البحرين: أحكام بالسجن للمتهمين في أحداث فبراير و15 سنة على قاطعي لسان «مؤذن»

غزة - دنيا الوطن
أعلن أمس أن العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة سيقوم بزيارة إلى السعودية اليوم يجري خلالها مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ولم يكشف البيان الذي أصدره الديوان الملكي البحريني عن فحوى الزيارة، مشيرا إلى أنها تتناول العلاقات الأخوية الوطيدة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين. وتأتي زيارة العاهل البحريني إلى السعودية في ظل ظروف دقيقة تمر بها المنطقة العربية، والبحرين على وجه الخصوص، على خلفية أحداث فبراير (شباط)، وتربط السعودية والبحرين علاقات وطيدة عطفا على أنهما عضوان في المنظومة الخليجية، وهو ما خول قوات درع الجزيرة الدخول إلى البحرين خلال الأحداث الأخيرة، تحسبا لأي تدخل خارجي، وتأمين حماية المرافق الحيوية. وعلى صعيد آخر، أعلن العقيد حقوقي الدكتور يوسف راشد فليفل النائب العام العسكري بقوة دفاع البحرين أن محكمة السلامة الوطنية الابتدائية عقدت جلستها وأصدرت أمس أحكامها في 4 جنايات، وتضمنت أحكاما بالسجن تتراوح ما بين سنة و15 سنة. حيث قضت المحكمة على مهدي عيسى محمد أبو ديب بالسجن لمدة 10 سنوات، وعلى جليلة محمد رضا السلمان بالسجن لمدة 3 سنوات، بتهمة استغلال إدارة جمعية المعلمين في التحريض على ارتكاب أعمال تعد جريمة، كالدعوة إلى اعتصام المعلمين ووقف المسيرة التعليمية في البحرين والقيام بالمسيرات والمظاهرات والاعتصام أمام المدارس ومقاطعة المتطوعين، ودعوة أولياء الأمور إلى عدم إرسال أبنائهم للمدارس والتحريض على المسيرات والمظاهرات بأماكن متفرقة من المملكة، والترويج لقلب نظام الحكم بالقوة بإصدار بيانات من الجمعية تدعو إلى ذلك، والتحريض على كراهية نظام الحكم وإذاعة بيانات وأخبار كاذبة، والتجمهر في مكان عام بغرض الإخلال بالأمن والنظام العام. وفي قضية واقعة العلم، بوقوع جريمة دهس اثنين من أفراد الشرطة وعدم الإبلاغ عنها، والتحريض علنا على كراهية النظام والاشتراك في تجمهرات في أماكن عامة بغرض الإخلال بالأمن والنظام العام، فقد حكمت المحكمة على هادي أحمد حسن مكي بالحبس لمدة 3 سنوات. أما في واقعة القيام بإخفاء كل من محمد حبيب الصفاف وعلي محمد محفوظ المتهمين في ارتكاب جرائم، فقد قضت المحكمة بالسجن لمدة ثلاث سنوات على سعيد إبراهيم حسن جاسم شبيب وباقر محمد هاشم حسين وأحمد مهدي سلمان، وبالحبس سنة واحدة على فاضل عباس عبد الله مشيمع، فيما قضت ببراءة خليل عبد الرسول الحلواجي مما أسند إليه في لائحة الاتهام. وفي واقعة الاعتداء على أحد الأشخاص الآسيويين (قطع لسان المؤذن) بإحداث عاهة مستديمة ودخول منزل من دون إذن صاحبه وإتلافه، فقد قضت المحكمة بالسجن 15 سنة على سامي أحمد علي مكي مفتاح وعبد الهادي إبراهيم خليل إبراهيم ومحمد مكي أحمد مكي طريف وفاضل عباس محمد علي عباس ومحمد عبد الله منصور حسن وحسين أحمد حسين علي أحمد وحسن محمد حسن جمعة. وقضت بالسجن 10 سنوات على كل من: محمد حبيب منصور المقداد وعقيل أحمد علي محفوظ، وبالسجن 4 سنوات على محمد علي أحمد علي مرهون عن التهمتين الثانية والثالثة وبراءته من التهمة الأولى. وقال النائب العسكري إن للمحكوم عليهم الحق في الطعن في الحكم أمام محكمة الاستئناف العليا الجنائية بالمحاكم العادية استنادا للمرسوم بقانون رقم 28. حضر جلسة المحاكمة ممثلون عن جمعيات حقوق الإنسان، ومندوبون من وسائل الإعلام، وعدد من ذوي المتهمين والمجني عليهم.

من جهة أخرى أعلن الشيخ خالد بن علي آل خليفة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف رئيس اللجنة العليا للإشراف على سلامة الانتخابات أمس، نتائج الانتخابات التكميلية التي جرت أول من أمس في 14 دائرة انتخابية. وقال في مؤتمر صحافي إن الفائز في محافظة العاصمة عن الدائرة الثانية أحمد عبد الواحد جاسم حسن. وتجري إعادة انتخاب بين كل من ابتسام عبد الرحمن هجرس أحمد وهاشم عبد الغفار محمد العلوي في الدائرة الثالثة، وبين عباس عبد الله عبد الحسين وعلى عباس عبد الله شمطوط في الدائرة الرابعة.

وفاز حسن عيد بوخماس في الدائرة الخامسة، وعبد الحكيم إبراهيم الشمري في الدائرة السابعة، وإعادة بين كل من جمال محمد صالح وكاظم أحمد إبراهيم العويناتي في الدائرة الثامنة.

وفي محافظة المحرق (الدائرة السادسة) فاز عباس عيسى علي حسن الماضي بالتزكية، وسوف تجري إعادة بين علي أحمد علي الحداد وعلي حسن أحمد علي عن الدائرة الأولى. أما الدائرة الثانية فازت فيها سوسن حاجي غلوم تقوي بالتزكية. وفاز بالتزكية في الدائرة الثالثة علي أحمد علي الدرازي. وفي الدائرة الخامسة فاز سلمان حمد الشيخ محمد الشيخ، وفي الدائرة السابعة تجري إعادة بين كل من خالد جاسم علي المالود وعبد الحميد عبد الحسين أحمد. وفي الدائرة الثامنة إعادة بين كل من محمد سالم بوقيس وسيما أحمد إبراهيم اللنجاوي. وفي الدائرة التاسعة الفائز فيها خالد عبد علي محمد عبد العال. وقال الشيخ خالد بن علي آل خليفة في إعلانه عن نتائج الانتخابات التكميلية سوف تجري في المحافظة الوسطى (الدائرة الأولى) إعادة بين كل من سمية عبد الرحمن علي إبراهيم الجودر وأسامة عبد الحميد عبد الله الخاجة. وفي الدائرة الثانية إعادة بين كل من سميح إبراهيم عبد الرسول رجب وأحمد عبد الرحمن محمود الساعاتي. وفي الدائرة الخامسة إعادة بين كل من إبراهيم علي محمد العصفور وأسامة جابر أحمد مهنا. وفي الدائرة السادسة فاز فيها بالتزكية جواد عبد الله عباس حسين.

وأوضح وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف رئيس اللجنة العليا للإشراف على سلامة الانتخابات أن نسبة المشاركة الإجمالية في تشكيل مجلس النواب 51.4 في المائة. وبين الوزير أن الانتخابات النيابية التكميلية في الدوائر التي تمت الإشارة إليها سوف تجري يوم السبت الموافق الأول من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. ورحبت الأوساط البحرينية والدوائر الرسمية والجمعيات بنتائج الانتخابات، فيما انطلقت مسيرة شعبية حاشدة بالسيارات جابت شوارع البحرين من المحرق وصولا إلى قصر الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء في الرفاع، ابتهاجا بنجاح الانتخابات التكميلية.

وقال علي سلمان، الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية، أكبر الجمعيات السياسية المعارضة في البحرين، التي قاطعت الانتخابات، في مؤتمر صحافي أمس، إنه في حال لم يتم التحول للديمقراطية الحقيقية، ستبقى البحرين في أزمة أمنية وحقوق إنسان متجذرة، مشيرا إلى أن الناس لن تعود من دون تحقيق مطالبها ولن تسمع لأحد. وجرت الانتخابات التكميلية لإشغال 18 مقعدا في البرلمان، وهي المقاعد التي كان يشغلها نواب كتلة جمعية الوفاق قبل إعلان استقالتها على خلفية أحداث فبراير.

وقال أمين عام جمعية الوفاق: «من جانبنا كمعارضة نرحب بموقف أوباما، ونطالب بأن يتصعد الموقف الدولي للضغط من أجل تحقيق مطالب المواطنين بإيجاد حكومة منتخبة ومجلس كامل الصلاحيات ودوائر عادلة وقضاء نزيه وأمن للجميع»، مضيفا أنه «في حال لم يتم التحول إلى الديمقراطية بتحقيق المطالب الرئيسية للشعب البحريني، ستبقى البحرين في أزمة سياسية وأزمة حقوق إنسان، وستستمر التحركات، وأنه لا مكاسب في ظل هذا الصراع، ولا وجود لأي نصر، وكل يدفع الثمن».