ساعات الحسم:أبومازن يقول "لا" وأوباما يحمله شخصياً المسؤولية

ساعات الحسم:أبومازن يقول "لا" وأوباما يحمله شخصياً المسؤولية
نيويورك- دنيا الوطن
كشف مسؤول فلسطيني رفيع، مساء الخميس، عن تهديد أميركي مباشر وجه إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس من قبل مسؤولين كبار في البيت الأبيض، موضحاً" أن المسؤولين الأميركيان وجهوا تهديداً مباشر لشخص الرئيس أبومازن بتحمل المسؤولية عن أي مواطن أميركي يقتل في العالم، مؤكدا ً" أن الرئيس رد بالقول " لنا الله".

وقال المسؤول الذي يرافق الرئيس أبو مازن في نيويورك في تصريحات خاصة لـ" وكالة قدس نت للأنباء" إن هذا التهديد المباشر وجه إلى أبومازن وكان حرفياً" أنت المسؤول عن اي قطرة دم لأي أميركي يقتل في العالم"، مؤكداً" على الرد الواضح للرئيس أبومازن على هذا التهديد، والذي يحاول البيت الأبيض من خلاله الضغط على الرئيس من أجل التراجع عن قراره بتسليم الطلب الفلسطيني إلى الأمم المتحدة".

وعشية الخطاب الذي وصفه الكثيرين من المسؤولين الفلسطينيين بالتاريخي والهام والذي سيلقيه الرئيس محمود عباس الذي يقود معركة سياسية ضد إسرائيل والإدارة الأميركية ينتظر الفلسطينيون في أرجاء المعمورة هذا الخطاب والذي سيكون بمثابة الحسم في قرار القيادة الفلسطينية والذي من المتوقع أن يحمل مفاجآت سياسية من العيار الثقيل.

وأكد المسؤول، أن القيادة الفلسطينية تواجه ضغوطاً كبيراً حتى الساعات الأخيرة من إلقاء الرئيس أبومازن خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السادسة والستون في نيويورك غدا الجمعة، ولكن المؤشرات والتوقعات لدى المراقبين والمسؤولين الذين يرافقون الرئيس أبومازن لا زالت ضبابية على صعيد النظر في الطلب الفلسطيني الخاص بعضوية الدولة.

وأوضح المسؤول بأن هناك إصرار لدى القيادة الفلسطينية بتسليم الطلب الفلسطيني والمطالبة بالنظر فيه خلال الأيام القليلة القادمة، ولكن الإدارة الأميركية تسعى بكل قوة من أجل عرقلة النظر في هذا الطلب، مؤكداً" الرئيس الأميركي باراك أوباما أكد للرئيس أبومازن خلال لقائهما فجر الخميس، أنه سيعمل على تأجيل النظر في طلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة لحين استئناف المفاوضات مع إسرائيل".

وأشار المسؤول " أن الرئيس أبومازن لا زال متمسكاً بموقفه الرافض لأية ضغوطات وإملاءات أميركية لعرقلة وصول الطلب الفلسطيني إلى الأمم المتحدة، موضحاً" نواجه ضغوطاً غير مسبوقة ولم يسبق لها مثيل على صعيد القرار الفلسطيني، ولكننا رفضنا كافة المطالبات الأميركية والتهديدات التي لوح بها أوباما للقيادة الفلسطينية".

التعليقات