المجلس العسكري: سنكشف أسرارا وحقائق ستزيد من فخر الشعب بقواته المسلحة

المجلس العسكري: سنكشف أسرارا وحقائق ستزيد من فخر الشعب بقواته المسلحة
غزة - دنيا الوطن
قال المجلس الأعلى للقوات المسلحة إنه سيكشف أسرارا وحقائق ستجعل الشعب يزداد فخرا بقواته المسلحة، وأكد في رسالة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» على عودته إلى ثكناته يوم 30 يونيو (حزيران) المقبل عقب انتخاب رئيس مصر.. فيما قوبل قرار المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية إنهاء العمل بحالة الطوارئ في البلاد اعتبارا من أمس بتحفظ وتشكك من قبل خبراء ومنظمات مدافعة عن حقوق الإنسان ترى فيه قرارا سياسيا يترك المجال للتجاوزات. وتأتي رسالة المجلس العسكري في وقت هتف فيه المصريون بعدة محافظات أمس، بسقوط حكم العسكر، حيث يتشكك الثوار في نية المجلس العسكري بتسليم البلاد إلى سلطة منتخبة، كما يتخوف البعض أن يكون المجلس العسكري قد عقد صفقات مع أحد المرشحين للرئاسة ليكون متوائما مع سياساته.

وأعلن المجلس أنه سيكشف أسرارا وحقائق ستجعل الشعب يزداد فخرا بالقوات المسلحة. وقال إن عاما كاملا مر على ثورة الشعب، ولم يحن الوقت بعد لإعلان حقائق كثيرة جرت خلال شهور وأيام ما قبل الثورة حتى لا يقال إننا نتجمل، ولكنه أكد أنه سيأتي وقت للحديث عنها.

وأشار المجلس إلى أنه سيعود إلى ثكناته يوم 30 يونيو (حزيران) المقبل عقب انتخاب رئيس مصر. وأضاف: «لقد توقعنا الثورة ورأيناها وذلك قبلها بأشهر طويلة وانتظرناها ولم نكن نعرف من سيفجرها».

وتابع: «اليوم رفع قانون الطوارئ والذي ظل جاثما على نفوس المصريين لسنوات طويلة، وتم انتخاب برلمان الثورة والذي تولى السلطة التشريعية، وغدا انتخابات الشورى والدستور ورئاسة الجمهورية، وبعدها نعود لثكناتنا بعد أن تكون مصر في أزهى ثوب وهو ثوب الحرية والديمقراطية».

وطالب عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي رفض ذكر اسمه في تصريح لـ«الشرق الأوسط» شباب مصر بأن يعلموا أن الجيش يتفاعل تفاعلا حقيقيا مع الثورة وشبابها والشعب المصري، وأكد أن الجيش هو السند والداعم الحقيقي للثورة.

وأضاف: «لا أمر ولا نية ولا منهج لدى القوات المسلحة أن تخدش إصبع مواطن مصري، فالجيش موجود لحماية الوطن وشعبه ولن يوجه سلاحه لمواطن مهما حاول البعض استفزاز عناصر القوات المسلحة لجرها إلى الصدام كما أن اللجان الشعبية هي من تؤمن الثوار».

وشكل المجلس الأعلى للقوات المسلحة أمس، غرفة عمليات لمتابعة الاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير، وتابع المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى، القائد العام للقوات المسلحة (الحاكمة في مصر) سير الاحتفالات من غرفة العمليات بمقر وزارة الدفاع.

إلى ذلك، أجرت منظمة هيومان رايتس ووتش، تحليلا شديد الانتقاد لقرار إلغاء حالة الطوارئ في مصر، إلا فيما يخص «حالات البلطجة»، معتبرة أنه ليس سوى ذر للرماد في العيون. وقال جو ستورك المدير المساعد لإدارة الشرق الأوسط في المنظمة إن «القيادات العسكرية اتهمت دائما المتظاهرين بالبلطجة والقضاء العسكري أدان الكثير من الناشطين السياسيين إثر محاكمات غير عادلة» بهذه التهمة.

وكانت الولايات المتحدة قد رحبت مساء الثلاثاء بهذا الإنهاء الجزئي لحالة الطوارئ ونقل سلطة التشريع إلى البرلمان الجديد، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند: «أولا نهنئ الشعب المصري الذي كان يطالب بذلك منذ أمد طويل والذي ثابر في جهوده لتحقيق هذا الهدف وأيضا باقي أهداف ثورته السلمية». لكنها شددت على أن الولايات المتحدة تريد أيضا «إيضاحات» بشأن استمرار تطبيق حالة الطوارئ على أعمال البلطجة.

التعليقات