نوفل يؤكد التزام الوزارة بتفعيل مشاركة المرأة ومنتدى سيدات الأعمال في المجلس التنسيقي للقطاع الخاص

رام الله - دنيا الوطن
أكد وكيل وزارة الاقتصاد الوطني عبد الحفيظ نوفل اليوم الأربعاء
التزام الوزارة بتفعيل مشاركة المرأة ومنتدى سيدات الأعمال في المجلس التنسيقي للقطاع الخاص، وتعزيز دور المرأة في عملية بناء الاقتصاد الوطني و تفعيل دور المرأة العاملة في القطاع الخاص وزيادة مشاركتها في العملية الاقتصادية الإنتاجية، وخاصة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتوفير البيئة القانونية والتشريعية الضرورية لتمكينها اقتصادياً.

جاء ذلك خلال حفل الإعلان عن فائزتين في مسابقة أفضل خطة مشروع لتحفيز ريادة النساء في الإعمال الذي نضمه منتدى سيدات الاعمال.

وأكد نوفل في معرض كلمته حرص الوزارة على المشاركة الأوسع للمرأة الفلسطينية في كافة المشاريع والبرامج التي تنفذها الوزارة، وخاصة مشروع تنمية القطاع الخاص PSDP، مشروع الدخول إلى أسواق جديدة FMND، مشروع تحسين المناخ الاستثماري ICI، والمنحة الفرنسية وغيرها من المشاريع.

وقال نوفل" نلتقي اليوم تأكيداً على العمل المشترك وتحمل المسئولية من أجل النهوض بأوضاع شعبنا الاقتصادية والاجتماعية. ويسرني في هذه المناسبة أن أؤكد لكم على التزام السلطة الوطنية بمختلف مؤسساتها من أجل توفير البيئة اللازمة لتعزيز المبادرات الريادية وتطوير دور القطاع الخاص، وتعزيز استثماراته ومساهمته في إستراتيجية تنمية القدرة على الصمود وتمكين شعبنا من الثبات على أرضه وحمايتها، وكذلك مشاركة القطاع الخاص وإتاحة الفرصة له للمساهمة الفاعلة في بناء الاقتصاد الوطني الفلسطيني كمرتكز أساسي لانهاء الاحتلال، وانجاز حقوق شعبنا في الحرية والاستقلال، وتوفير الحياة الكريمة له.

وأضاف " إن أهمية هذا الاحتفال، تكمن في كونه يتناول موضوعاً هاماً مرتبطاً بشكل وثيق بالشخصية الفلسطينية، ألا وهو الريادية. لقد فرضت التحديات على الإنسان الفلسطيني أن يكون ريادياً ومبادراً، من أجل التغلب على العقبات والصعوبات التي ألمت به. فهو الذي صبر، وتاجر، وصنَّع حتى في أحلك ظروف القهر والاحتلال، واقتحم ميادين العمل والإنتاج من منطلق الحس بالمسؤولية الفردية والجماعية للنهوض بواقع المجتمع. وكان دوماً يمتلك روح المغامرة مسلحاً بالثقة بالنجاح. وهو لن يكل ولن يتعب ولن يستسلم أبدأ حتى ينجح في مسعاه، وسيظل مصمماً على النجاح، والعيش بحرية وكرامة. و لذلك كله، فإنني أري أن مهمتنا الأساسية تكمن في أن نشحذ همته من خلال بعث روح الأمل والثقة بالقدرة على الانجاز، وأن نوفر له كل إمكانيات النجاح والقدرة على الصمود.

وأشار نوفل في كلمته "لقد تمكن الرياديين والرياديات في فلسطين من  التغلب على الأوضاع الاقتصادية الصعبة، والنجاح في مبادراتهم الريادية رغم ما كان يحيط بها من مخاطر.

وهناك العشرات، بل ربما المئات، من المبادرات الريادية التي كانت تبدو وكأنها مغامرة لا يمكن أن تنجح، وهاهي اليوم تشكل قصص نجاح بارزة، وتساهم في بناء الاقتصاد الوطني، وهي موضع اعتزاز لنا جميعاً.  مبيناً أن ذلك يلقي علينا المزيد من المسؤولية لتوفير أقصى ما نستطيع في سبيل تعزيز صمود المواطن الفلسطيني، ودعم بقائه على أرضه، وتشجيعه المستمر على الريادية، كونها أحد أدوات محاربة الفقر والبطالة، وذلك من خلال توفير المحفزات الضرورية والبيئة المناسبة للمساهمة في تحقيق التنمية والتطور. وهنا فإنني أؤكد لكم أننا ننظر باهتمام بالغ لهذا الحفل، ونأمل أن يكون نقطة انطلاق نحو آفاق جديدة لمؤسسات القطاع الخاص نحو تشجيع المبادرات الريادية للنساء .

وأضاف لقد أولت السلطة الوطنية اهتماما متزايدا بالنهوض بالمرأة ومكانتها، وبسيدات الاعمال بشكل خاص حيث اهتمت  بتعزيز دور المرأة في عملية بناء الاقتصاد الوطني وكذلك تفعيل دور المرأة العاملة في القطاع الخاص وزيادة مشاركتها في العملية الاقتصادية الإنتاجية وتوفير البيئة القانونية والتشريعية الضرورية لتمكينها اقتصادياً.

وفي السياق ذاته أضاف نوفل لقد لعبت المرأة الفلسطينية بشكل عام و سيدات الاعمال الفلسطينيات بشكل خاص دورا متميزا  جنباً إلى جنب مع الرجل من اجل النهوض بالواقع الاقتصادي في فلسطين  وقد ناضلت من أجل الوصول إلى المساواة الكاملة في حقوقها، وذلك من منطلق القناعة التامة بأن حق المرأة في المساواة هو حق طبيعي ومطلق وغير قابل للتصرف، ويحق لنا أن نفخر بسيدة الاعمال الفلسطينية التي تعتبر أساس الأسرة والمجتمع والشريكة الكاملة للرجل في العمل والتربية والبناء، والتي شاركت في مسيرة كفاح شعبنا الطويلة من أجل الحرية والاستقلال، وهي تخوض اليوم مسيرة البناء من أجل الحياة والمستقبل، وتعزيز صمود شعبنا وقدرته على الثبات على أرضه. ونحن نسعى لاستكمال الجاهزية الوطنية لإقامة دولة فلسطين، فإن قضية المرأة وتعزيز مكانتها، وتمكينها من المساواة الكاملة تشكل أحد أهم معايير هذه الجاهزية".

وقال نوفل في نهاية حديثه "إن وزارة الاقتصاد الوطني ستواصل القيام بكل ما من شأنه توسيع وتوطين الريادية في بلادنا، كأداة لمحاربة الفقر والبطالة.  وفي هذا المجال فإنني أتوجه إلى القطاع المصرفي ومؤسسات الإقراض وخاصة النسوية منها من أجل الاستمرار في تطوير البرامج المالية لخريجي الجامعات حتى يتمكنوا من البدء في تنفيذ مبادراتهم ومشاريعهم الخاصة المربحة.

ونحن بحاجة لمزيد من المشاريع، خصوصاً المتوسطة والصغيرة التي تشكل رافداً رئيسياً للنشاط الاقتصادي، وستواصل الوزارة القيام بدورها و ستعمل على بذل المزيد من الجهود نحو تعزيز مشاركة المرأة في النشاط الاقتصادي و الاهتمام بدعم المشاريع الريادية وخاصة النسوية منها و سنعمل على  تعزيز عناصر الثقة مع القطاع الخاص، وبما يساهم في توفير الفرص للشباب الفلسطيني وتمكينهم من امتلاك امكانية البدء بتنفيذ مشاريعهم الربحية الخاصة بهم وتحويل مبادراتهم، وثقتهم بنجاحها، إلى واقع ملموس ومصالح تجارية ناجحة، تساهم في النهوض بالأوضاع الاقتصادية وبقدرة شعبنا على الصمود والثقة بالمستقبل، بل والثقة بانجاز مشروعه الوطني.

متمنياً لحفلكم الكريم أن يحقق  الحفل النتائج المرجوة منه، وأملي أن نلتقي مرة أخرى، و قد تم تحقيق مزيد من الانجازات على صعيد تعزيز الريادة لدى النساء بما يمكننا دوماً من تحقيق الخير والرفاهية والتقدم لشعبنا.

التعليقات