مسؤول جزائري: لن نعترف بالقيادة الليبية الجديدة حتى تقدم تعهدا بمحاربة «القاعدة»

مسؤول جزائري: لن نعترف بالقيادة الليبية الجديدة حتى تقدم تعهدا بمحاربة «القاعدة»
غزة - دنيا الوطن
قال مصدر بالحكومة الجزائرية، لـ«رويترز»، إن الجزائر لن تعترف الآن بالمعارضين الليبيين كقيادة جديدة لليبيا، وتريد منهم تقديم تعهد قوي بمحاربة «القاعدة» في شمال أفريقيا. وأبرزت تلك الرسالة التي قوبلت بانتقاد سريع من قيادة الثوار الليبيين درجة من التوتر بين الجزائر وبعض زعماء المعارضة الليبية الذين اتهموا الجزائر بدعم معمر القذافي في الحرب الأهلية قبل سقوطه على ما يبدو في زحف للمسلحين على طرابلس هذا الأسبوع. ونفت السلطات الجزائرية هذا الاتهام.

وقال المصدر الرفيع أيضا إن الجزائر، وهي حليف للولايات المتحدة في الحملة ضد «القاعدة»، لديها أدلة على أن متشددين ليبيين سلمتهم لحكومة معمر القذافي هم طلقاء الآن في ليبيا، وأن بعضهم انضم للمعارضين.

وقال المصدر الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته «هناك دليل على أن إسلاميين ليبيين سلمتهم الجزائر لطرابلس نجحوا في الهروب والانضمام للمعارضة. وشاهدنا أحدهم على تلفزيون (الجزيرة) يتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي المعارض». وأضاف «نريد أن نتأكد أن الحكام الجدد في ليبيا يشاركوننا الحرب ضد (القاعدة) في منطقتنا.. هذه مسألة أساسية في العلاقات الجيدة».

وقال أحمد باني، وهو متحدث عسكري باسم المعارضة الليبية، إن تصريحات الجزائر غير منصفة. وطالب الجزائر بأن تحارب «القاعدة» على أراضيها أولا قبل أن تفرض شروطا على الليبيين. وقدر باني في وقت سابق من هذا الأسبوع أن 95 في المائة من ليبيا تحت سيطرة المعارضة. لكن جيوبا متناثرة من الموالين المتشددين حاربوا مقاتلي المعارضة الذين يتعقبون القذافي وأولاده.

وقالت الجزائر إنها تعتقد أن «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» تستغل الفوضى والكميات الكبيرة من الأسلحة التي يجري تداولها داخل ليبيا. ورفض المجلس الوطني الانتقالي تأكيدات باختراقه من جانب «القاعدة» أو متشددين إسلاميين آخرين. وقال المصدر الحكومي الجزائري إن الجزائر تتوقع اعتذارا من المعارضة عن اتهامها بدعم القذافي الحرب. وأضاف المصدر «الجزائر لا تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي لأنه مؤسسة انتقالية كما يشير اسمه، ولذا فإننا سنعترف فقط بالممثلين الشرعيين للشعب الليبي بمجرد أن يختاروا بأنفسهم زعماءهم». ومضى يقول «تأمل الجزائر أن تحترم السلطات الليبية الجديدة المعاهدات والاتفاقيات بين الدولتين، لا سيما في مجال الأمن».

لكن المصدر الحكومي قال «لا نتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. التزمنا الحذر في بداية الثورتين في تونس ومصر، لكننا اعترفنا في ما بعد بالحكومات الجديدة في الدولتين بمجرد أن أوضح الشعب اختياراته.. الأمر نفسه سيحدث مع ليبيا».

من جانبها، أعربت سوريا، أمس، عن أملها في أن تخرج ليبيا من أزمتها الحالية. وقال مصدر إعلامي سوري في تصريح للوكالة العربية السورية للأنباء بأن «سوريا تتمنى للشعب الليبي الشقيق الخروج من أزمته الحالية في أسرع وقت ممكن، وبما يعيد لليبيا الشقيقة وحدتها واستقرارها وأمنها».

التعليقات