السلطات التونسية تحبط هجوما إسلاميا على بيوت الدعارة في العاصمة

السلطات التونسية تحبط هجوما إسلاميا على بيوت الدعارة في العاصمة
غزة - دنيا الوطن
طالب متظاهرون إسلاميون في تونس أمس بإقفال بيوت الدعارة في تونس العاصمة، وذلك عقب صلاة الجمعة، ورددوا هتافات مثل «لا لبيوت الدعارة في بلد مسلم» و«الشعب يريد إسقاط الماخور»، فيما رفع آخرون لافتات كتب عليها «لا للماخور في بلد مسلم» و«إغلاق الماخور واجب». وذكر شهود عيان أن الاحتجاجات كانت متجهة في البداية إلى نهج سيدي عبد الله قش حيث توجد بيوت الدعارة، إلا أن مشادة وقعت بين مالك ماخور وبعض المطالبين بغلقه، استعمل فيها سكينا لتفريقهم، مما تتطلب تدخل قوات الأمن والجيش التي نصحت المتظاهرين بالانسحاب، ووعدتهم بعرض الأمر على السلطات المختصة.ويتوقع المراقبون أن يتم غلق تلك المواخير في القريب العاجل خشية معاودة الهجوم عليها. وكان المتظاهرون الذين قدر عددهم بنحو 300 محتج قد توجهوا بعد ذلك إلى الطريق المقابل لوزارة الداخلية الواقعة في شارع الحبيب بورقيبة.

وشهدت المظاهرة مشاركة أعداد مهمة من النساء. ولم يسبق للتيارات الإسلامية أن نادت في العقود الماضية باتخاذ مثل هذه الخطوة.

وكان نشطاء يشتبه في انتمائهم لحزب التحرير الإسلامي (الذي ينادي بإقامة الخلافة) قد داهموا عدة مواخير بمدن باجة والقيروان وسوسة، وقاموا بإغلاقها منذ الأسبوع الماضي، بتنسيق مع بعض عناصر الجيش التونسي، وهو ما شجع المتظاهرين في العاصمة أمس على مواصلة هذه الخطوة التي يقول أصحابها إنها تأتي لإرجاع صفة التعامل الإنساني مع المرأة.

وتمارس الدعارة بشكل علني وقانوني في تونس. وتعتني فرق صحية بالمومسات. وكانت تلك المواخير في السابق تعتبر مكانا مثاليا للتجارب الجنسية الأولى للشبان.

التعليقات