ثورة الخريف العالمي في الولايات المتحدة للشهر الحالي !

السويد - دنيا الوطن  أيهاب سليم
 مجموعة من الصور المُلتقطة من قبل الفوتوغرافيين والأعلاميين الأمريكيين والأوروبيين لأحداث ثورة الخريف العالمي في الولايات المتحدة الأمريكية لشهر أكتوبر تشرين الأول الحالي.

 أذ تُجسد الصور مُظاهرات المُناصرين من الشعب الأمريكي لـ "حركة أحتلوا" ضد ما يصفوه "جشع الشركات" و "تدابير التقشف" و "عدم المساوة الأقتصادية بين الطبقات الأجتماعية" و"تأثير جماعات الضغط -اللوبي الصهيوني- على الحكومة", فضلاً الى قضايا أخرى مثل "الحروب الأمريكية" و"حماية البيئة".

بدأت المُظاهرات في حديقة زوكوتي بمنطقة وول ستريت المالية في مدينة نيويورك في السابع عشر من شهر سبتمبر أيلول الماضي من قِبل جماعة كندية موالية للبيئة ومُطالبة بالمساواة والعدالة الأجتماعية والأقتصادية, وبحلول التاسع من أكتوبر تشرين الأول الحالي أمتدت المُظاهرات الى أكثر من 70 مدينة رئيسية و 600 بلدية في الولايات المتحدة الامريكية, وفي مقدمتهم نيويورك وواشنطن وكاليفورنيا وبوسطن وجورجيا.

وعلى الصعيد العالمي, زحفت مُظاهرات "حركة أحتلوا" الى أكثر من 900 مدينة في جميع أنحاء العالم بما فيها القارة الأوروبية والأسيوية.

وخلال مُنتصف الشهر الحالي عقدت "حركة أحتلوا وول ستريت" تحالفاً من أجل العدالة العالمية, ووقعت مُصادمات عنيفة ما بين المتظاهرين والشرطة في روما الأيطالية ونيويورك الأمريكية, أسفرت عن أصابة وأعتقال المئات من المُحتجين من قبل رجال الشرطة.

وفي الخامس والعشرين من الشهر الحالي, وقعت أشتباكات عنيفة أخرى ما بين الشرطة والمُحتجين من "حركة أحتلوا" في مدينة اوكلاند بولاية كاليفورنيا, ما أسفرَ عن أعتقال 85 مُحتجاً وجرح أخرين منهم, فيما أنتشرت الدعوات على "موقع تويتر" لمواصلة الأحتجاجات حتى تحقيق مطالب الثوار.

أوضاع وول ستريت المالية:
 
تُعد بورصة وول ستريت في مدينة نيويورك واحدة من من كبرى البورصات المالية في البلاد، ولها أهمية كبرى ودور جوهري في أقتصاد الولايات المتحدة وقوّته.

وفي شهر أغسطس اب من السنة الحالية وبالتزامن معَ خفض تصنيف الولايات المتحدة الأمريكية الائتماني درجة, شهدت بورصة وول ستريت تقلبات وأنخفاضات حادة وغير مُعتادة، إذ تراجعت مؤشراتها بنسب متفاوتة تتراوح من 3.10% لمؤشر داو جونز إلى قرابة 4% لناسداك، فيما شهدت أسعار النفط أيضاً انخفاضاً بالتوازي مع ذلك.

وفي أواخر شهر سبتمبر أيلول الماضي, أطلقَ البنك المركزي الأمريكي عملية تحت شعار "عملية تويست" لتنشيط الأقتصاد كان قد طال أجل انتظارها قبل ذلك، لكن ما إن بدأت العملية حتى شهدت أسعار الأسهم ببورصة وول ستريت أنهياراً مُفاجئاً غير مسبوق، وأدى ذلك إلى تكبيدها خسائر حادَّة.
 
وفي العشرين من شهر سبتمبر أيلول الماضي, كتبَ أحد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي ممثلاً عن ولاية فيرمونت مقالاً أنتقدَ فيه بشدة رؤوس الأقتصاد في وول ستريت خصوصاً والحكومة الأمريكية عموماً، إذ أتهمَ رؤوس وول ستريت بالوُقوف وراء أرتفاع أسعار النفط الحادّ في الفترة الأخيرة نتيجة للمضاربة المفرطة التي يَتَّبعونها، وألقى باللوم على الحكومة لعدم تعاملها بـ"قسوة" معَ ووسل ستريت بل تركتها "تلهو كما يحلو لها".
 
وحذرَ عضو المجلس من أن الشعب الأمريكي باتَ غاضباً ولا يُمكنه الصمت عن حماية الحكومة لوول ستريت، ووصف أيضاً سلوك وول ستريت بأنه "جشع ومستخف وغير قانوني".