اعتقال سيف الإسلام القذافي.. وكتيبة حماية العقيد معمر تسلم نفسها للثوار

اعتقال سيف الإسلام القذافي.. وكتيبة حماية العقيد معمر تسلم نفسها للثوار
غزة - دنيا الوطن
أكد الثوار الليبيون أنهم ألقوا القبض على سيف الإسلام القذافي، وأنه بحوزتهم الآن.

وقال شاهد عيان من العاصمة الليبية طرابلس مساء الأحد عن أن "طوفان" الثوار تتجه نحو وسط العاصمة، وأكد أنه لا توجد أي مقاومة أمام الثوار.

وأكدد أنباء من الثوار لـ "العربية" أن الكتيبة المكلفة حماية القذافي سلمت نفسها إلى الثوار.

وأضاف شاهد العيان أنهم شاهدوا طائرات الأباتشي التابعة لحلف الأطلسي في سماء العاصمة طرابلس.

وقالت قوات التحالف أن نظام القذافي يتهاوى أمام أعيننا، فيما شهد التلفزيون الليبي التابع لنظام القذافي خللاً واضحاً في البث.

وقد طغى الاحساس بالسعادة على مقاتلي المعارضة وهم يزحفون عبر قرية الماية اليوم احد لخوض المعركة اخيرة لطاحة بمعمر القذافي.

وقال مقاتل من المعارضة وهو يقود شاحنة صغيرة محملة بالاسلحة مع خمسة أشخاص آخرين نحن الان في طريقنا الى طرابلس لكي نمسك به، وهتف آخرون في سيارات مكتظة الحرية.. الحرية.

واصطف مئات من السكان المحليين على الطريق بطول الشريط الساحلي وهم يهتفون للمقاتلين الذين يحاربون قادمين من الغرب نحو معقل القذافي الاخير في العاصمة.

وقال احد السكان ويدعى احمد وهو واقف أمام منزله المتواضع بالقرب من خط المواجهة ليبيا حرة الان. الله أكبر بينما تسمع أصوات الرصاص ودوي الانفجارات الناجمة عن قاذفات الصواريخ.

وتحاول المعارضة المسلحة الاطاحة بالقذافي منذ بدء انتفاضة في شرق ليبيا في فبراير شباط.

وعلت وجوههم ابتسامات تنم عن الثقة اثناء مرورهم في الماية سيرا على اقدام أو في شاحنات صغيرة أو شاحنات مزودة بمدافع مضادة للطائرات، وأطلق كثيرون منهم الرصاص في الهواء.

وقال مسؤول حكومي لرويترز ان القتال في طرابلس الليلة الماضية اسفر عن مقتل 376 شخصا في كلا الجانبين واصابة حوالي 1000 آخرين.

كان القذافي تعهد اليوم الاحد بالبقاء في طرابلس حتى النهاية ودعا أنصاره في شتى انحاء البلاد الى حمل السلاح ومحاربة الجرذان.

وعلى الطريق الى طرابلس كان ثلاثة معارضين مسلحين يركبون في الجزء الخلفي من سيارة اسعاف تندفع باتجاه الجبهة. وأطلق آخرون النار في الهواء وهم يهتفون مكبرين.

وقال معارض مسلح يدعى عبد الله لمدنيين كانوا يقفون على جانب الطريق لا تخافوا.. القذافي انتهى.

وقال احد سكان القرية ويدعى محمد وهو يصافح المعارضين المسلحين نحن سعداء جدا.

وقال مقاتل يدعى معمر يحمل حزاما محشوا بالذخيرة سننتصر.. لن يمنعنا شيء.. القذافي انتهى.

وفي اشارة تدل على التراجع السريع تشاهد وجبات غذاء لم تؤكل بالكامل وذخيرة على ارض بناية صغيرة يقول المعارضون المسلحون ان جنود القذافي كانوا يشغلونها قبل ساعات في محاولة يائسة للدفاع عن جسر قريب.

وعلى الجانب الاخر من الطريق جلس ثلاثة من المعارضين المسلحين على قاذفة صواريخ تم الاستيلاء عليها.

وقال جنود اخرون عائدون من الجبهة ليبيا حرة. وعلى مدى ساعة خفتت اصوات الاسلحة الثقيلة في الماية مع انتقال خط المواجهة باتجاه طرابلس.

التعليقات