العجوز يرد على نصرالله : خطابك فوقي وحزبك أداة فارسية والمعارضة السورية عربية شريفة وليست عميلة

بيروت - دنيا الوطن
علقّ رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار الدكتور زياد العجوز على كلمة أمين عام حزب الله الأخيرة قائلاً ، لم نستغرب مضمون خطاب نصرالله فهو لم يأت بجديد  وكعادته فهو خطاب فوقي ،يعتبر نفسه بأنه أكبر من شعبه ووطنه وأمته وهو خطاب فيه الكثير من المزايدة والتملق بل أكثر من ذلك فهو خطاب بعيد عن الواقع العربي الحقيقي .

وتابع ، نصرالله أراد من نبرته الخطابية العالية أن يشد عصب جماهيره التي باتت تدرك بأن أوراق اللعبة وصلت الى  مراحلها النهائية ،ورغم ذلك ما زال أمين عام حزب الله يكابر ويهدد ويهول ويتهم ويخون من يشاء ومن يحلو له ، ونحن إذ نوافقه الرأي بأن قادة 14 آذار ليست بوضع يسمح لها وضع الشروط أو فرضها لأنها لا تملك سطوة السلاح أي اللغة التي يفهمها حزب الله، فنقول له قليل من التواضع  نصرالله ، فالأطفال التي تقتل والنساء والشيوخ الذين يذبحون من قبل نظام بشار الأسد، والمناطق الآهلة التي تدكها آلة الإجرام والإرهاب العسكرية الأسدية ليسوا مجرمون وليسوا عملاء لأميركا والمعارضة السورية هي معارضة عربية شريفة حرة ، وحبذا لو استعمل من تدافع عنه سلاحه بوجه العدو الصهيوني وأطلق نيران أسلحته لتحرير أراضيه المحتلة .

العميل يا سيد حسن هو من يحمي حدود عدوه ويمنع أية عمليات مقاومة حقيقية ضده ، العميل يا سيد حسن هو من يتلطى وراء شعارات مزيفة تدغدغ أحاسيس الشعب ولكنها بواقع الأمر مليئة بالنفاق والخداع ،العميل يا سيد حسن هو من يحول سلاحه الى صدور شعبه الآمن ، العميل يا سيد حسن هو هذا النظام الذي تدافع عنه، وإلا ما معنى بأن النظام السوري لم يقدم بأية خطوة عملية لتحرير أراضيه أو فتح باب المقاومة لمن يرغب طالما أنه نظام ممانع ؟؟.

بالله عليك يا سيد حسن ، تواضع قليلاً ولا ترمي اتهاماتك جزافاً على شعبٍ ذاق المر والويلات من بطش نظامه وتتهمه بالعمالة فالتاريخ لن يرحم .
وتابع العجوز ، يتحفنا أمين عام حزب الله في كل خطاب يلقيه بأنه المقاومة وبأنه سيد المقاومة ويأخذ ذلك الأمر ذريعة للتسليح وتلقي الدعم المالي " الإلهي " النظيف ويزايد على كل الشعب اللبناني بذلك لدرجة محاولته الهيمنة على النظام والتسلط عليه ، وحقيقة الأمر يدركها الكثيرون بأن حزب الله أداة فارسية في منطقة الشرق الأوسط ينفذ أجندة أسياده الفرس وفقاً لمصالحها .

وعليه ، فعندما يتحدث أمين عام حزب الله عن التسليح وشرعنته من الدولة اللبنانية ويتفاخر بالتمويل الفارسي الإيراني له ، فنحن نتوجه بصفة رسمية للدولة اللبنانية بأننا في حركة الناصريين الأحرار نرغب ونطالب بإعطائنا الغطاء المعطى لحزب الله لمقاومة العدو الصهيوني وتسهيل عملية تسليحنا وتمويلنا وعدم وضع العراقيل أمامنا تماماً كما هو الأمر مع حزب الله . فالعدو الصهيوني هو عدو محتل وبالتالي فليس من المنطق وليس من الشرع وليس بأي مفهوم يمكن إحتكار العمل المقاوم ووضعه بيد حزب واحد . فطالما أن الدولة اللبنانية عاجزة أن تكون هي المصدر الوحيد لمقاومة العدو وبالتالي أن يكون السلاح حصراً بيدها ، فإننا من هذا المنطلق ومنعاً لمزايدة فريق على آخر بعنوان المقاومة فنطالب رسمياً الدولة اللبنانية والجهات المعنية بالأمر السماح لنا بذلك وتأمين التغطية اللازمة لذلك .

وتابع ، نحن ندرك سلفاً الجواب ، بأن لا غطاء ولا سماح ولا تسهيل إلا لصاحب السطوة على الساحة اللبنانية حزب الله الذي يجعل من المقاومة ورقة توت للتستير على أعماله الإنقلابية الداخلية وتوزيع السلاح لزرع فتنة داخلية يحذر منها وهو من يعمل عليها ويسعى اليها ويؤجهها .

وختم العجوز تعليقه قائلاً ،إن خطاب أمين عام حزب الله مرفوض بمضمونه وأهدافه ورسائله وحبذا لو تلقف مبادرات مد اليد قبل فوات الأوان وحبذا لو استمع الى نصائح أمين عام حزب الله الأسبق الأصيل الشيخ صبحي الطفيلي لأن عقارب الساعة لن تعود الى الوراء والتاريخ لن يرحم.

التعليقات