عمار العكر لدنيا الوطن:نحن أكبر صرح اقتصادي في فلسطين..وأكبر مشغل للعائلات بعد السلطة الوطنية

عمار العكر لدنيا الوطن:نحن أكبر صرح اقتصادي في فلسطين..وأكبر مشغل للعائلات بعد السلطة الوطنية
رام الله-خاص- دنيا الوطن
أكد عمار العكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية أن شركة الاتصالات لاتخشى المنافسة سواء على صعيد الاتصالات الثابتة او الهاتف الخلوي او شبكة الانترنت .
وقال العكر في لقاء خاص بدنيا الوطن أن الشركة تطمح لأن تصل نسبة مشتركي الهاتف الخلوي في قطاع غزة والضفة الغربية 100%.
كما اعتبر العكر أن مجموعة الاتصالات هي أكبر صرح اقتصادي في فلسطين ،مؤكدا على أنها أكبر مشغل للعائلات الفلسطينية بعد السلطة الوطنية حسب احدى الدراسات التي أجرتها المجموعة.
وفيما يلي نص الحوار الذي اجرته دنيا الوطن:

* كيف تقيم تطور أداء مجموعة الاتصالات الفلسطينية خلال العام الماضي 2011 مقارنة بالسنوات الماضية على مستوى الاتصالات الأرضية وجوال؟

- حقيقةً التطور الذى حصل فى الفترة السابقة هو تحسين الشبكة وتطويرها سواء فى مجال الاتصالات الثابتة او فى مجال الاتصالات الخلوية ,نحن فى مجال الاتصال الثابت أنفقنا  العشرات من ملايين الدولارات فى توسعة الشبكة من ناحية قدرتها الاستيعابية للانترنت بالتحديد وهذا جزء نعتز به لأننا نعتقد بان شبكة الألياف الضوئية التي نبنيها فى فلسطين هى عمود أساسي من اعمدة الدولة الفلسطينية القادمة باذن الله .
اليوم العالم كله مبني على تقنية المعلومات وعلى البنية التحتية للاتصالات وأنظمة المعلومات , وشركتنا فى فلسطين هي الشبكة الرئيسية التى سيكون مبني عليها مستقبل فلسطين , لذلك ننظر بمسئولية تامة لهذا الموضوع ولا ننظر اليه كقرار استثماري من ناحية ربحية او عدمها ،بل هو قرار استراتيجي لمستقبل الشعب الفلسطيني والذي له علينا مسئولية من ناحية مساهمينا ومن ناحية وطنية نحو شعبنا ومجتمعنا والذى لولا دعمه ومحبته وايمانه بخدماتنا ما وصلنا الى هذا التطور الذى وصلنا اليه .
أما بخصوص الاتصالات الخلوية فبالتأكيد التطور الاساسي الذى استطعنا انجازه هو قدرتنا علي توسعة الشبكة فى قطاع غزة وهو ما سبّب مشكلة لنا  كنا نتمنى من سنين تجاوزها فبسبب الحصار المفروض على قطاع غزة الإسرائيليين لم يسمحوا لنا بتوسيع الشبكة الا خلال العام الماضي . بالتأكيد يتضح فى قطاع غزة التطور النوعي الذى حصل فى شركة جوال بعد أن تم السماح لنا بتوسعة شبكتنا وبالتالي شبكة جوال وشبكة الاتصالات الفلسطينية والانترنت اليوم فى وضع افضل بكثير عما كان عنه قبل حوالى عام . تطوير الشبكة لم يقتصر على قطاع غزة بل فى الضفة الغربية أيضاً وسّعنا شبكة جوال وشبكة الانترنت الفلسطينية.

* كيف تفسر النجاح الذي حققته المجموعة الفلسطينية للاتصالات ؟هل انعدام المنافسة كان السبب في النجاح أم هنالك عوامل أخرى؟

- الادعاء بعدم المنافسة غير صحيح  ، فشبكة الانترنت الفلسطينية تنافس كل الشركات الإسرائيلية بتوزيع خدماتها على المواطنين وبالتالي المنافسة موجودة  ،وبالعكس هي مزعجة أكثر لأنها بشكل غير منظم وبشكل عشوائي على العكس فيما لوكانت بشكل منظم ،لانه عندما يكون هناك تنظيم للمنافسة فإن القوانين تنطبق على جميع الشركات كما يحصل فى موضوع المنافسة في القطاع الخلوي ،طبعا المنافسة بالخلوي موجودة فى الضفة وغير موجودة فى  قطاع غزة ولكن كل البرامج التي تطرح فى الضفة الغربية تطرح فى غزة بالرغم من عدم وجود منافس .
وبالتالي المنافسة عززت من قوتنا وعززت من مركزنا السوقي بعد حوالي أكثر من سنتين من دون دخول منافس في الضفة الغربية ونأمل دخول منافس لقطاع غزة بنفس التجربة . وأؤكد هنا أن جميع البرامج التي تُطرح فى الضفة الغربية تطرح تماماً  فى قطاع غزة , الأمر الوحيد الذي لم يكن بقدرتنا طرحه هو دخول الأجهزة الخلوية . فمثلاً يُطرح عرض لجهاز ما بالضفة ولا يُطرح بغزة والسبب بالتأكيد هو الإغلاق والحصار .لكن كل البرامج التي لها علاقة بالفواتير والدفع المسبق تُطرح في غزة والضفة على حد سواء . وسوق الضفة مفتوح وخاضع للمنافسة مع الوطنية وغزة لا يوجد بها مجال للمنافسة واعتقد أن التجربة الناجحة التي أوجدتها سواء شركة جوال أو الاتصالات فى وجود منافسة في الانترنت والموبايل في الضفة الغربية وبعض المنافسة بالإنترنت في قطاع غزة أثبتت أن مجموعة الاتصالات بكافة شركاتها ناجحة بسبب قدرتها علي المنافسة والخدمات المتميزة التي تقدمها لجمهورها وليس بسبب ما يقوله البعض بأننا شركة تعمل لوحدها في السوق،بالعكس في سوق الانترنت يوجد أكثر من عشر شركات انترنت تعمل وفى سوق الخلوي يوجد شركتين في الضفة الغربية واحدة منهم من اكبر الشركات الإقليمية التي تعمل بمستوى منافس جدا لنا وليس مستوى بسيط.

* الإحصائيات تشير إلى نقلة نوعية تحققت على مستوي المجموعة بعد توليك المسئولية ..على ماذا ارتكزت خطواتك العملية لتحقيق هذا النجاح؟

- الخطوات الأساسية هي الاعتماد المطلق على الكوادر الداخلية للمجموعة وهذا شئ نحن نعتز به،ومعظم التغييرات التي تمت بناءا على تعيينات داخلية ولم نقم باستيراد او تعيين احد من الخارج وهذا جزء أساسي من النجاحات التي عززنا دورنا فيها بإيماننا وثقتنا في القيادات الموجودة داخل المجموعة. 
وبصراحة كوادرنا التي تعلمت وتدربت في سوق فلسطين- وهو من أصعب الأسواق عالميا- وأصبحت من الكوادر المؤهلة جدا هي أكثر الجهات استحقاقا للتطور والتقدم الوظيفي داخل المجموعة ، فأول عامل كان إيماننا بقدرات كوادرنا الداخلية والسبب الثاني قد يكون سبب أهم و هو ثقة مشتركينا وزبائننا بمستوى الخدمات التي نقدمها وبالدور القيادي الذي تقوم به مجموعة الاتصالات سواء في القطاع كشركة رائدة في مجال الاتصالات وتقدم خدمات ذات مستوى عالمي رغم عملها في ظروف صعبة جدا بسبب وجود الاحتلال الاسرائيلي نظرا لحساسية قطاع الاتصالات وهذا دليل على ثقة مشتركينا ومحبتهم لنا بالاضافة لقيامنا بتقديم خدمات ذات مستوى عالمي ، فنحن نريد ان نقدم خدمة للزبون كالخدمات التي تقدم في ارقى دول العالم بالرغم من وجود الاحتلال الاسرائيلي ، فنحن نقدم خدمات وتقنيات موجودة في كل انحاء العالم لكن هناك معيقات من جانب الاحتلال تحول دون تقديمنا بعض الخدمات ، كتكنولوجيا الجيل الثالث التي تعتمد على ترددات اضافية لم نستطع ادخالها حتى الان للمناطق الفلسطينية بسبب المنع الذي وضعته السلطات الإسرائيلية على إعطاء ترددات اضافية للشركات الفلسطينية سواء نحن اوالشركة المنافسة .

* شركة جوال لديها الآن 2,5مليون مشترك وهذا رقم قياسي عالمي مقارنة بعدد السكان لماذا اقبل الفلسطينيون على الاشتراك بجوال على هذا النحو القياسي ؟

- إقبال الناس بشكل عام على الخدمات الخلوية هو إقبال كبير ورغم وجود الاحتلال لكن الحمد لله تطورت الشركة وأصبح عندها عدد مشتركين لا بأس به ، لكن طموحنا أن يتم تطوير الشبكة لاستيعاب عدد اكبر من المشتركين لان الدول المجاورة حاليا مثل الأردن أو السعودية أو مصر تصل نسبة انتشار مشتركي الخلوي فيها 100%  اي ان كل مواطن يحمل جهاز خلوي حتى الاطفال لكن الذي يعوض ذلك هو الشخص البالغ الذي يحمل أكثر من اشتراك و بالتالي نسبة انتشار الهواتف الخلوية في كثير من دول العالم أصبحت الآن أكثر من 100%. 

 النسبة في الضفة الغربية حوالي 80% وفي غزة60%  ،لكننا نعاني من العقبات التي يضعها الاحتلال الاسرائيلي امام مخططاتنا التطويرية فأحيانا يكون لدينا مخطط لتطوير الشبكة سقفه الزمني  6 أشهر لكننا نضطر لتمديده لسنة من اجل إجراءات التخليص المعقدة التي تعرضنا لها السلطات الإسرائيلية وظروف الإغلاق في غزة ،فعلى سبيل المثال لم نستطع خلال 3 سنوات وحتى 2010-2011 أن نقوم بتوسيع الشبكة في غزة مما حد من تطورنا وزيادة عدد المشتركين في غزة ،لكن نحن لازلنا نطمح أن تصل نسبة انتشار الهاتف الخلوي في فلسطين ما بين جوال وما بين الشركة المنافسة أكثر من 100% وهذا شئ طبيعي ومتوقع مع زيادة انتشار الهواتف الخلوية وزيادة تطبيقاتها واستخداماتها.

* هل تخشون من فتح باب المنافسة في السوق الفلسطيني على مستوى الاتصالات الأرضية أم جوال أم شبكة الانترنت؟

- التجربة أثبتت اننا لانخشى المنافسة ، نحن بالأساس ولدنا في المنافسة و لم نتصرف يوما من الايام كشركة متحكمة بالسوق ، واليوم أصبحنا ننافس الشركات الإسرائيلية بنوعية الخدمات والأسعار التي نقدمها وهذا شئ نحن نعتز به وعندما جاءت الشركة المنافسة في المجال الخلوي وهي شركة معروفة على مستوى عدة دول استطعنا الحمد لله أن ننافسها وبكل قوة لان خبرتنا بالسوق الفلسطيني هي خبرة متميزة رغم وجود منافسة من أكثر من سنتين لازالت الشرة المنافسة تحتل جزء بسيط من السوق الفلسطيني وهذا شئ طبيعي الناس كانت تتوقع انه بمجرد دخول شركة أخرى كثير من الناس سينتقلون إليها ،هذا غير صحيح لقد دخلت شركات منافسة في كل أسواق العالم ولم يحصل بأن الشركة الاولى دمرت والمنافِسة نجحت ، الكل ينجح والقافلة تسير بالاتجاه الصحيح لسبب ان خدمات هذه الشركة مطلوبة وخدمات هذه الشركة مطلوبة .
في مجال الانترنت السوق مفتوح في الضفة الغربية حيث يوجد أكثر من 10 شركات وفي غزة يوجد أكثر من 5 شركات تزود خدمة الانترنت بشكل مفتوح ومريح في مجال الاتصال الثابت و نحن لا نمانع دخول شركة مشغل أخرى لكن بصراحة الاستثمار في مجال الاتصال الثابت غير مغري للشركات لأنه استثمار هائل والفائدة فيه قليلة وبالتالي نحن طلبنا من وزارة الاقتصاد بدلا من القيام بترخيص خدمات معينة للاتصال الثابت يجب ان يكون ترخيص لشركة كاملة للخدمات مثلما حصل بالخلوي اي ان يصبح ترخيص للثابت ،فنحن مع فتح السوق ومع فتح باب المنافسة بالكامل لأنه بالنهاية من يقدم الخدمة الأفضل هو الذي يبقى في السوق وهو الذي يسيطر على السوق والاتصال الثابت التزاماتها كبيرة واستثماراتها كبيرة والعائد والفائدة فيها محدود لأنه استثمار هائل وبالتالي لن تجد اهتمام كبير في الاستثمار فيها وبالتالي نحن كاتصالات فلسطينية في الخط الثابت بالتحديد نقوم بدورنا كدور وطني ودور مسئول في نفس الوقت ،نحقق أرباح لكن الأرباح محدودة جدا ولن تكون مغرية لأي استثمار يدخل في نفس المجال .

 * 800 ألف مشترك بجوال لاتستفيد منهم الشركة وهم الذين يعرفون باستخدام "المسد كول " ..هل لديكم توجه لسياسة جديدة تضغط على هؤلاء المشتركين لشحن جوالاتهم؟

- مادقة هذا الرقم بالأساس؟ لاشك بأن هناك عشرات الآلاف من المشتركين يستخدمون خدمة المسد كول وبالتالي هم في النهاية مشتركين يتلقون مكالمات فالخطة التسويقية دائما على تحفيز هؤلاء الناس لاستخدام جوالاتهم ونحن نقوم ببرامج في معظم الأحيان تكون موجهة بشكل مباشر لهم دون أن نعلن عنها في الإعلام تقوم بتوجيه مباشر كأن يستلم المشترك رسائل قصيرة على جواله "استخدم كذا .. يصبح كذا" وبالتالي نحن نحاول أن نحفزهم على الاتصال بشكل مباشر ،فبرنامج كل الناس على سبيل المثال أخيرا وصل سعر الدقيقة فيه إلى 18 اغورة لكل الاتجاهات باستثناء أول دقيقة يكون سعرها أعلى قليلا للمشتركين المستهدفين ، لكن الناس دخلهم محدود ومجال صرفهم محدود ،لذا أوجدنا خدمة collect call أي أن يتصل المشترك على حساب أصدقائه لكي نحفز الناس أن تبقى على تواصل ،هذا جزء من خطتنا التسويقية التي تطمح لأن تصل لألاف من المشتركين الذين لا يستخدمون جوالاتهم .


* الزائر لمجموعة الاتصالات أو شركة جوال يشعر بأنه تجول في شركة أوروبية أو أمريكية مقرها رام الله هل استفادت مجموعة الاتصالات وجوال من أساليب عمل الشركات الأوروبية والأمريكية الكبرى أم الأمر يتعلق بديكورات مستنسخة لا أكثر وهل استطاعت تطوير عقلية وأساليب تفكير الموظف؟

- بالتأكيد هي ليست قضية ديكورات ،بل هو نوع من الإبداع الحديث ان تتجول الناس في المكاتب بأريحية ولا تشعر بأنها مكتومة ،بل أن تشعر بأنها قريبة من بعضها البعض وهذا جزء من أسلوب إداري نعتمده في تطوير مفاهيمنا الإدارية و نحن فعلا نأخذ المفاهيم الحديثة من الشركات الأوروبية والأمريكية وغيرها،هناك مفاهيم حديثة كلها مرتبطة بتطوير الأداء الوظيفي للموظف وتوفير جو عمل مريح له والقضية ليست قضية ديكورات بقدر ماهي قضية توفير بيئة عمل مريحة للموظف كي يعطي اكبر إنتاج ممكن له .
على سبيل المثال من الأمور الكثيرة التي فكرنا بها وبشكل أكثر ايجابية على الموظف وجود حضانة في المبنى فالحضانة تجعل الموظف أو الموظفة مرتاح للبيئة الموجود بها أطفاله أثناء وجوده بالعمل وبالتالي تركيزه يكون مقتصر على العمل بدلا من ان يكون شارد الذهن منشغل بكيفية معاملة ابنه في الحضانة، فالموضوع ليس موضوع ديكورات بل هو موضوع بيئة عمل منتجة ومريحة وتؤدي إلي أفضل إنتاج واعتقد ان هذا واضحا من خلال ما يراه الناس من ولاء موظفي جوال لعملهم ،نحن نجحنا في توفير بيئة عمل مريحة ونأمل أن نطورها ولا نقف عند هذا الحد لان الموظف يعطي أكثر مما يأخذ والموضوع ليس موضوع مادي فقط ،فمن الممكن أن تدفع أعلى الرواتب وهناك منافسين بالفعل دفعوا أضعاف رواتبنا لكن في الأساس الامر متعلق بتوفير بيئة العمل المريحة التي تؤدي إلى أفضل إنتاجية ممكنة وهذا ما نسعى إلى توفيره دائما.

*أفرزت بعض البنوك العاملة في فلسطين شخصية سياسية قيادية مثل وزراء و غيرهم (البنك العربي مثالا) هل يمكن لمجموعة الاتصالات الشركة الأكبر على مستوى السلطة الفلسطينية أن تفرز شخصيات سياسية؟

-هناك فرق بين الإيرادات والأرباح ,الأرباح بعد كل المصروفات حوالي 85 مليون دينار في السنة اي حوالي 110 مليون دولار أو أكثر ولا شك نحن نعد اكبر صرح اقتصادي في فلسطين من ناحية عدد الموظفين و اكبر مشغل للعائلات بعد السلطة الوطنية الفلسطينية هذا بشكل مباشر، وبشكل غير مباشر من شبكات الموزعين تليفونات ومحلات الانترنت كلها تغذي أعمال معينة لها علاقة بأعمال شركة الاتصالات ، فحسب إحدى الدراسات التي أجريناها نقوم بتشغيل 35 ألف عائلة ، وبالتالي نحن اكبر مشغل بعد السلطة الفلسطينية لكن هذا لايعني أننا يوجد لدينا أي توجه لأي عمل سياسي ،فعملنا هو خدمة مشتركينا وتطوير الشركة ، لكن خارج المجموعة لاشك أن العمل في القطاع الخاص يطور ويؤهل لمراكز قيادية، لكن مادمنا في مجموعة الاتصالات سواء أنا أو غيري من الأخوة ما يهمنا هو عملنا من خلال الشركة ،ونحن نتجنب أي دور سياسي لأنه لاتجوز ممارسة السياسة في نفس الوقت الذي نمارس مهامنا فيه في شركة الاتصالات.

*النجاح الكبير للاتصالات الأرضية وجوال وحضارة جزء مهم من الصورة والجزء الآخر تذمر من بعض المواطنين من أسعار الاتصالات الأرضية وجوال وخدمات حضارة هل هذا التذمر في محله؟

- الحقيقة أن عناصر التكلفة لدينا أعلى من الدول المجاورة كلها بسبب وجود الاحتلال الإسرائيلي فنحن الشركة الوحيدة في العالم التي مقاسمها في بلد وخدمتها في بلد وتكلفة توصيل الخدمة أعلى ، والتكاليف التي ندفعها بسبب وجود الاحتلال الإسرائيلي بطريقة أو بأخرى على قطاع الاتصالات الفلسطينية يجعل أسعارنا أعلى من غيرنا ومع ذلك نحن مقارنة بدول أخرى مجاورة سواء بالخلوي أو بالثابت أسعارنا تعد معقولة جدا و أكثر من مقبولة،لكن المشترك  من حقه أن يتذمر من الخدمة عندما تكون غير مريحة وواجبنا ان نصلح هذا الخلل إذا كان موجود لكن كم مشترك سوف يتفهم ان هنالك ظروف أحيانا تكون خارجة عن إرادتنا وهناك ضغط على شبكة الانترنت يسبب بطئ للشبكة ،أحيانا نعالج هذه الظروف وأحيانا تكون هناك عوامل خارجة عن سيطرتنا هذا النوع من التشويش على الخدمة قد يحدث والمواطن من حقه الحصول على خدمة جيدة ويجب على المواطن ان يعرف بأننا نعيش تحت الاحتلال الإسرائيلي وهناك ظروف معينة تحدث ومع ذلك حتى في الشركات والدول المستقرة المشاكل هذه قد تحدث بأن يقع خلل في برنامج معين ،و المشاكل الفنية تحدث طوال الوقت وفي كل شركات العالم ويصبح هناك بطئ في الانترنت وقطع للمكالمات ومن يسافر من إخواننا في قطاع غزة والضفة الغربية الى الدول المجاورة يلاحظ الفرق بين خدماتنا وخدمات الدول الاخرى ، وبالتالي اعتقد أن تذمر المشتركين أحيانا يكون مبالغ فيه ، المهم ان مشاكلنا اقل من غيرنا بكثير مع وجود ظروف أصعب بكثير نعاني منها.

التعليقات