رفعت الأسد: مبادرة ضمن "الدبلوماسية العائلية" لتنحي بشار

رفعت الأسد: مبادرة ضمن "الدبلوماسية العائلية" لتنحي بشار
غزة - دنيا الوطن
كشف رفعت الأسد عم الرئيس السوري الحالي عن وجود مبادرة عائلية يتم الإعداد لها من اجل تنحي بشار الأسد عن السلطة في بلاده.

وقال رفعت الأسد في مقابلة مع راديو سوا إن "استمرار الحكم أصبح أمرا غير ممكن" ويجب "التدخل عائلياً لإنقاذ سوريا من الفتنة الطائفية والحيلولة دون تدخل خارجي قدر الإمكان لكي نجنب سوريا الدمار والخراب".

وأشار عم الرئيس السوري إلى انه يستخدم ما وصفها "الدبلوماسية العائلية حالياً" من اجل حل الأزمة لكنه أبدى خيبة أمله من أن جهوده ربما لا تجد من يصغي لها في دمشق.

وقال رفعت الأسد انه أوصل رسالة عبر عائلته إلى الرئيس بشار الأسد بضرورة "إعادة السلطة إلى الشعب" ولكن " لم نسمع ولم نر عيناً ترى ولا أذنا تصغي" على حد تعبيره.

وأوضح عم الرئيس السوري أن الوضع في سوريا والمنطقة "في خطر" وانه يعمل من اجل حل الأزمة مع أطياف واسعة من "الوطنيين والمستقلين ومجموعات واسعة من الأكراد والعشائر والعسكريين ومن لهم بصمة في الشارع".

وقال نائب الرئيس السوري السابق في عهد شقيقه حافظ الأسد " من المؤكد عندما سنطرح مبادرة واضحة شفافة وصادقة تلبي مطالب الثورة وتحت رعاية عربية ودولية وبإشراف من الأمم المتحدة ستكون هي الخلاص وسيقتنع بها الشعب السوري أولا وباقي المؤسسات العسكرية ثانيا".

وعن دوره في المرحلة الانتقالية في سوريا قال رفعت الأسد " دوري سيكون وطنياً بالدرجة الأولى وسوف نحرص على المصداقية أمام الوطن والشعب العظيم وتنفيذ بنود المبادرة عند إصدارها".

وأشار الأسد إلى انه سيقوم بتسليم السلطة إلى الشعب " بعدها سأكون ضمن مجلس أو مؤتمر يشرف على المرحلة الانتقالية كجزء من الرقابة والقيادة الجماعية من اجل أداء جيد وكتابة مستقبل سوريا الحضاري والديمقراطي ولن أكون متمسكاً بسلطة أو منصب بعد المرحلة الانتقالية بل أكون بعدها كأي مواطن يعيش على ارض سوريا".

ودعا رفعت الأسد إلى الاعتماد على المستقلين في المرحلة الانتقالية وتوقيع ميثاق شرف كما وجه انتقادات للمعارضة السورية التي قال إنها " لن تستطيع إسقاط النظام" وانه "يجب أن تعطي الفرصة لغيرها للقيام بهذه المهمة".

وقال رفعت الأسد إن "كل شي وارد في سوريا" في معرض رده على سؤال حول إمكانية وقوع انقلاب عسكري في بلاده خصوصاً "إذا وصلت الأمور إلى طريق مسدود".

وشن رفعت الأسد هجوماً على عبد الحليم خدام مطالباً إياه بكشف كافة الملفات التي كان مشرفاً عليها إبان توليه منصب نائب رئيس الجمهورية في سوريا.

وقال رفعت لراديو سوا في معرض رده على سؤال حول إمكانية عمله في رموز النظام السابق ومن بينهم خدام " عبد الحليم خدام كان مسؤولاً لفترة طويلة وكان نائباً للرئيس حافظ الأسد ثم كان نائباً للرئيس بشار الأسد ثم كان مسوؤلا عن الملفات اللبنانية الأمنية منها والسياسية وبيديه الكثير ولديه الكثير من الإسرار حيث انه مسؤول مسؤولية مباشرة أن يتحدث عما في هذه الملفات بكل صدق وبكل شفافية وان يقول لنا عما جرى من الاغتيالات وكيف فقد لبنان الكثير من أبناءه وأين هم الآن وان يتحدث لنا عن موسى الصدر وغيابه وغياب رفاقه وكيف حدث ذلك وما هو دوره".

وقال رفعت الأسد انه مستعد للعمل مع عبد الحليم خدام " ذلك فلن يكون بيننا خلاف إطلاقا إما أنا فلدي بعض الملفات أيضا وسأصرح بها عندما يحين الوقت".

وأشار عم الرئيس السوري إلى انه مستعد للمثول أمام قضاء عادل للحديث عن مجزرة حماة على أن يأتي المسؤولون كافة عن المجزرة ومن بينهم الإخوان المسلمون " الذين مارسوا الاغتيالات والقتل على امتداد ستة عشر عام مارسوه منذ عام 1963 وحتى 1980 ومن ثم مارسوه عن طريق تفجيرات واستمروا في الممارسة إلى أن بدأت وسائط المصالحة يوم خرجت أنا من سوريا بين النظام و هولاء".


التعليقات