تركيا تنفي تسليمها الضابط "المنشق" هرموش للسلطات السورية

تركيا تنفي تسليمها الضابط "المنشق" هرموش للسلطات السورية
غزة - دنيا الوطن
نفت تركيا، اليوم الجمعة، أن تكون قد قامت بتسليم المقدم السوري المنشق حسين هرموش للسلطات في دمشق.

وجدّد بيان للخارجية التركية رغبة أنقرة في أن تقوم سوريا بإنهاء العنف وإيجاد حل للمشكلة بالطرق السياسية وتحقيق الإصلاحات التي ستلبي المطالب المشروعة للشعب بالمعنى الحقيقي.

وأشار البيان إلى أن الآلاف من السوريين دخلوا للأراضي التركية منذ بداية الانتفاضة في مارس/آذار الماضي، وأن تركيا عملت على إيوائهم وتوفير الحماية لهم.

محاولات تضليل

ومضى البيان للقول إنه شوهد في الفترة الأخيرة أنه يتم طرح الادعاءات المختلفة المتعلقة بالسوريين والمخيمات التي يتم فيها استضافة النازحين السوريين لتركيا. ويُلاحظ أن هذه الادعاءات تشكل في الأساس جزءاً من نشاطات التضليل التي تقوم
بها المصادر السورية إزاء قضاياها الداخلية. ولأجل تقييم الموضوع في أرضية صحيحة لوحظ أنه من المفيد عرض بعض الأمور على الرأي العام.

وأضح البيان أن الأشخاص الموجودين في المخيمات هم من المواطنين السوريين الذين لجأوا إلى تركيا بسبب التجارب السيئة والمخاوف التي عاشوها في سوريا. ولأجل إزالة الأسباب التي يتواجد بسببها هؤلاء الأشخاص في تركيا يتعين إزالة الأسباب التي دفعت بهم للهروب من سوريا. وأن هذا الأمر تقع مسؤوليته على الحكومة السورية.

وشدد البيان على أنه من غير الممكن إعادة أي شخص أتى إلى تركيا بهدف اللجوء من قبل تركيا، وذلك لأسباب إنسانية ووجدانية، بالإضافة الى عدم إمكانية ذلك من ناحية القوانين والمسؤوليات الدولية أيضاً، مبيناً أنه تم تسخير كافة الإمكانيات من أجل
استضافة الضيوف السوريين في المخيمات على أفضل وجه ولتوفير الراحة والأمن لهم. وقد تم تأييد هذا الوضع عدة مرات من قبل الخبراء المحايدين والأطراف الثالثة بما في ذلك المؤسسات التابعة للأمم المتحدة أيضاً، كما أنه يتم تلبية طلب الأشخاص الذين يرغبون في العودة الى سوريا دون تأخير. ولأجل تحقيق هذا الهدف يتم إجراء التنظيمات اللازمة بما في ذلك النقل.

وأضاف البيان أنه في ظل الظروف الراهنة فإنه ليس مدار الحديث ان تقوم تركيا بإعادة أي مواطن سوري الى سوريا أو أي دولة أخرى على عكس رغبته. وفي هذا الاطار يتعين التأكيد بشكل خاص على أن الادعاءات المطروحة في الأيام الأخيرة والمتعلقة بالمواطن السوري المسمى حسين همروش عارية عن الصحة.

انشق احتجاجاً على المجازر

وذكر الموقع الفارسي للإذاعة الألمانية "دويتشه فيلة" في نبا له، أن حسين هرموش انشق عن الجيش السوري في يونيو هذا العام احتجاجاً على المجازر في جسر الشغور، والتحق بالمعارضين وشوهد هذا الضابط قبل 15 يوماً في مخيم اللاجئين السوريين بتركيا وعاد بعد ذلك إلى جسر الشغور ولكن حوصر واعتقل هناك.

وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية قد تطرقت إلى الاتهامات التي طالت تركيا بكونها مسؤولة عن تسليم هرموش لنظام الأسد، ونقلت عن وسام طريف، عضو في منظمة حقوق الإنسان قوله إن "تركيا سلمت هرموش للسلطات السورية مقابل تسعة أعضاء من حزب العمال الكردستاني".

وكان التلفزيون السوري قد بث أمس الخميس صوراً تظهر اعترافات المقدم حسين هرموش، أول ضابط في الجيش السوري أعلن انشقاقه، وذلك بعد أيام من اختفائه وسط جدل حول تمكّن السلطات السورية من القبض عليه.

التعليقات