العماد عون : لدينا كل الوثائق التي تدين السنيورة

العماد عون : لدينا كل الوثائق التي تدين السنيورة
بيروت - دنيا الوطن
قال رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب اللبناني ميشال عون " إن لديه الوثائق التي تدين رئيس مجلس الوزراء اللبناني السابق فؤاد السنيورة"، وأضاف خلال مقابلة تلفزيونية له على قناة الجديد " فليخبرنا السنيورة أين ذهبت الهبات وسلفات الخزينة؟ ندعوه الى القضاء ليقدم الوثائق التي تديننا، ووجود السنيورة هو فضيحة بحد ذاته، ولدينا كل الوثائق التي تدينه، وليتفضل الى القضاء".

وكشف عون انه في القريب سيعرف الجميع اين هي الفضيحة في المازوت،وسأل عون كيف يمكن ان تحال قضايا مالية للحفظ؟  فالسلطة تمارس بأشخاص يجهلون القوانين.

طريقة العمل في الحكومة غير سليمة

واكد عون ان مجلس الوزراء يعمل انطلاقاً من دستور وقوانين تحدد مهامه عندما يتجاوزها تقع المشكلة كما حصل في الفترة الاخيرة،واوضح ان طريقة العمل في الحكومة غير سليمة ، ومهمتنا كتغيير واصلاح أن نصلحها مؤكداً انه لا يهرب من مسؤولياته.

وتابع"هناك مدرستان في الحكومة، مدرسة الشركة المساهمة والزبائن ومدرسة الدولة والمواطنين والصدام هو في الاختلاف الجوهري بين هذين المفهومين".

هناك حلف بين رئيسي الحكومة والجمهورية

ولفت العماد عون الى أن" هناك حلف بين رئيسي الحكومة والجمهورية "،مؤكداً انه" لن يستقيل حفاظاً على الاستقرار ولن يترك الحكومة"،وتابع "نحن الأثبت فيها وواجبنا أن نبقى في الحكومة وأن نقوّم الاعوجاج، واذا أراد رئيسها أن يرحل فليرحل".

وأشار عون إلى ان السلطة الاجرائية هي لمجلس الوزراء باعتراف كل الدستوريين ورئيس الجمهورية هو حامي الدستور فأين سمعنا صوته مع كل الخروقات الدستورية التي حصلت خلال 4 سنوات من حكمه؟ فواجبه ان يسهر على حسن تطبيق الدستور لا ان يعيين الموظفين ورئاسة الجمهورية تأخذ موقعها الصحيح عندما يمارس الرئيس صلاحياته وفقاً للدستور فهم أرادوا الرئيس حكماً واليوم يريدونه أن يحكم.

وأضاف"رئيس الجمهورية أخذ 3 وزراء من حصتنا ونقلهم سياسياً من ضفة الى ضفة فقبل الطائف كانت السلطة الاجرائية بيد الرئيس ولكن بعد الطائف صارت بيد مجلس الوزراء واذا اراد الرئيس حصة وزارية فلتكن من جميع الطوائف وليس من الحصة المسيحية فقط".

وتابع عون"المادة 65 من الدستور تلزم رئيس الحكومة بالدعوة الى اجتماع مجلس الوزراء، والدستور ينص على التوافق، واذا تعذر فالتصويت كما ان الدستور لا ينص على الالزام بالموافقة كما اراد رئيس الحكومة ومعه رئيس الجمهورية"،واوضح انه اذا لم يكن القرار قانونياً لا يمكن الزام الوزير به والوزير مهمته المحافظة على القوانين.

واكد عون انه عندما يأخذ الوزير الثقة لا يمكن لأحد أن يبدل حقيبته ويمكن طرح الثقة في مجلس النواب ولكن لا يمكن تغيير الحقيبة ومن يمكنه ان يقيل فليفعل، ومن يمكنه ان يغير فليغير ولو كان شربل نحاس يرتكب أخطأ فنحن لا نقبل به، انما ما يحصل هو اعتداء علينا والدستور لا يحدد مهل للوزير، فهذا هو الطائف.

 
هناك من يريد التعدي على صلاحيات بعض الوزراء

واشار عون انه هو وتكتله من يمثل المسيحيين في السلطة ويجب ان تكون له كلمة في تعيين المسيحيين فالسلطة الاجرائية هي التي تعيين والمشكلة هي أن هناك من يريد التعدي على صلاحيات بعض الوزراء.

واوضح عون ان" في الحكومة 12 وزيراً يصوتون لصالح فريق 14 اذار واعنبر ان للاستقرار ثمن ونحن ندفعه".

إستغلال قداس مار مار مارون

وسأل عون الذين استغلوا قداس مار مار مارون واطلقوا التسريبات الصحفية فليتفضلوا ويسألوا الذين كانوا مولجين بتأمين السير عن التأخير الذي سببوه للواصلين الى القداس واعتبر انه ليس الوحيد الذي تأخر ولكنهم أرادوا استغلال الموضوع.

وكشف عون ان العشاء مع الرئيس ميقاتي كان لقاءً اجتماعياً ولكن بعض العقل الاعلامي والسياسي الفاسد تحدث عن اتفاق وعن صفقة واعطوا حتى تفاصيلها.
واكد ان ما يقوله ليس تهجماً على احد، ولكن هناك شواذات في ممارسة الحكم ويجب ان تصحح، ودعا كل من يريد الاصلاح الى ملاقاته فيدهم ممدودة لهم.

نحن نمسك جبهة الاصلاح وحزب الله يمسك جبهة المقاومة وندعم بعضنا

وذكر عون ان في التفاهم مع حزب الله لم يكن هناك تبادل مصالح بل شؤوناً وطنية عالقة يجب معالجتها، والتفاهم كان مفتوحاً لكل الاطراف ومن أهم ما حققه التفاهم هو تثبيت الوحدة الوطنية فنحن نمسك جبهة الاصلاح والحزب يمسك جبهة المقاومة وندعم بعضنا.

واشار عون ان التحالف مع حزب الله تسبب ببعض الخسارة في شعبيتنا ولكننا لم نخسر الانتخابات،وعن بروتوكول المحكمة اكد عون ان الصلاحية الوحيدة لرئيس الجمهورية توقيع المعاهدات الدولية وتجاوزات بروتوكول المحكمة الدولية لا تجوز.


سورية تواجه اليوم تحالفاً دولياً كبيرا

وفي الانتقال الى المحور الاقليمي اشار عون الى ان سورية تواجه اليوم تحالفاً دولياً كبيرا، اميركا واوروبا والعرب وهذا التحالف يواجهه دولياً تحالف ما يعرف بالبريكس، واعتقد عون ان استعداد دول البريكس للمواجهة هو اكبر من استعدادد اميركا.

وتابع عون" المجتمع السوري غير جاهز لتقبل السلفيين، وسأل: هل الانظمة البديلة التي نراها تحترم حقوق الانسان؟"

واكد عون ان لو كانت حلول الماضي صالحة لما كانت أصلاً تغيرت،وسأل: أين هم الذين بدأوا الثورة في مصر؟؟

وتابع" يريدون ادخال سورية  في مسار اتفاقات مع اسرائيل من ضمنها توطين الفلسطينيين".

ولفت ان امن سورية من لبنان هو مسؤولية الدولة اللبنانية كما ان امن لبنان من سورية هم مسؤولية الدولة السورية مشيراً الى ان هناك جزء من الحكومة بالاضافة الى المعارضة يعملون ضد سورية،واشار عون ان هناك جهنم عربية وليس ربيعاً عربياً والمجتمع العربي هو في مرحلة التخريب وليس البناء.

وختم عون قائلاً: كلنا اعتبرنا الرئيس الحريري شهيداً للوطن ولكن استغلال الشهادة كما فعلوا غير مقبول اطلاقاً.

التعليقات