حصيلة اليوم الأول لذكرى الثورة.. قتيل و 86 جريحًا ..و"مولود" وسط الأحداث

حصيلة اليوم الأول لذكرى الثورة.. قتيل و 86 جريحًا ..و"مولود" وسط الأحداث
غزة - دنيا الوطن
انتهى اليوم الأول من احتفالات المصريين بذكرى 25 يناير، بعد سلسلة من المسيرات والاعتصامات الحاشدة بمختلف محافظات الجمهورية، للمطالبة بالثأر للشهداء وتنحى "العسكرى"، تخللتها أحداث عنف ما بين الهجوم على أحد أقسام الشرطة، وإطلاق النار على قسم آخر، لتسفر حصيلة الخسائر البشرية لليوم الأول عن سقوط قتيل من الشرطة وإصابة 86 آخرين، فيما فاجأت آلام المخاض سيدة فى قلب الميدان، لتضع مولودها بمستشفى الجلاء.

وذكرت مصادر أمنية أن خمسة مسلحين مجهولين هاجموا أحد الأكمنة المرورية بمحافظة قنا بوابل من الأعيرة النارية، أثناء محاولتهم تخطي الكمين بسيارة مسروقة، مما أسفر عن مصرع أمين الشرطة، شحات محفوظ، وتمكن المهاجمون من الهرب إلى منطقة جبلية قريبة، بينما فرضت قوات الأمن حصارا مشددا حول المنطقة.

وفي ميدان التحرير، الذي شهد تجمع اقترب من مليونى شاب للاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير، أفادت مصادر في وزارة الصحة بسقوط 86 مصابا، حتى مساء الأربعاء، تم إسعاف 72 حالة منها داخل سيارات الإسعاف والعيادات المتنقلة في الميدان، بينما تم تحويل 14 حالة إلى المستشفيات.

وقال الدكتور عادل عدوي، مساعد وزير الصحة للشؤون العلاجية، إنه تم تحويل 10 حالات إلى مستشفى "المنيرة العام"، وحالتين إلى مستشفى "الهلال"، وحالة إلى مستشفى "القصر العيني"، وحالة إلى مستشفى "الجلاء للولادة"، لسيدة حامل قامت بوضع مولودها عقب دخولها المستشفى، وهو أول مولود في احتفالات مصر بمرور عام على الثورة.

وأوضحت المصادر أن معظم الحالات والإصابات كانت نتيجة لـ"الازدحام الشديد"، ونتيجة سقوط إحدى المنصات التي أقامها المحتجون في ميدان التحرير، مشيرا إلى أن غالبية الإصابات تراوحت بين إغماءات أو هبوط في ضغط الدم والقلب، وكسور وكدمات وشرخ في العظام، ومغص، وغيرها.

أما في ميدان العباسية، الذي شهد مسيرة احتجاجية لما يُعرف بـ"الأغلبية الصامتة"، فقد أفادت مصادر رسمية بأن عددا من البلطجية هاجموا المتظاهرين بالأسلحة البيضاء، وقنابل المولوتوف، والأسلحة النارية، كما حاولوا هدم المنصة التي بنتها حركة "صوت الأغلبية الصامتة" في الميدان، للاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير.

وقال حسام حازم، المتحدث باسم حركة الاغلبية الصامتة، إن "عددا من البلطجية قاموا بمهاجمة المتواجدين في العباسية، وطلبوا منهم إتاوات حتى يستمروا في تظاهرتهم، وهو ما رفضته الحركة، مما أدى إلى اعتداء البلطجية، الذين كانوا بالعشرات على المتظاهرين، وقاموا بإخلاء الميدان"، مشيرا إلى أنه لم يُصب أحد من أعضاء الحركة خلال تلك "الاعتداءات."

على صعيد آخر، تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة أسيوط، من ضبط أحد الأشخاص، أثناء محاولته، مع سبعة آخرين، إشعال النيران في قسم شرطة "أبوتيج"، باستخدام زجاجات حارقة "مولوتوف"، بينما تمكن باقي المتهمين من الهرب، مخلفين وراءهم 32 زجاجة مولوتوف.

التعليقات