جنبلاط: خادم الحرمين يقرأ بدقة التحولات في المنطقة

بيروت - دنيا الوطن
أكد رئيس «جبهة النضال الوطني» النيابية وليد جنبلاط أن ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الراحل الأمير سلطان بن عبدالعزيز «كان رجل مؤسسات وقام بالكثير من أعمال الخير والإحسان في داخل وخارج المملكة، كما أنه اهتم بدعم خطط التنمية وجذب الاستثمارات ومشاريع نقل التقنية»، مؤكداً أن الأمة العربية والإسلامية «ستفتقد مآثره الكبيرة على أكثر من صعيد».

ورأى جنبلاط في موقفه الأسبوعي لجريدة «الأنباء» الصادرة عن «الحزب التقدمي الاشتراكي» ينشر اليوم أن «المملكة العربية السعودية لطالما وقفت إلى جانب لبنان، ولطالما سعت إلى دفعه نحو الاستقرار بعيداً من الحروب والاقتتال والتوتر»، مشيراً إلى أن المملكة «لم تتأخر يوماً، لا سيما خلال مرحلة الحرب الأهلية الأليمة، عن بذل كل الجهود للحؤول دون الانزلاق نحو الفتنة، ولاحقاً سعت للخروج من النفق المظلم والحد من الخسائر». وقال إن جهود المملكة «تُوجت من خلال اتفاق الطائف، وهي وقفت دائماً على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين ولم تميّز بينهم في أي ظرف من الظروف. فبعدما دعمت إعادة إعمار لبنان في التسعينات بعد انتهاء الحرب الداخلية، عادت ودعمته أيضاً بعد كل عدوان إسرائيلي خصوصاً في عامي 1993 و1996 وتحديداً بعد عدوان تموز 2006».

وذكّر جنبلاط بأن السعودية واصلت اهتمامها بالقضايا العربية والإسلامية، والملك عبدالله شدد في كل المناسبات على التضامن العربي متخطياً في أحيان كثيرة الإساءات الشخصية تمسكاً منه بهذا التضامن، وعقد المصالحات الشهيرة في قمة الكويت وسواها لرأب الصدع العربي وإعادة بناء علاقات عربية- عربية سليمة»، وهو «يقرأ بدقة التحولات السياسية الكبرى التي تمر بها المنطقة، ويسعى لإدخال إصلاحات واسعة على الواقع السعودي لمواكبة المتغيرات، ودفع أخيراً في اتجاه إشراك المرأة في مجلس الشورى ومنحها حق الترشح للانتخابات البلدية، وهاتان خطوتان مهمتان جداً في مسيرة الإصلاح والتقدم داخل المجتمع السعودي. ولا شك أنه يملك رؤية متكاملة لكيفية التعاطي مع تحديات المرحلة المقبلة».


التعليقات