الوحدة تتجـسـد في ثـوب زفـاف غزة

الوحدة تتجـسـد في ثـوب زفـاف غزة
غزة - دنيا الوطن
من وحي المصالحة والوحدة الوطنية رسمت فدوى اللولو تسريحة شعر جديدة مزجت فيها اللونين الأصفر والأخضر وحولت صالون التجميل الخاص بها إلى عرس يحتفل بعروس الوحدة الوطنية بين فتح وحماس.

اللولو صيدلانية وخبيرة تجميل في صالونها "حور العين" عبرت عن فرحتها بتوقيع المصالحة في الخامس من الشهر الماضي في القاهرة من خلال تسريحة للشعر أسمتها"تسريحة الوحدة الوطنية" التي تأمل أن تراها واقعا على الأرض.

وقالت اللولو :"صارت المصالحة الوطنية وقمت بتزيين واجهة الصالون تأييدا للمصالحة وعرضت بدلات زفاف باللونين الأصفر والأخضر بحيث اجمع بين حركتي فتح وحماس والعلم الفلسطيني وكتبت عبارة " نعم للوحدة الوطنية"".

اللولو حرمها الاحتلال الإسرائيلي من المشاركة في مسابقة لأجمل تسريحة شعر أقيمت بالضفة الغربية فأعلنت عن لوحاتها بغزة على اثر التوقيع على المصالحة الوطنية"كنت سأشارك في مهرجان للتجميل بالضفة الغربية على مستوى فلسطين وفكرت أن أقوم بعمل يكون ذات رسالة للقادة من حركتي فتح وحماس أنه كفى انقساما لان الوحدة الوطنية هي مصدر قوة للإنسان الفلسطيني".

أما التسريحة فهي عبارة العلم الفلسطيني المصنوع من خصل من الشعر الطبيعي المصبوغ بصبغة دائمة تعلوه علامة النصر بالأصفر والأخضر وفي خلفية الشعر خصل ملونة بالأصفر والأخضر كتب عليها "لا للانقسام" كرسالة توصلها بأني يكفي انقساما الذي اضر بمختلف شرائح المجتمع الفلسطيني.

التسريحة حسب الانتماء

كان لافتا في بعض صالونات التجميل وتصفيف الشعر في غزة قبل المصالحة أن الألوان لعبت دورا في ثقافة الانقسام،في بعض الأحيان إذا كانت العروس مناصرة لحماس فإنها لا تحبذ اللون الأصفر وإن كانت من مناصري فتح فلا تختار اللون الأخضر على ما تقول اللولو وقد تصل الأمور إلى حد الطلاق بين العروسين بعد أن يكتشف العريس أن عروسته تنتمي لفصيل لا يؤيده.

شخصيا حرمت اللولو من رؤية ابنها الذي يدرس الطب في سوريا منذ خمس سنوات فعواقب الانقسام كانت الأقوى دائما بحيث منعت ابنها من التوجه إلى القاهرة لرؤيتها بعد أن منعت القاهرة أي فلسطيني قادم من سوريا من دخول أراضيها أما على صعيد العمل فمعوقات السفر التي فرضها الانقسام وإغلاق معبر رفح على مدار أربع سنوات حرمت اللولو من السفر لجلب البضائع التي تحتاجها في عملها فتوجهت للعمل من خلال الانترنت.

وتأمل فدوى أن تصل رسالتها للقادة الفلسطينيين، ومفادها "كفى انقساما.. لا تقدم إلا بالوحدة"وتقول: "لا يمكن أن يكون لنا كيان إلا إذا توحدنا وإذا لم نبحث عن مصالح مشتركة تجمعنا كشعب فلسطيني فكيف نريد من العالم أن يلتفت إلينا ويقدم لنا المساعدة".

أفراح الغزيين بالمصالحة الوطنية ظهرت جلية من خلال الاحتفالات التي عمت أرجاء القطاع في الخامس من الشهر الماضي لتظهر أعلام فتح في الشوارع وينطلق بث تلفزيون فلسطين ويعبر الفلسطينيون كل على حسب مهنته فالفنان غنى للمصالحة والرسام رسم لها واللولو زينة شعر الغزيات تعبيرا عن مساندتها للوحدة الوطنية.

التعليقات