العربي: أتعجب من هجوم "الأسد" الشديد على الجامعة العربية

العربي: أتعجب من هجوم "الأسد" الشديد على الجامعة العربية
غزة - دنيا الوطن
أبدى الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي استغرابه للهجوم الشديد الذي شنه الرئيس السوري بشار الأسد على الجامعة. وقال العربي في مقابلة تلفزيونية مع قناة الحياة المصرية إنه أجرى اتصالا مع وزير الخارجية السوري ونقل إليه هذا الشعور، مؤكدا إن زيادة عوامل الضغط والمقاطعة الاقتصادية والسياسية من عدة دول للنظام السوري والمعارضة قد تؤتي ثمارَها في وقف العنف.

وأضاف أيضًا "هناك موضوع هام، هو أن سوريا ليس فيها إغراء بالنسبة لدول تستخدم السلاح وتجد من يدفع الفاتورة، ليس فيها نفط أو بترول، كما أن الولايات المتحدة لديها انتخابات هذا العام، وبالتالي لا أظن أنهم يرغبون في الدخول في مغامرات عسكرية".

وأوضح العربي، أن مهمة المراقبين العرب لن تتمكن من أن تتحقق بالشكل الذي يتوقعه، لأن المسألة تعقدت جدًا، مشيرًا إلى أن التقارير التي تصله من مكتب الجامعة في دمشق عن طريق الفريق أول الدابي مقلقه للغاية. ولفت أيضًا إلى أن المجلس الوزاري للدول العربية سيكون صاحب القرار بشأن الوضع السوري، مؤكدًا أنه ليس هناك عصا سحرية لحل الأزمة إذا رفعت الجامعة العربية يدها عنها، لأن مجلس الأمن إذا كان يريد التدخل لكان قد تدخل بالفعل وهو ليس بحاجة لقرارات الجامعة لكي يتصرف.

وكانت الجامعة قد قررت أمس تعليق إرسال مراقبين جدد إلى سوريا، وذلك بعد هجوم استهدف فريقها في اللاذقية الإثنين الماضي، حسب ما أعلن مسؤول من القاهرة.

وقال المصدر، الذي طلب عدم كشف هويته، إن "الجامعة العربية لن ترسل مزيداً من المراقبين في الوقت الراهن إلى سوريا حتى تستتب الأوضاع بالنسبة للمراقبين، خاصة بعد الحادث الذي تعرض لها أحد فرق المراقبة في مدينة اللاذقية، حيث أصيب 3 مراقبين، هما كويتيان وإماراتي بجروح طفيفة".

ومن جانبها، أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، أن بعثة المراقبين العرب في سوريا لا يمكن أن تستمر إلى أجل غير مسمى.

وقالت كلينتون إن "العمليات العسكرية في سوريا يجب ألا تستمر، وسوريا تستحق الانتقال السلمي، ونحن نتطلع للعمل مع الجامعة العربية بعد انتهاء مهمة المراقبين في التاسع من الشهر الجاري".

وإلى ذلك، قررت وزارة الخارجية الأمريكية إجراء تخفيضات إضافية في طاقم سفارتها في سوريا.

التعليقات