مسيرات لحزب التحرير بالضفة والاجهزة الامنية تعتقل العشرات

مسيرات لحزب التحرير بالضفة والاجهزة الامنية تعتقل العشرات
غزة - دنيا الوطن
شهدت العديد من مدن الضفة مسيرات حاشدة لحزب التحرير في ذكرى هدم الخلافة، فيما جرت اشتباكات بالايدي بين الاجهزة الامنية بالخليل، بينما منعت قوات كبيرة من الشرطة اقامة المسيرة في رام الله.

وقال الحزب في بيان له: ان السلطة الفلسطينية حولت رام الله إلى ثكنة عسكرية واعتقلت أكثر من مئة من أنصار الحزب. وقال المكتب الإعلامي لحزب التحرير: ان الأجهزة الأمنية اعتقلت أكثر من مئة عنصر من أنصار وأعضاء الحزب على الحواجز التي نصبتها على مداخل المدن وخاصة على حواجز رام الله.

واضاف المكتب أن دوار المنارة والأماكن المحيطة به تحولت جميعا إلى ثكنة عسكرية وانتشرت قوات الأجهزة الأمنية بكثافة في وسط رام الله لمنع تسيير المسيرة.

فيما أكد المكتب الإعلامي للحزب أن الأجهزة الأمنية أطلقت النار في الهواء على مدخل رام الله الجنوبي "مدخل عرابي" لإخافة الجموع المتوجهة لحضور المسيرة ومنعها من الوصول، والتي احتشدت على المدخل المذكور، ورفعت الحشود الرايات وأطلقت الهتافات.

وأشار المكتب إلى ما وصفه بـ" التخبط "الذي صاحب تصرفات السلطة وقراراتها، خصوصا أن الأجهزة الأمنية كانت قد صرحت بأنها تلقت التعليمات من قيادة السلطة بالسماح للمسيرة، بينما عادت مصادر في السلطة وتحدثت عن المنع.

وفي الخليل وقعت اشتباكات بالايدي بين الاجهزة الامنية وشباب حزب التحرير الاسلامي، في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل، واصيب العديد من شباب الحزب، وقامت الاجهزة الامنية بتوقيف عدد من انصار حزب التحرير.

ووقعت الاشتباكات بعيد خروج حزب التحرير في تظاهرة من مسجد الشيخ علي البكاء باتجاه وسط المدينة، حيث منعت الاجهزة الامنية حزب التحرير من اكمال مسيرته.

وقال الدكتور ماهر الجعبري عضو المكتب الاعلامي لحزب التحرير، بأن الاجهزة الامنية قامت بالاعتداء بالضرب المبرح على المشاركين في التظاهرة، واستخدمت القوة المفرطة، ما أدى لاصابة عدد من شباب الحزب تم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج.

وأضاف في حديث هاتفي مع مراسلنا: ان الاجهزة الامنية قامت بمنعنا من حقنا في اقامة مسيرة في رام الله، بمناسبة الذكرى التسعين لهدم الخلافة، وعندها قمنا بمفاجئتهم في 6 مسيرات في مدن الضفة الغربية.

مسيرات واعتقالات في نابلس وطولكرم:

وفي نابلس اعنقلت قوى الامن العشرات من اعضاء ومناصري حزب التحرير في مدينتي نابلس وطولكرم شمال الضفة الغربية.

وقالت مصادر فلسطينية "لمعا" ان قوى الامن الفلسطيني بنابلس اعتقلت اكثر من ثلاثين شخصا من حزب التحرير بعد خروجهم بمسيرة في ذكرى هدم الخلافه الاسلامية من الجامع الكبير بوسط مدينة نابلس ونقلتهم الى جهاز الشرطة الفلسطينية بالمدينة.

وبحسب مصادر امنية فلسطينية فان مناوشات حدثت بين قوى الامن الفلسطيني واعضاء الحزب بسبب خروج الاخيرة في مسيرة دون الحصول على التراخيص التى يتوجب حصولها عليها وفق القانون الفلسطيني.

وفي مدينة طولكرم اكدت المصادر "لمعا" ان مسيرة لحزب التحرير شارك فيها العشرات انطلقت من امام المسجد الجديد بوسط مدينة طولكرم وان قوى الامن اعتقلت العشرات منهم.

تفريق مسيرة بقلقيلية:

وفي قلقيلية فرقت الاجهزة الامنية الفلسطينية بعد عصر اليوم مسيرة نظمها اعضاء الحزب التحرير حيث خرجت المسيرة من مسجد السوق وسط المدينة باتجاه شارع السبع وسط المحافظة وتم التصدي لها من قبل الاجهزة الامنية ومنع استمرارها بحجة عدم حصولها على ترخيص من الجهات الرسمية.

وذكرت مصادر من حزب التحرير ان العشرات من ابناء الحزب تم الاعتداء عليهم خلال المسيرة وان العديد منهم اصيبوا بجروح بعد ان تعرضوا للضرب بالهروات تم نقلهم الى المشافي في المدينة.

واكد المصدر ان من بين المصابين الدكتور بسام الداعور وهو احد رجال الحزب الكبار في السن ويرقد حاليا في مستشفى الوكالة بالمدينة كما وجرى اعتقال عدد كبير من افراد الحزب وتم نقلهم الى مراكز التحقيق التابعة للاجهزة الامنية.

التعليقات