حملة دسوق أنظف أكيد أجمل مستمرة بنجاح منقطع النظير .. مهازل المحليات تكشفها استطلاعات الرأى فى الشارع

القاهرة  - دنيا الوطن - كتب ــ شـريف حشـاد :
نشاط ملحوظ وجهد دؤوب لمجموعه ( دسوق أنظف أكيد أجمل ) التى انطلقت فى مدينة دسوق بمحافظة كفرالشيخ بعد ثورة 25 يناير على يد مجموعة من الشباب المتحمسين الذين ترجموا انتمائهم للوطن بعدد من الخطوات الفعلية للتأثير فى المجتمع الدسوقى وتحويل المدينة إلى مدينة تتحلى بالشعار الرائع الذى يحملوه.

وقبل أيام قامت المجموعة بعمل جولة ميدانيه بشارع دمنهور الكائن بحى المستعمرة ، الشارع الذى يحتوى على أكثر من 50 أسرة وعدد من المحلات ولا يوجد به صندوق قمامة واحد ، كما انه يحتوى على كم هائل من القمامة بين عمارات المساكن .

ولا تزال تلك القمامة منذ فترة طويلة .. وبحسب رواية السكان تأتى عربة المجلس لتزيل القمامة الموجودة على الكومة الرئيسية فقط ، أما القمامة بين المساكن فتأتى العربة كل عدة اشهر لتجمع بعضها وتزيل جزء منها فقط ، ليس هذا فقط !! فالشارع به انفجارات متتعدده للمجارى مما يشكل بؤرة أخرى للتلوث والرائحة المزعجة جدا تضاف إلى مثيلاتها من بؤر القمامة الموجودة في الشارع.

وقام أعضاء فريق الأبحاث التابع للمجموعة بتوزيع استبيانا على السكان وأصحاب المحلات وقاموا بكتابة تقريرا كان من أهم نتائجه أن الشارع يحتوى على100 مسكن وبضعة المحلات .. ولا توجد أية صناديق قمامة مما أدى إلى تجمع هائل للقمامة بين المساكن ، وأدى ذلك إلى قيام جميع السكان بالتخلص من مخلفاتهم برمى أكياس القمامة فى الشارع بإحدى تجمعات القمامة.. وتبين أن الشارع به طفح دائم للمجارى ناتج عن تحطيم مواسير الصرف الصحي به أثناء توصيل الغاز للمنازل , مما يسبب رائحة مزعجة جدا وأصبح بؤرة للتلوث والأمراض.

واجمع السكان وأصحاب المحلات على انه إذا توفرت صناديق للقمامة فسوف يقومون برمى قمامتهم فيها حيث إنهم مهتمون بأن يكون شارعهم نظيف لضمان بيئتهم صحية ولائقة .. وأكدوا على أن غياب عمال النظافة من الأسباب المهمة التى ساهمت فى غياب كل أوجه النظافة بالشارع , الغريب أن جميع سكان الشارع يقومون بدفع اشتراكات النظافة بانتظام ، ورغم ذلك لا يمر من الشارع عاملا واحد للنظافة !! وقال احد أصحاب المحلات :انه يقوم بدفع عشر جنيهات شهريا.

وفى المقابل يقول عمال النظافة إنهم يفتقرون إلى الأدوات البسيطة اللازمة للقيام بمهمتهم.
مستوى رصف الشارع ضعيف ويحتاج لإعادة الرصف ليساهم بصورة كبيرة تحسين الصورة.

وفى معادلة أعدتها مجموعه ( دسوق أنظف أكيد أجمل ) قالت : إذا كان عدد المساكن في الشارع حوالى 50 أسرة متوسط وما ترميه كل أسرة كيسين قمامة يوميا أى ما يعادل 100 كيس من اجمالى المساكن وحدها دون المحلات فان الأمر يحتاج إلى 4 صناديق قمامة على الأقل فى الشارع يتم تفريغها بصورة يومية لحل مشكلة القمامة في الشارع وغيره من الشوارع الأخرى.
أعضاء فريق الأبحاث بمجموعه ( دسوق أنظف أكيد أجمل ) الذين قاموا بجولة كاملة بالشارع وعمل مسح ودراسة شاملة غادروا المكان مصممين على ضرورة التصرف باسرع وقت لمساعدة الاهالى رغم قلة إمكانياتهم ووعدو بمساعدة اهالى الشارع وتوفير بيئة صحية آدمية والتصرف في حدود إمكانياتهم ومجهوداتهم الذاتية لحل المشكلة نهائيا وإنقاذ السكان من معاناتهم اليومية.

يقول إبراهيم النشار احد أعضاء المجموعة : كيف يمكن لهؤلاء السكان أن يفكروا و يبدعوا وينتجوا ؟ ، بل كيف من يمكنهم أن يشعر بآدميتهم أو بكونهم بشرا وسط هذه البيئة التي تغيم على العقول قبل الأنوف.
وأشار إسلام كمال عضو بالمجموعة : إلى أن هذه الخطوة تأتى ضمن حملة (من حقى أعيش فى شارع نظيف) التي كانت قد بدأتها المجموعة منذ أيام بحملة شارع عبد العال ( شونة الملح) التى قامت خلالها بتنظيف وإزالة جميع أكوام القمامة منه وتم وضع 4 صناديق قمامة قامت المجموعة بتوفيرها فى الشارع ، وأصبح الشارع نظيفا تماما.. إلا انه لوحظ بعض التقصير مؤخرا من قبل عربات مجلس المدينة التى تتأخر فى تفريغ القمامة من الصناديق التى وفرتها المجموعة .

و تعهد خالد الشامى واسامه غباشى من الاهالى بأنهم سيحاولون المحافظة على هذا المشهد الحضارى .
وبمتابعه أعضاء المجموعة للشارع يوميا وجد أن الاهالى ليس لديهم اى تقصير وهم بالفعل القوا القمامة فى الصناديق الموضوعة من قبل المجموعة
شارك فى الحملة لارا حمودة رئيسه مجلس الاداره وهناء حمودة نائب رئيس مجلس الاداره و أيه الطيار و ساره احمد خضر ودنيا الديناصورى وابراهيم النشار ورامى اللهيب وإسلام كمال و محمد مجدى و محمود القفاص ومحمد شحاتة وخالد عماره ومصطفى وخالد السقا واحمد عادل وعبد الله عبد ربه .

ومن مجلس المدينة محمد الهابط رئيس قسم النظافة بحى شمال وإبراهيم مصطفى الصقار( مشرف ) وسعد حلمى داوود وعبد العزيز كمال ( سائقا لودر ) وياسر حمدى عاشور ( عامل ).

التعليقات