معارضو صالح يحضّرون لحشود مليونية .. وجمعة المؤيدين "بمن حضر"

معارضو صالح يحضّرون لحشود مليونية .. وجمعة المؤيدين "بمن حضر"
غزة - دنيا الوطن
يحضّر المناوئون للنظام اليمني لحشود مليونية في العاصمة صنعاء وباقي المدن اليمنية في جمعة اليوم، 17-6-2011، التي سمّوها بـ"جمعة الشرعية الثورية" التي تعد الجمعة الثانية منذ أن غادر الرئيس صالح الى السعودية للعلاج من آثار الجروح التي أصيب بها نتيجة حادثة مسجد النهدين بدار الرئاسة في الثالث من يونيو/حزيران الجاري.

ووجّه شباب الثورة في صنعاء دعوة إلى المواطنين في العاصمة وفي المحافظات اليمنية الأخرى إلى "الاحتشاد في الساحات والميادين لتوجيه رسالة إلى القوى السياسية في الداخل والخارج مفادها أن شباب الثورة في اليمن ماضون في ثورتهم إلى الأمام وأنها ستحقق كل الأهداف التي تسعى من أجلها وأن أي محاولات تجهض الثورة سيتم إيقافها ولن تتطاول على إرادة الشعب اليمني".

ويأتي ذلك في وقت صعّد فيه الشباب المحتجون في ساحات الاعتصامات من مطالبهم إلى الدعوة لتشكيل مجلس انتقالي لإدارة شؤون البلاد في المرحلة القادمة.

ومن أبرز مهام المجلس الانتقالي بحسب "شباب الثورة"، تولي إدارة البلاد خلال فترة انتقالية لا تزيد على تسعة أشهر يقوم خلالها المجلس بـ"تكليف شخصية وطنية بتشكيل حكومة كفاءات وحل مجلسي النواب والشورى"، إضافة إلى تكليف لجنة بوضع دستور جديد والاستفتاء على هذا الدستور والتحضير لانتخابات برلمانية جديدة.

وفي المقابل، لم يعلن أنصار الحزب الحاكم عن تحضيرات لجمعة الغد ولم يتحدد تسميتها كما درجت العادة في الجمع الماضية.

وقال مصدر في الحزب الحاكم لـ"العربية.نت" إن تظاهرات الجمعة بالنسبة لمؤيدي الرئيس صالح ستكون بمن حضر نتيجة ظروف تتعلق بتجميع المشاركين من المحافظات في ظل إجراءات أمنية مشددة عند منافذ العاصمة للحيلولة دون وصول مجاميع قبلية مسلحة على خلفية المواجهات التي دارت بين القوات الحكومية ومسلحين من أتباع زعيم قبيلة حاشد الشيخ الأحمر، والتي لم تتوقف إلا بناء على وساطة هدنة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

إلى ذلك، كشفت مصادر في ساحة التغيير بصنعاء عن لقاء جمع نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بممثلين عن شباب ثورة التغيير السلمية. وفيما لم يتناول الإعلام الرسمي شيئاً من ذلك، قال بيان للمنسقية العليا للثورة الشبابية اليمنية إنه وبناء على الدعوة التي وجّهت له بتحديد موقفه من الثورة والمجلس الانتقالي خلال 24 ساعة، تم الاجتماع بهادي، وقدمت له مطالب الثورة الشبابية الشعبية السلمية المتمثلة في تحديد موقفه من الثورة وموافقته على أن يكون أحد أعضاء المجلس الانتقالي.

وأكدت المنسقية أن نائب الرئيس اليمني والقائم بأعمال صالح أبدى تفهمه لمطالب الشباب وقال إنه "سيسعى إلى ما سمّاه التغيير العميق وبداية رسم صفحة جديدة لليمن بعد ترتيب الأوضاع الأمنية والاقتصادية خلال مدة لا تتجاوز الأسبوعين كحد أقصى".

وأكد البيان "التمسك بالشرعية الثورية كأساس لعملية التغيير الشامل"، داعياً كل القوى الى التصعيد الثوري السلمي على جميع المستويات في المرحلة الراهنة حتى الإعلان عن تشكيل مجلس انتقالي.

التعليقات