نشطاء الحملة الشعبية للمقاطعة في طولكرم يرفعون شعار ( الإفطار الحلال ليس من صنع الاحتلال )

طولكرم -دنيا الوطن
في إطار الحملة الرمضانية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية، وتحت شعار ( الإفطار الحلال ليس من صنع الاحتلال ).. نظمت الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية يوم السبت 6/8/2011 ، حملة للتعبئة الجماهيرية في شوارع مدينة طولكرم، شارك فيها 40 ناشطا، حملوا اللافتات المكتوب عليها شعارات تحض المواطنين على مقاطعة البضائع الإسرائيلية، كشكل من أشكال المقاومة الشعبية ضد الاحتلال، وبهدف إلحاق الخسائر باقتصاده، وقد سار النشطاء في مركز المدينة وشوارعها الرئيسية، وتحدثوا مع التجار والمواطنين، واجروا نقاشات معهم ليشرحوا أهداف وجدوى المقاطعة، كما ووقف النشطاء في ميدان جمال عبد الناصر حيث رددوا الشعارات الخاصة بالمقاطعة، وأوقفوا السيارات وتحدثوا مع الركاب وابلغوهم رسالة المقاطعة.
وقد وجدت الحملة تجاوبا كبيرا من قبل المواطنين، وأثنى معظم المواطنين على جهود النشطاء، وأيدوا فكرة المقاطعة، وتساءل بعضهم عن دور السلطة والجهات الرسمية، وطالبوها ببذل جهد اكبر لمنع إغراق السوق الفلسطينية-- ليس بالمنتجات الإسرائيلية فقط-- بل وبمنتجات المستوطنات، كما وتساءل البعض الآخر لماذا لا يقوم المنتجون الفلسطينيون بإيصال منتجاتهم إلى كل المحال التجارية، ولماذا لا يهتمون أكثر بتحسين جودة منتجاتهم لتصبح منافسة بشكل أقوى للمنتجات الإسرائيلية، وقد رحب المواطنون بشعار الإفطار الحلال ليس من صنع الاحتلال، معتبرين المقاطعة واجب ديني إلى جانب أنها واجب وطني.
وقد صرح خالد منصور-- عضو المكتب التنفيذي للحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، منسق الحملة الشعبية للمقاطعة-- أن الحملة الرمضانية بدأت في طولكرم-- ولكنها ستعم كل محافظات الوطن، وان الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية وضعت خطة كاملة للعمل في كل المدن الرئيسية خلال شهر رمضان تحت نفس الشعار ( الإفطار الحلال ليس من صنع الاحتلال )، ولتحقيق نفس الهدف وهو ترسيخ ثقافة المقاطعة في وجدان الجماهير الفلسطينية.. ووجه منصور نداء إلى القطاع الخاص الفلسطيني لدعم الحملة الشعبية للمقاطعة، باعتبار المنتجين الفلسطينيين أهم المستفيدين من حملات مقاطعة البضائع الإسرائيلية.
ومن ناحيته قال جمال برهم-- عضو المكتب التنفيذي للحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان-- أن الحملة الشعبية للمقاطعة ستبذل قصارى جهدها من اجل الوصول إلى أوسع فئات المجتمع الفلسطيني، من اجل تغيير سلوك المواطنين الفلسطينيين تجاه البضائع الإسرائيلية، لرفض التعاطي معها شراء وبيعا، وللوصول إلى وضع يتم فيه تنظيف الأسواق الفلسطينية من كافة منتجات الاحتلال التي لها بدائل وطنية أو أجنبية. وأضاف برهم انه لا يجوز للشعب الفلسطيني القابع تحت الاحتلال أن يواصل استهلاك منتجات الاحتلال في الوقت الذي تتسع وتتعاظم فيه حركة مقاطعة إسرائيل اقتصاديا وثقافيا وأكاديميا ورياضيا في كل أرجاء العالم، بفضل جهد أصدقاء الشعب الفلسطيني ولجان التضامن الدولية.
وقال سهيل السلمان-- منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان-- أن المقاطعة سلاح بيد الشعب الفلسطيني ويمكن للشعب الفلسطيني من خلال استخدام هذا السلاح إلحاق الخسارة بالمحتلين، وحرمانهم من جزء من الأموال التي يسخروها لخدمة التهم العسكرية، وأضاف السلمان: كما وان المقاطعة تسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني الفلسطيني مما يعزز فرص العاطلين عن العمل لإيجاد فرص عمل لهم.

التعليقات