الأسد امام وفد لبناني: انتصرنا والاحداث في نهاياتها و لا أحد يستطيع محاصرة سوريا

الأسد امام وفد لبناني: انتصرنا والاحداث في نهاياتها و لا أحد يستطيع محاصرة سوريا
غزة - دنيا الوطن
نقلت صحيفة "الانباء" الكويتية عن مصادر الوفد اللبناني الدرزي الذي التقى الرئيس السوري بشار الأسد قبل ايام اشارته الى ان إن الرئيس الأسد بدا مرتاحا وواثقا من وضعه، وأكد للوفد بأن سوريا انتصرت على المؤامرة الخارجية، وأن الأحداث أصبحت في نهاياتها، وكل الأمور تحت السيطرة، وهناك رسائل تأتينا من الذين ناصبوا سوريا العداء بأنهم سيعودون قريبا الى سوريا.

وتساءل الرئيس الاسد قائلا: "حسب ما نقله أعضاء الوفد "شو بدهم يعملوا" لا يستطيعون فعل أي شيء، وكل ما يجري مؤامرة خارجية، غامزا من قناة دول الخليج"، مضيفاً: "بعض دول الخليج الداء الوحيد للعرب".

وأكد الرئيس الأسد أن "لا أحد يستطيع محاصرة سوريا، هم بقراراتهم يحاصرون أنفسهم. إيران معنا، والعراق سيعود الى أفضل حالاته بعد الانسحاب الأميركي، ولبنان الى جانبنا والأردن رفض العقوبات، فماذا سيفعلون؟ لا أحد قادر على محاصرة سوريا"، وتحدث عن المواقف التركية الأخيرة لجهة قولهم بأنهم يرفضون أي هجوم على سوريا من أراضيهم.
وشدد على أنه "نحن ممسكون جيدا بالأرض ووضعنا قوي وثابت ويحاولون هز الاستقرار بعمليات ارهابية مدعومة من الخارج"، مؤكدا أن "التهويلات والاعلام لا تنال منا والخوف ليس موجودا في قاموسنا ومعنوياتنا مرتفعة".
وانتقد الرئيس الاسد مواقف النائب رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط دون أن يسميه وقال: "هاجمني بشدة عام 2006 ودعا الأميركيين الى احتلال سوريا وتغيير الخارطة السياسية، وذهب أبعد من ذلك، وفي اليوم الثاني ذهبت الى السويداء وتناولت الغداء في أحد مطاعمها مع عائلتي دون أي مرافقة، وكان اللقاء مع أهل السويداء وجبل العرب رائعا وممتازا. فهناك أشخاص يغيرون مواقفهم كل فترة وهناك رجال ثابتون".
وخاطب الوفد قائلا: "نحن عرب وأنتم أبناء بني معروف من العائلات العربية الأصيلة، وأصحاب وفاء وشهامة ونخوة. أنتم أصحاب صدق، والعلاقات والتحالفات تقوم على الصدق والوفاء والرجولة والالتزام"، غامزا من قناة جنبلاط مجددا.
وعاد الوفد الدرزي، بحسب ما ذكرت الصحيفة، بانطباع أن النظام في سوريا سيعيد فتح ابواب المفاوضات مع المعارضة السورية، من خلال عقد مؤتمر وطني ثان لمتابعة ما كان قد صدر عن المؤتمر الاول، وأن هناك توجها لدى النظام لتشكيل حكومة اتحاد وطني تضم وجوها معارضة، وتأتي كنتيجة للمؤتمر الوطني.
وفي الانطباع أيضا أن "الغرب المحشور بالملفات الثقيلة في المنطقة، والمزنوق باستحقاقاته الداخلية مثل الدخول في الانتخابات الرئاسية في كل من واشنطن وباريس، وسط أزمات اقتصادية خانقة، شعر انه وصل الى الحد الاقصى لحملة الضغوط، وانه بات ملزما بفتح ابواب التفاوض لانتاج تسوية ما".

التعليقات