فرع المعلومات يكذّب مديريته العامة في تسجيلات فايز كرم وفريق الدفاع

بيروت - دنيا الوطن
ما إن سجّل وكلاء الدفاع عن العميد المتقاعد فايز كرم إنتصار قبول محكمة التمييز العسكرية طلب تمييز الحكم الصادر من المحكمة العسكرية بحقه بعد إتهامه بالتعامل مع اسرائيل، حتى شعر فرع المعلومات أن معركته المفتوحة في هذه القضية التي وضعت قيادته فيها نفسها طرفاً،  على شفير هزيمة لا تحمد عقباها، حتى سرب مرجع أمني الى إحدى الصحف أن الفرع عثر على التسجيلات الصوتية الخاصة بالتحقيقات الأولية التي أجريت في آب من العام 2010 على رغم أن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي نفت في إحالة رسمية للمحكمة العسكرية أن تكون لديها أساساً مثل هذه التحقيقات.

إذاً ما هو مدى تأثير هذه المعلومات في حال صحتها على جلسة 24 تشرين الثاني التي حددتها محكمة التمييز؟

وكيل الدفاع عن العميد كرم رشاد سلامه إعتبر عبر "النشرة" أن "طلب هذه التسجيلات في حال وجودها يعود الى هيئة المحكمة وفي حال جاء الطلب من النيابة العامة سنعارض بالتأكيد خصوصاً بعدما نفت المديرية وجود التسجيلات، وأكّد رئيس الجهاز الفني خلال إفادته امام المحكمة العسكرية أن التسجيلات تمحى بعد 15 يوماً من إجراء التحقيق". وسأل سلامه "ما سرّ توقيت أعجوبة العثور على التسجيلات ولماذا لم يتم إبرازها امام المحكمة العسكرية تلبية لطلب النيابة العامة؟"

وبما أن هذه القضية محكومة بكثير من السياسة وقليل من القانون، يرى فريق الدفاع عن العميد كرم أن هذه التسجيلات الصوتية التي يلوحون بها بين الحين والآخر هي من الوثائق التي قد تتعرض في أي لحظة للتخريب التقني والتشويه الأمر الذي يجعل منها مادة غير قابلة للقبول كأدلة إثبات أمام المحكمة". وهل من أحد نسي كيف وقف ضباط فرع المعلومات وقالوا للقاضي نزار خليل في المحكمة العسكرية إن آلة كشف الكذب التي يخضع لها الموقوف هي عادة بمثابة إختبار فقط لكنها لا تشكل دليلاً يدان على أساسه الموقوف، وفي هذه الحال كيف يتم اللجوء الى التسجيلات الصوتية إذا كانت الأولى غير مقبولة؟
إذاً لن يطول الأمر كثيراً لمعرفة مصير هذه القضية لأن المصادر المطلعة ترجح ألا يتخطى عدد جلسات التمييز الثلاث كحد أقصى، كما أن المحكمة تكتفي في غالبية الأحيان بإفادات الشهود الموجودة في الملف إلا إذا أرادت التوسع أكثر في التحقيق والإستماع الى أحدهم من جديد.
أياً كان مصير هذه التسجيلات، وفي حال ابرزها فرع المعلومات أم لا، يذكر محبو العميد كرم ورفاقه بأنه لطالما طالب منذ توقيفه بإجراء محاكمة علنية منقولة مباشرة على شاشات التلفزة الأمر الذي يشير الى عدم خوفه من أي كلمة قالها أو يريد توضيحها خلال التحقيق الأولي الذي تراجع عن إفاداته فيه في الجلسة الإستنطاقية الثانية مع القاضي رياض ابو غيدا.

التعليقات