مؤتمر في جامعة القدس بعنوان "رأي المؤسسات الدينية في سرقة الآثار الفلسطينية"

القدس- دنيا الوطن

اقام المعهد العالي للآثار في جامعة القدس اليوم مؤتمرا بعنوان موقف المؤسسات الدينية من مسألة سرقة الاثار الفلسطينية وذلك في قاعة المؤتمرات في حرم جامعة القدس.

أفتتح المؤتمر بجلسة أفتتاحية ترأسها الدكتور مروان ابو خلف وتحدث فيها الاستاذ الدكتور مروان عورتاني القائم بأعمال رئيس الجامعة ومعالي وزير الاوقاف والشؤون الدينية الدكتور محمود الهباش ومدير المعهد العالي للآثار الدكتور ابراهيم ابو اعمر والدكتور صلاح الهودلية من المعهد العالي للآثار ومنسق المؤتمر.

ثم كانت الجلسة الاولى بعنوان " رأي المؤسسات الدينية في سرقة الآثار الفلسطينية" وترأسها الدكتور محمد العلامي. وتحدث فيها كل من : سماحة الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية وسيادة المطران عطاالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس والاب الدكتور لويس حزبون من الكنيسة اللاتينية والقس ابراهيم نيروز من الكنيسة الانجيلية والاب بيشوي زكي من الكنيسة القبطية الارثوذكسية.

اما الجلسة الثانية فقد كانت الختامية وترأسها الدكتور مازن عبد اللطيف ، حيث تم تلخيص اعمال المؤتمر والاعلان عن التوصيات.

اكد المتحدثون في كلماتهم ان كل انواع السرقة محرمة دينيا وفي كل المذاهب بما فيما ذلك سرقة الآثار ، كما ابرز المتحدث عن اهمية فلسطين لدى الديانات التوحيدية الثلاث وضرورة الحفاظ على آثارها وتاريخها وتراثها ومواجهة ظاهرة سرقة الآثار بالتوعية ونشر ثقافة تولي اهتماما بالآثار وحفظها وصيانتها
باعتبارها ارثا انسانيا.

كما اعتبر المتحدثون بان اهمية فلسطين الدينية تجعلنا نؤكد بانها امانة في اعناقنا ويجب ان نحافظ عليها ، نظرا لبعدها الروحي المقدس ، كما دعى المتحدثون المؤسسات الرسمية لسن القوانين التي تحفظ الآثار وتحرم بيعها وتصون بقائها في الوطن ، كما تم الاتفاق على اهمية استمرارية عقد مثل هذه اللقاءات كون فلسطين
هي حاضنة لعشرات الالاف من المواقع الاثرية التي تتعرض للنهب من قبل سلطات الاحتلال ومن اناس لا وازع وطني لديهم وانما همهم الاساس الحصول على المال حتى ولو كان هذا بطرق ملتوية وغير قانونية وغير شرعية.

كما اكد المتحدثون بان الآثار ليست ملكا لشخص وانما هي ملك عام وسرقة الآثار جريمة بحق الشعب وبحق الامة ، كما اكد المتحدثون بان سرقة الأثار ونهبها تتم اساسا من قبل الاحتلال وعلى سبيل المثال مدينة سبسطية التي نهبت حجارتها التاريخية بطرق غير قانونية وغير شرعية.

واكد المتحدثون بان انضمام فلسطين لليونسكو يجب ان يستغل من اجل الحفاظ على الآثار الفلسطينية حيث ان اليونسكو هي مؤسسة عالمية تعنى بهذا الموضوع. وقالوا بان الحفاظ على التراث والاثار والتاريخ واجب ديني ووطني.

التعليقات