الاعتداء بالضرب على فنانين سوريين في القاهرة ومحاولة اختطاف فنانة

الاعتداء بالضرب على فنانين سوريين في القاهرة ومحاولة اختطاف فنانة
غزة - دنيا الوطن
استنكر الفنانون السوريون بشدة العمل المشين الذي قام به بعض المعارضة السورية ضد أعضاء الوفد السوري الوطني الذي توجه إلى مقر الجامعة العربية في القاهرة ونقل بعض منهم على إثرها إلى المستشفى.
وطالب الفنانون السوريون في بيان صادر عن نقابة الفنانين مساء أمس الحكومة المصرية توفير الحماية اللازمة لكل أبناء وطننا الموجودين هناك موضحا ان فاقد الشيء لا يعطيه ومن لا يقبل بالرأي والرأي الآخر كيف يطالب بالحرية والديمقراطية وهو الذي يقمع حرية التعبير عن الرأي الأخر الذي تجلى واضحا في العمل الذي جرى على يد أعداء الوطن.
وحث البيان مجلس الجامعة العربية بتسجيل هذا الانتهاك الصارخ وهذه الحادثة الأليمة بعيدا عن الكيل بمكيالين مشيرا إلى انه مهما اشتدت عواصف المؤامرات وكثر أعداء الوطن فان الشعب السوري الأبي يزداد بأسا وصلابة وشجاعة وتصميما ووعيا باذلا الغالي والرخيص في سبيل حماية وطنه مبينا ان هذا الشعب هو الصخرة التي تتحطم عليه كل المؤامرات وينهزم أمامه أعداؤه شر هزيمة.
وأهاب البيان بأبناء شعبنا الأبرار ان يصمدوا ويصبروا في وجه هذه المؤامرة التي تعددت وكثرت خيوطها حتى يكتب الانتصار العظيم لشعب واع يثق بقيادته وتثق قيادته به.
وأكد البيان التزام الفنانين السوريين بالقضايا الوطنية والتفافهم حول قيادتهم الحكيمة ودعم مسيرة الإصلاح الذي يقودها الرئيس بشار الأسد داعيا كل أبناء الوطن مهما تعددت انتماءاتهم ومهما اختلفوا فيما بينهم للجلوس إلى طاولة الحوار تحت سقف الوطن لإعلاء شانه والخروج بسورية أقوى من ذي قبل.
وعرض وفد الفنانين بعد عودته إلى أرض الوطن تفاصيل الاعتداء الوحشي الذي تعرض له في القاهرة من أدوات مجلس اسطنبول حيث أثبت ما جرى وبالدليل القاطع طبيعة أدوات التدخل الخارجي في سورية والدور المنوط بهذه الأدوات لاستهداف الوطن بعد أن كشفت قناعها عبر الاستقواء بالمحتل على وطنهم.
وقال الفنان عارف الطويل نحن نحب وطننا بلا حدود وما تعرضنا له من اعتداء زادنا حبا وتمسكا بوطننا وبالرسالة التي حاولنا إيصالها للجامعة العربية بأن الملايين في سورية خرجت من كل المحافظات السورية كي تقول /نعم/ للإصلاح وللحوار.
من جهته قال الفنان زهير عبد الكريم إن آثار الضرب الواضحة علينا تمثل البيان الانتخابي والسياسي لمن يدعون الديمقراطية من أطراف غير شريفة في المعارضة فهذه حريتهم وديمقراطيتهم.
وأضاف عبد الكريم لقد كنا متأكدين مما يضمره هؤلاء من أول يوم خرجوا به منذ ثمانية أشهر بحجة الإصلاح والديمقراطية وما تعرضنا له يشكل مثالا حيا على أنهم لا يريدون الحوار أو الإصلاح بل يريدون نشر الفوضى في بلادنا والعودة بنا إلى عصور الجاهلية.
بدوره قال المحامي محمود عبد اللطيف ذهبنا إلى القاهرة كي نقول ان قرار الجامعة العربية مجحف بحق سورية فاستقبلونا بالضرب والعصي والحجارة والشتائم علما أننا ومنذ وصولنا إلى القاهرة قلنا وبالحرف إننا خضنا حرب تشرين المجيدة سوية وأول شهيد استشهد من سورية فجر الباخرة الفرنسية جان دارك وامتزجت دماؤنا بدمائهم فلا يصح أن يفعلوا بنا هذه الأمور.
أما المخرج الأردني سامر خضر فقال إن ما تعرضنا له من اعتداء كان أشبه بمشهد سينمائي معد مسبقا فهم كانوا ينتظروننا في المكان الذي كنا متوجهين إليه كما لاحظت من طريقة وضع بعض الكاميرات أنه كان هناك إعداد لأرض معركة.
وقال المحامي علي يوسف قبل أن نصل إلى مبنى الجامعة العربية بمسافة/200/متر هجموا علينا بالعصي وكان بعضهم يحمل أسلحة بيضاء وحجارة.
وأعرب فادي المحمود منظم وفد الوحدة الوطنية إلى مصر عن شكره لأبناء الشعب السوري الذين تعاطفوا مع الوفد ووقفوا إلى جانبه في مواجهة الهجمة الشرسة التي تعرض لها أمام مقر الجامعة العربية.
وأضاف المحمود إن زيارة الوفد ساعدت في كشف القناع عن المعارضة التي أرتنا ما السلمية بالحجارة والعصي والسواطير موجها الشكر للشعب المصري الذي وقف مع سورية قلب العروبة النابض وأعضاء الوفد الـ 50 الذين زاروا مصر لإدانة قرار الجامعة العربية بحق سورية فهذا القرار يشجع القتل والدمار في سورية.
بدورها قالت الفنانة تولاي هارون عند وصولنا إلى مقربة من مقر الجامعة العربية بالقاهرة قام عدد كبير من المسلحين بالعصي والحجارة بمهاجمتنا إلا أن 3 فتية مصريين أنقذوني من بين أيديهم بعد أن حاولوا اختطافي فهل هذه هي الديمقراطية التي يدعون إليها.
وأضافت هارون إن من قاموا بمهاجمتنا حاولوا الاعتداء علينا وقتلنا فلتتفضل الجامعة العربية وقناتا الجزيرة والعربية للدفاع عنا مثلما يدعون أنهم يدافعون عن حقوق الإنسان.
من جهته قال الفنان محمد رافع إن الفنان السوري مستهدف عند مشاركته في أي فعالية ويتلقى التهديدات وهذا ما حدث معنا في مصر فقد تلقينا تهديدات على هواتفنا وما تعرضنا له كان مدروسا حيث تبين لنا أننا كنا تحت المراقبة حتى في الفندق الذي كنا ننزل فيه وكان هناك من أخذ أرقام هواتفنا من الفندق كي يهددنا.
وأضاف رافع وعندما خرجنا من الفندق للذهاب باتجاه ميدان التحرير كي نوصل البيان الذي نحمله إلى الجامعة العربية كنا نمشي بثقة في أرض مصر الشقيقة ولم نفكر أبدا أن يتعرض لنا أحد ولكننا فوجئنا بالمئات يحملون العصي والسواطير فابتعدنا عن طريقهم خوفاً من الاصطدام معهم إلا أنهم قاموا بالهجوم علينا وضربونا بشكل وحشي دون أن يميزوا المرأة عن الرجل المسن أو الشاب.
وقال رافع إن على هؤلاء المعارضين السوريين الموجودين في الخارج والذين يحتمون ببعض البلطجية والمجرمين المرتزقة الحضور إلى سورية كي نجلس ونتحاور على طاولة واحدة على الرغم من كل الذي تعرضنا له من أذى من قبلهم كي يكون كل شخص منا قادرا على إيصال رأيه عبر الحوار الوطني.
من جانبه أكد المحامي محمد حرفوش ان الاعتداء على وفد الفنانين في القاهرة يمثل شروعا تاما بالقتل كتوصيف قانوني موضحا أن بعض المصابين طلبوا تحرير محضر وضبط وشكوى لتسجيل موقف كإجراءات إدارية وقانونية لأن من حق كل شخص تسجيل دعوى بجرم الشروع بالقتل من الناحية القانونية.
من جهته قال الفنان رامي كزعور إننا لم نكن نتخيل أن يحدث معنا هذا الشيء لافتا إلى أن الوفد اتفق على مواجهة أي تصرف يتعرض له باستخدام شعارات الوحدة الوطنية التي تجمع بين كل أبناء الشعب السوري لأن حضارتنا توجب علينا فعل ذلك.
من جهته تساءل الفنان معن عبد الحق هل هذه الثقافة التي تريدها المعارضة الخارجية لسورية داعيا جميع السوريين إلى التمسك بمسيرة الإصلاح التي يقودها الرئيس الأسد والوحدة والوطنية بين أبناء الشعب السوري لأنها الخيار الوحيد لمواجهة المؤامرة التي تتعرض لها سورية.
وحذر عبد الحق من نتائج عملية التضليل المدروس والممنهج وتغييب الحقائق وغسل الأدمغة التي تمارسها بعض القنوات الفضائية العربية.
من جانبها وصفت المحامية كارولين صالح الاعتداء بالوحشي وغير الإنساني وقالت إننا لم نتوقع أن نتعرض لهذا الاعتداء وخصوصا أن بين أعضاء الوفد عدد من الفنانات.
وأكدت صالح أن المعارضين الذين يشجعون ويدعمون المسلحين يسعون إلى تدمير الوطن وقتل أبنائه لمصلحة من جندهم.
من جانبه أكد التاجر سنان درغام أن الوفد لم يقم بأي ردة فعل حتى لا يعطي أي فرصة للذين يدعون أنفسهم بالمعارضة ليقولوا إن الوفد هو من قام بالاعتداء ونحن بذلك أثبتنا للرأي العام اضمحلال الثقافة التي تدعيها المعارضة ومؤيدوها.
وتساءل درغام هل العقوبات الاقتصادية التي تصدرها الدول الغربية وتعمل الدول العربية على فرضها هي لمصلحة الشعب السوري كما يدعون أم هي جزء من المؤامرة التي تتعرض لها سورية. وشكر أعضاء الوفد كل الذين وقفوا إلى جانبهم وساعدوهم في التخلص من أيدي هؤلاء المجرمين الذي عبروا عن حقدهم وكرههم للحق الذي تمثله سورية بقيادتها وشعبها الأبي". 

التعليقات