باحث أمريكي: البرادعى وحمزة والمرزوقى صناعة أمريكية

باحث أمريكي: البرادعى وحمزة والمرزوقى صناعة أمريكية
واشنطن - دنيا الوطن
كتب المحلل السياسي "توني كارتالوتشي" تقريرا يؤكد فيه أن الربيع العربي وما شهده من ثورات أسقطت الأنظمة المستبدة في المنطقة العربية ولا يزال يواصل حتى الآن صيحاته التغييرية، كل هذا مجرد خدعة من الألف إلى الياء.

وأكد "كارتالوتشي" الباحث في مؤسسة "جلوبال ريسيرش" أن الولايات المتحدة الأمريكية هي الراعي الأساسي لثورات الربيع العربي، حيث تمولها ماليا بشكل خفي، ولكن بدأت مؤخرا تتضح لمساتها الخبيثة، وفقا للتقرير.

وأضاف الكاتب أن الرئيس التونسي منصف المرزوقي، والذي أتت به الثورة التونسية، أمضى عقدين من عمره في المنفى في فرنسا، وهو أيضا مؤسس ورئيس اللجنة العربية لحقوق الإنسان، وهو المؤسسة التي تتعاون مع منظمة NED الامريكية في مجال الديمقراطية والتي اهتمت بنشطاء حقوق الإنسان في المنفى، فضلا عن جهوده في جمعية "أسلحة الدمار الشامل" WMD برعاية NED و جمعية "سوروس"، المملوكة للملياردير الأمريكي ذو الأصول الصهيونية "جورج سوروس"، وهيئة المعونة الأمريكية.

واتهم الكاتب المرزوقي بالتعاون مع الولايات المتحدة التي خططت وهندست الإنقلابات العربية على الحكام، جنبا إلى جنب مع نظيره الليبي عبد الرحيم الكيب، اللذين عملا رسميا في معهد البترول، برعاية شركة البترول البريطانية (BP)، وشركة شل وتوتال الفرنسية، وشركة نفط اليابان، وأبوظبي الوطنية للنفط، تلك التحالفات التي تعاونت لإسقاط الأنظمة العربية إما عسكريا أو بالفتنة الداخلية على يد عملاءها.

وأكد الكاتب أن وكلاء التحالف الغربي المخطط ضد المنطقة في مصر هما محمد البرادعي وممدوح حمزة اللذين يتنافسان على السلطة ظاهريا، في الوقت الذي تتسلل فيه أصابع الناتو لدفع تركيا لضرب سوريا.

وأضاف الكاتب في سياق تدليله على ان الربيع العربي "وهم" أن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) تعمل في جميع أنحاء أوروبا الشرقية، وفي مختلف أنحاء آسيا، والآن في المنطقة العربية في إطار ما يسمى بـ "الربيع العربي".

وأكد على أن حركة 6 ابريل تلقت دعمها من نفس الجهة الإستخباراتية، كما تلقت التدريبات إلى جوار مجموعات من لبنان واليمن وتونس وليبيا في صربيا على إذاعة الإضطرابات وتههيج الجموع، مؤكدا ان الربيع العربي ليس عفويا او صدفة تاريخية.

وأضاف ان وكالة الأنباء الفرنسية رصدت ما انفقته الحكومة الامريكية على تطوير التقنيات الجديدة لمساعدة النشطاء وحماية أنفسهم من الاعتقال والملاحقة القضائية من جانب الحكومات الاستبدادية والمقدرة ماليا بـ 50 مليون دولار في العامين الماضيين فقط.

واضاف التقرير أن النشطاء والبالغ عددهم 5 آلاف ناشط عربي تلقوا تدريباتهم في مناطق مختلفة بالعالم، كما عقدت لهم جلسة استمرت نحو ستة أسابيع ليجتمع النشطاء من تونس ومصر وسوريا ولبنان والذين عادوا إلى بلدانهم بعد ذلك بهدف تدريب زملائهم هناك.

وأكد أن ما يحدث في روسيا مؤخرا هو استكمال للسيناريو الأمريكي الذي أردان أن يطيح بكل قوى وأنظمة الشرق بما فيها منافسها الشرقي القديم روسيا، ولعل الهدف القادم هو الصين، ذلك التنين الذي يرعب الغرب اكثر من روسيا، كل ذلك بهدف السيطرة على العالم، الذي بدأ مؤخرا في الإفلات من الخيوط الأمريكية، فرصدت شباكها للإيقاع به في فخ أكبر هو الربيع العربي المصطنع، وفقا للكاتب.


التعليقات