في ذكرى الانطلاقة السابعة والأربعين... تحرير الحاج : المرأة الفتحاوية تألفت في نضالها ، ونسعى لتحويل اتفاق المصالحة واقعاً ملموساً

غزة - دنيا الوطن
 قالت تحرير الحاج عضو المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في ذكرى انطلاقة حركتها ال 47:" إن انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة قبل 47 عام جاءت رد طبيعي على الاحتلال الاسرائيلي الصهيوني لأرضنا الفلسطينية عام 48م ، ونتيجة لحالة التردي العربي ، وغياب الضمير العالمي والدولي ".

واضافت الحاج ان فتح صاحبة الطلقة الأولى التي استطاعت أن تنقل القضية الفلسطينية إلى قضية العالم بأسره ، وحولت جماهير شعبنا الفلسطيني إلى أرتال مقاتلين من أجل الحرية والاستقلال .

وتابعت :"هاهي فتح اليوم تشعل شعلتها الـ47 بعد ان خاضت الكثير من المعارك ، وقاتلت في كل الجبهات وصمدت في وجه أبشع قوة بالعالم ، ولا زالت تخوض بكل قوة غمار معركة بناء الدولة وانتزاع العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة".

ويذكر ان الحاج شغلت العديد من المناصب الى جانب منصبها كعضو مجلس ثوري في الحركه فهي حاليا أمين سر لجنة المؤسسات الأهلية ، واللجنة الإجتماعية في إطار المجلس الثوري وعضو مكتب حركي مركزي للمرأة في الوطن والشتات بالاضافه الى انها عضو اللجنة العليا لاتحاد لجان المرأة للعمل الاجتماعي ورئيس اللجنة العليا لمراكز البرامج النسائية.

المرأة والثورة

وعن دور المرأة الفلسطينية في الثورة اكدت الحاج أن المراة الفلسطينية لم تكن في يوماً من الأيام مرأة اعتيادية تقوم بواجب بيتها وأسرتها فقط ، بل كان لها دور كبير في مشاركة المناضلين في كافة ميادين الثورة وقدمت التضحيات الجسيمة والكبيرة ، وأشارت الحاج الى أن للمرأة الفتحاوية دوراً خاص حيث تألقت في دورها النضالي ومقاومتها للاحتلال ، فهي التي قاتلت وصبرت ، وخرجت المقاتلين والمناضلين ، وتحملت الكثير من الأعباء على امتداد سنين الثورة ، وكتبت بدماء الشهيدة دلال المغربي صفحات من الفخر والعز ، وسجلت دروساً في التضيحة والفداء .

وأضافت :" دماء الاستشهاديات وفاء ادريس ، ودارين أبو عيشة ، زينب أبو سالم ، وعندلين طقاطقة ، وآيات الاخررس و ... اللواتي قدمن أرواحهن رخيصة من اجل فلسطين أنارت لنا الدرب ، واختصرت من عمر الاحتلال :.

فتح والمصالحة

من ناحية اخرى اوضحت عضو المجلس الثوري لفتح أن فتح تؤمن بشكل مطلق بضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية ولا زالت تعمل بكل ما تملك من اجل تثبيت اتفاق المصالحة وجعله واقعاً ملموسا وصولاً إلى شراكة سياسية كاملة بين كافة القوى والفصائل مبينه أن ذلك سيساهم في تعزيز جبهتنا الداخلية الفلسطينية امام المخاطر الكبيرة التي تواجه القيادة الفلسطينية .
واعتبرت الحاج أن الانتخابات الفلسطينية التي ستتم حسب ما تم الاتفاق عليه في بداية شهر مايو هي محطة اساسية أمام حركة فتح منوهة الى ضرورة التكاثف ورص الصفوف والتلاحم الفتحاوي الداخلي لضمان تحقيق تقدم في نتائجها ، الى جانب ضرورة الأخذ بآراء الكل الفتحاوي في عملية صنع القرار واختيار المرشحين وفق مواصفات ومعايير تتماشي مع قناعات الجمهور والمواطنين ، و بدء العمل الجاد من أجل ذلك .

وقالت الحاج أن علينا جميعاً كفتحاويين في ذكرى انطلاقة فتح السابعة والأربعون أن نرص صفوفنا ونلملم شملنا تحت راية حركتنا الرائدة فتح وفي إطار برنامج عمل تنظيمي واحد يسعى بكل جدية إلى استنهاض الحركة وتفعيل أطرها وبناء قواعدها وخلفق حالة من الوحدة والإنسجام الداخلي بعيداً عن الاجندات الشخصية .

وأبرقت الحاج بالتحية إلى أرواح شهداء الثورة الفلسطينية وعلى رأسهم القائد العام ياسر عرفات ، وأمير الشهداء أبو جهاد ، وإلى كافة الأسرى البواسل الذين لا زالو خلف قضبان الاحتلال ، وإلى كافة المناضلين الذي نزفوا دمائهم وحبات عرقهم من أجل فلسطين .

وجددت الحاج عهد فتح وقسمها بالمضي قدماً حتى التحرير والاستقلال ، وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

التعليقات