بن حلي: البرادعي من الأسماء المطروحة كمبعوث للجامعة العربية إلى سوريا

بن حلي: البرادعي من الأسماء المطروحة كمبعوث للجامعة العربية إلى سوريا
غزة - دنيا الوطن
قال أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية لـ«الشرق الأوسط» إن الأمين العام الدكتور نبيل العربي أجرى اتصالات مع عدد من الشخصيات العربية البارزة، من بينهم المصري الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن ترشيح أحدهم مبعوثا خاصا للأمين العام لمتابعة العملية السياسية في سوريا تطبيقا لقرار مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في اجتماعه الأخير. وكان مسؤول كبير بالجامعة العربية نفى الأنباء التي ترددت في بعض وسائل الإعلام حول صدور قرار بتكليف البرادعي. وقال السفير علي جاروش مدير الإدارة العربية بالجامعة، نائب رئيس غرفة عمليات بعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى سوريا، إن الدكتور العربي لم يقم بعد باختيار مبعوثه الشخصي إلى سوريا، وإن هذا الموضوع قيد الدراسة حاليا بين الدكتور العربي والدول العربية، مضيفا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنه من المنتظر أن يتم قريبا الاتفاق على تعيين هذا المبعوث بعد انتهاء المشاورات».

وقال جاروش إن الجامعة العربية بدأت في تنفيذ قرار وزراء الخارجية العرب الأخير بالطلب من الدول العربية ترشيح من تراه مناسبا لينضم إلى فرق المراقبين العرب في سوريا، وقال إن الجامعة طلبت من هذه الدول أن يكون المرشح متمتعا بالمواصفات التي حددتها الأمانة العامة، وأن تزود الجامعة بأسماء هؤلاء المرشحين بأسرع وقت ممكن حتى يمكن إخضاعهم لدورة تأهيلية في مقر الأمانة العامة، ومن قبل خبراء عرب ليتمكنوا من القيام بمهامهم على أحسن وجه، وإرسالهم إلى سوريا لينضموا إلى بعثة المراقبين المنتشرة بالمدن السورية.

وأكد جاروش أن هناك استعدادا من الدول العربية التي لديها مراقبون في الأراضي السورية لإرسال المزيد من المراقبين، وذلك لسد النقص الذي حدث بعد سحب مراقبي الدول الخليجية. وأضاف أن الأمانة العامة بدأت تتلقى ترشيحات من بعض الدول، خصوصا مصر وفلسطين وموريتانيا، لينضموا إلى فرق المراقبة، مؤكدا أن الأمانة العامة لديها قناعة أن الدول العربية ستوفر العناصر اللازمة التي يحتاج إليها الفريق أول محمد أحمد الدابي رئيس بعثة المراقبين.

وأوضح جاروش أنه رغم سحب دول مجلس التعاون لمراقبيها من بعثة المراقبة في سوريا فإن الدول الخليجية جميعا أكدت التزامها بتقديم كل الدعم المادي والفني لبعثة المراقبين العرب في سوريا لتقوم بأداء مهما على الوجه الأكمل، موضحا أن المراقبين الخليجيين كانوا يتمتعون بكفاءة وخبرة ميدانية كبيرة، بالإضافة إلى الخلق الرفيع والتزامهم بأداء مهامهم، «وكنا نتمنى أن يكملوا هذه المهمة لإنجاح المبادرة العربية لمعالجة الأزمة السورية»، إلا أنه قال إن قرار إرسال المراقبين أو سحبهم هو قرار سيادي لكل دولة عربية، والجامعة العربية تحترم هذا القرار.

من ناحية أخرى أعلنت الجامعة العربية أمس (الأربعاء) أنها تلقت موافقة سوريا رسميا على استمرار عمل بعثة المراقبين والتمديد لها لمدة شهر آخر يبدأ من يوم أمس 25 يناير (كانون الثاني) وحتى 24 فبراير (شباط) المقبل.

صرح بذلك السفير عدنان الخضير رئيس غرفة عمليات بعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى سوريا، وقال إن الجامعة تلقت موافقة سوريا على استمرار عمل بعثة المراقبين لمدة شهر آخر لكنها لم ترسل موافقتها بشأن المبادرة العربية التي أقرها وزراء الخارجية العرب يوم الأحد الماضي.

التعليقات