ليبيا: اكثر من 20 الف قتيل.. والعثور على جثث بعضها مقيد اليدين

ليبيا: اكثر من 20 الف قتيل.. والعثور على جثث بعضها مقيد اليدين
غزة - دنيا الوطن
دعا الزعيم الليبي معمر القذافي مؤيديه امس الخميس للزحف الى طرابلس 'وتطهير' العاصمة من المعارضين الذين وصفهم بالجرذان والصليبيين والكفار.

ودعا القذافي انصاره الى مقاتلة المتمردين وتحرير طرابلس، وذلك في رسالة صوتية اذاعتها قناة الراي الفضائية التي تبث من سورية.

وقال القذافي المتواري عن الانظار 'يجب المقاومة ضد الجرذان الاعداء الذين سيهزمون بالكفاح المسلح (..) لا تخشوهم ابدا واخشوا الله، اخرجوا حرروا طرابلس ودمروهم'.

وقال القذافي 'ليبيا لكم وليست للعملاء الذين يستنجدون بالناتو، فلتزحف كل الجماهير الى طرابلس، الى الامام'.

واضاف 'يا شباب طرابلس قاتلوهم، شارع شارع، زنقة زنقة، بيت بيت (..) سوف لن يكون هناك مكان آمن للاعداء، انهم شرذمة قليلة، بالبنادق سيتم القضاء عليهم، سيهزم العدو سيهزم الحلف (الاطلسي)، ارجموهم وطهروا مدينة طربلس العظيمة من جرذان الاستعمار'.

واهاب القذافي بأنصاره الا يخافوا من القصف، لانها مجرد 'قنابل صوتية'.

ويأتي بث هذه الرسالة الصوتية بعد خمسة ايام من هجوم الثوار على العاصمة الليبية وبعد 48 ساعة من دخولهم مقر القذافي في مجمع باب العزيزية.

وكان القذافي دعا في رسالة صوتية صباح الاربعاء سكان طرابلس الى 'تنظيفها' من المتمردين.

واعلن مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، الهيئة السياسية للثوار، الخميس ان عدد قتلى النزاع الليبي 'تجاوز العشرين الفا'.

وقال عبد الجليل في مؤتمر صحافي في بنغازي، 'عاصمة' الثوار في الشرق، 'لا ارقام مؤكدة حتى الان ولكن عدد الشهداء تجاوز العشرين الفا'.

وردا على سؤال بشأن امكانية وجود اسلحة كيميائية في البلاد اكد عبد الجليل انه لا يخشى منها، وقال انه بصفته عضوا سابقا في النظام يعلم ان هذه الاسلحة فقدت مفعولها ولم تعد صالحة للاستخدام.

وقتل أكثر من 30 رجلا يعتقد أنهم من القوات الموالية للعقيد معمر القذافي في معسكر بوسط طرابلس، وكان هناك اثنان على الأقل مقيدين بقيود بلاستيكية مما يشير إلى إعدامهما.

وقال مراسل رويترز في الموقع إنه أحصى 30 جثة مليئة بآثار الطلقات النارية في منطقة كان يدور بها قتال بين القوات الموالية للقذافي والمعارضة.

وكان خمسة من القتلى في مستشفى ميداني مجاور، وكان هناك قتيل في سيارة إسعاف وكان مقيدا في محفة ولا تزال المحاليل معلقة بذراعه.

وتناثرت في المعسكر متعلقات وقبعات وصور للقذافي ورفرفت أعلامه الخضراء في محيط المعسكر.

وكان بعض القتلى يرتدون زيا عسكريا في حين يرتدي آخرون ملابس مدنية وبعضهم افارقة. ويعرف عن القذافي تجنيده لمقاتلين من دول مجاورة.

وتفحمت جثتان لدرجة تجعل التعرف عليهما مستحيلا.

وسقط هؤلاء القتلى في ميدان بمنطقة من طرابلس كانت خاضعة لسيطرة القوات الموالية للقذافي.

وقالت عاملة بريطانية في القطاع الطبي امس الخميس إن مستشفى في طرابلس استقبل 17 جثة لمدنيين يعتقد أن قوات العقيد معمر القذافي أعدمتهم في مجمع باب العزيزية في الأيام القليلة الماضية.

وقالت كيرستي كامبل من الفيلق الطبي الدولي لرويترز 'وصلت شاحنة الى المستشفى امس تحمل 17 جثة'.

وأضافت 'ألقي القبض عليهم منذ عشرة ايام وعثر عليهم في باب العزيزية حين دخل الرجال (مقاتلو المعارضة). أعدموا هناك رميا بالرصاص'.

وتابعت أن الجروح التي تظهر على الجثث تنم عن أنها لم تنجم عن إصابات في ساحة القتال.

من ناحية اخرى قال مصدر بالحكومة الجزائرية لـ'رويترز' ان الجزائر لم تعترف بعد بالمعارضين الليبيين كقيادة جديدة لليبيا وتريد منهم تقديم تعهد قوي بمحاربة القاعدة في شمال افريقيا.

وقال المصدر الرفيع ايضا ان الجزائر وهي حليف للولايات المتحدة في الحملة ضد القاعدة لديها ادلة على ان متشددين ليبيين سلمتهم لحكومة معمر القذافي هم طلقاء الان في ليبيا وان بعضهم انضم للمعارضين.

الى ذلك وصل نصف أعضاء وزراء المجلس الوطني الانتقالي الليبي في موكب احتفالي الي طرابلس امس الخميس.

واستقبل جموع من الشعب الليبي اعضاء المجلس في طرابلس بالهتافات ورافقوهم أثناء مسيرتهم، في حين وجه بعض المارة نظرات استغراب وشكك لموكب أعضاء المجلس.

ونزل الوزراء الانتقاليون بمبنى شركة البترول الليبية غرب طرابلس.

وقال مسؤول النفط في الحكومة الانتقالية علي الترهوني:'أخيرا وصلنا'.

وبدت علامات النشوة بالانتصار على وجوه الوزراء الانتقاليين الذين رافقهم ثوار مدججون بالأسلحة. 

التعليقات