نادى دسوق فوق فوهة بركان؟ هل تحتاج الإدارة الى ثورة لوضع حد للمهازل واستعادة أمجاد النادى العريق؟

غزة - دنيا الوطن ــ إبــراهيـــم حشـــاد :
لم يكن الحديث عن انتخابات مجلس إدارة نادى دسوق إلا محاولة من أعضاء الجمعية العمومية لكسر الطوق الذى التف حول رقبة الرياضة بالنادى وجعلها بين الحياة والموت وتكاد تلفظ أنفاسها الأخيرة على يد مجلس إدارة النادى الحالى.

وما يحث فى نادى دسوق اليوم ليس نتاج المجلس الحالى ( حتى نكون منصفين ) ولكنه استمرارا لمسلسل التدهور والسقوط فى الوحل الذى ازدادت حدته على يد إدارة يقودها رئيس مجلس الإدارة الذى تفرغ للمعارك الضارية مع نائبه المحاسب ممدوح حسب الله لتصبح سياسة العناد هى دستور التعامل سواء داخل المجلس أو خارجه.

ما اعرفه أن الانجازات تفتح الطريق أمام الكثيرين للارتباط بتلك الانجازات أو محاولة ادعاء البطولة وفرض الزعامات ، ولكن مع نادى دسوق أين الانجازات التى يمكن أن تصنع زعامات .. إنها مهزلة حقيقية عندما تجد مجلس يتصارع بلا انجازات ، وحتى لو كان هناك انجازات فأن الصراعات والتكالب المسعور تطرد أى انجازات !!

الغريب أن غالبية أعضاء المجلس لا يعترفون بمحاولات الزعامة التى يفرضها البعض عليهم بالمؤامرات والمكائد والخطط المحبوكة التى قد تصل إلى حد استخدام اللاعبين والألعاب فى النادى أدوات لتلك المؤامرات ، ولكن سلبيتهم فى التعامل مع الأزمات المتلاحقة تضعهم فى نفس دائرة السلبية واللامبالاة التى تقود الى تسكين الأزمات وتقطع الطريق على كل سبل الحل الشامل.

وإذا كان مجلس الإدارة يعيش هذه الأجواء ، فلا غرابة أن تنتقل عدواهم الى المدربين واللاعبين الذين يضربون عرض الحائط بكل اللوائح والأخلاق والقيم لعدم وجود رابط أو رادع يضع حدا للمهازل التى يشهدها النادى فى مسلسل متواصل .

هل هناك نتيجة أصعب وأقسى من سقوط لعبة كرة القدم التى كانت عبر تاريخ النادى مفتاح شعبيته وشهرة بين أندية مصر بما فيها أندية أصبح لها شأنا كبيرا من حيث المستوى والتصنيف والنجومية وارتفعت هامتها فى الملاعب فى الوقت الذى هوت اللعبة فى دسوق الى مستنقع النسيان لتدخل فى مارثون ومنافسات مع أندية ومراكز شباب حديثة العهد باللعبة تضع إداراتها مكافآت مميزة فى حالة الفوز على دسوق الذى يعتبرونه بطولة خاصة ! وكثيرا ما خسر دسوق الرهان أمام فرق ليس لها تاريخ أو ثقل فنى بسبب العشوائية وغياب الإدارة أو التخطيط الواعى الذى يتخفى تحت رغبة الكثيرين من أعضاء المجلس من فصيلة عبده مشتاق فى الظهور.

وهل هناك أقسى من اندلاع المشاكل والأزمات فى لعبة تنس الطاولة التى أسسها المرحوم الكابتن ماهر عصر، وكانت معملا لتفريخ نجوم المنتخب المصرى أمثال النجم معتز عاشور بطل مصر ونجمها الدولى الذى اعتلى قمة المناصب القيادية على الصعيد الرياضى سواء فى الاتحاد المصرى لتنس الطاولة أو الاتحاد العربى للعبة أو اللجنة الاولمبية التى يشغل فيها حاليا منصب أمين الصندوق .. هل سنظل نبحث طويلا عن خلفاء يحملون لواء اللعبة يعوضون نجوما سابقين كانوا خير سفراء للعبة فشرفوا دسوق فى المحافل الرياضية مثل اللاعب ماجد عاشور المدير الفنى الحالى لمنتخب مصر فى تنس الطاولة والذى كان نجما متميزا لدسوق والمنتخب وحقق بطولات مشرفة ، وكذلك النجمة هدى ليمونة وشقيقها المتألق سامى ليمونة ومن خلفهم يقف الكثيرين من العناصر والخامات المتميزة أمثال : السيد ابو نور ومصطفى عبد الله و كمال و محمد وعمرو مطاوع ومدحت الدمشرى وناجى محرم وعصام الشيتانى و حمامه عصر ومحمد سعد شحاته وعزه محسب و أمل محسب واسامه صالح وسامح وسميه فريد وأحمد الشال وسلوى ليمونه ومحمد ابو حلاوة وإبراهيم الجارحى وطارق الرشيدى ومحمد فايز وعمرو وشادى الخولى أحمد سمير سعد وهبه عبد الله وشروق ليمونه ويمنى الخولى ورحاب سمير آيه صلاح ومحمد عبد الرؤوف وعمرو عادل الخولى ومحمد أبو اليزيد وندى ونهى أبو نور.
ان ما يحدث فى نادى دسوق يكاد يكون خطة مدبرة لتدمير كل شيئ .. هل نحن بحاجة إلى فريق للبنات فى الوقت الذى ليس لدينا مشاركات لفريق البنات غير الموجود أصلا ؟ وهل طبيعى أن يتولى تدريب فريق البنات الصغار المكون من 7 لاعبات ثلاث مدربين ومدربات ؟ وتحت أى مسمى يصرف للناشئين بالنادي عقود ورواتب .. وهل من المنطق أن تعاقدات النادى مع لاعبى الفريق الأول تتعدى عقود وتعريفة أندية الزمالك ؟ ففى تلك الأندية العقود تشمل كافة مخصصات اللاعب طوال الموسم من راتب وأدوات وعائد ، بينما فى دسوق يتعاقد النادى مع اللاعبين بمبالغ تصل إلى 16 ألف جنيه بخلاف الرواتب والأدوات والمخصصات وهو ما يتخطى عقود أندية القمة!! وياليت النتائج تبعث على التفاؤل !!

فى اى نادى يتم التعاقد مع مدرب بمبلغ خيالى يفوق عقود المدربين السابقين ويشترط ألا يحضر سوى تدريبين أسبوعيا، ويتم إسناد التدريبات فى الأيام الباقية لأحد اللاعبين الذين تعاقد معهم النادى بمبلغ كبير ولا يشارك فى المباريات الرسمية لعدم جاهزيته ؟

أسئلة تحتاج لتفسير من جانب مجلس إدارة النادى قبل أن يتهم بتبديد المال العام وإهدار ميزانية النادى بلا عائد.
مهازل النادى الكثيرة دفعت الكثيرين إلى إعلان حملة تطهير للتخلص من المجلس الحالى الذى سقط منذ بداية الدورة .. وفشل فشلا ذريعا يحتاج إلى جراحة وعلاج مكثف يتم خلاله استئصال السلبية والعنجهية والفكر الرياضى العقيق وإسناد المهمة إلى مجلس بديل يختاره أعضاء الجمعية العمومية فى انتخابات حرة ونزيهة .
واعتقد أن انتخابات الدورة الجديدة التى استعد لها عدد كبير من أبناء النادى كفيلة بإزاحة المجلس الحالى واختيار الأصلح ، وكفانا تعيينات ومجاملات وتسكين لجروح غائرة يعانى منها أعضاء النادى وأبناء دسوق عامة بعد أن تحول ناديهم إلى مرتعا للبلطجية الذين يروعون النادى بين يوم وآخر .. ورغم الجهود المضنية التى يبذلها الكابتن عبد الفتاح سلام مدير أمن النادى ورجاله الا أن ذلك لم يضع حدا لتجاوزات البعض والتى بلغت حد التعدى على احد العاملين بأمن النادى وشق رأسه بسنجه استلزمت إجراء 16 غرزه فى الرأس و8 غرز فى الذراع .
نادى دسوق بات مسرحا للتجاوزات ، سواء على الصعيد الامنى ، أو الادارى ، أو الفنى !! وهو ما يضعه فوق فوهة بركان لن يخمدها الى مساعى التغيير التى يقودها العازمين على خوض الانتخابات المقبلة التى بدأت اشكالها تتعدد وتتصاعد بكشف عورات المجلس الحالى ووضعه فى دائرة مظلمة لقطع الطريق على عدد من أعضائه اعلنوا فيما بينهم عن عزمهم خوض المنافسات القادمة.

التعليقات