، وتقف خلف القيادة الفلسطينية لدعمها ومؤازرتها حتى إقامة الدولة الفلسطينية الحرة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف.

وكان الرئيس محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل قد عقدا اجتماعا امس بالقاهرة واكدا على المضي قدما بالطريق الصحيح لإنهاء الانقسام.وعقد الرئيس ايضا اجتماعا مطول مع الدكتور رمضان شلح الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين تناول المصالحة وتطورات الاوضاع على الساحة الفلسطينية.

وكانت صحيفة الأهرام المصرية ذكرت اليوم الخميس أن المكتب السياسي لحركة حماس قرر في اجتماعه المغلق مساء أمس الأول بالقاهرة وضع شروط جديدة أمام تنفيذ أهم بند في اتفاق الدوحة الموقع في السادس من الشهر الحالي‏,‏ الذي يتعلق بتولي الرئيس محمود عباس‏(‏ أبومازن‏)‏ رئاسة الحكومة الفلسطينية‏,‏ إلي حين إجراء الانتخابات التشريعية المقبلة‏.‏

وأكدت مصادر فلسطينية مطلعة أن شروط حماس ـالتي سيتم إبلاغ أبومازن بها خلال لقائه بخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس في القاهرة التي انتهى مساء امس ـ تتضمن أن يقوم أبومازن بأداء اليمين الدستورية كرئيس للوزراء أمام المجلس التشريعي الذي تسيطر حماس علي غالبيته, وأن تختار حماس أحد قياداتها ليتولي منصب نائب رئيس الوزراء, وأن تشغل حماس ثلاث حقائب وزارية هي: الداخلية, والعدل, والمالية.


ورجحت المصادر أن يرفض أبومازن هذه الشروط لإصراره علي اختيار شخصيات مقبولة دوليا في هذه المناصب الحساسة.

كما تقترح حماس أن تتولي اختيار51% من أعضاء الحكومة, بحكم أنها صاحبة الأغلبية في المجلس التشريعي.

التعليقات