ليبيا: اللجان الثورية تتوعد برد صاعق على المتظاهرين

ليبيا: اللجان الثورية تتوعد برد صاعق على المتظاهرين
غزة - دنيا الوطن
هددت حركة اللجان الثورية التي تعد معقل الحرس القديم في ليبيا، الجمعة برد "عنيف وصاعق" على المتظاهرين "المغامرين" في ليبيا، وقالت ان المساس بالخطوط الحمراء "انتحار ولعب بالنار". وقالت الحركة في افتتاحية صحيفتها "الزحف الاخضر" اليوم "ان اي مغامرة من تلك الشراذم المنبطحة، فان هذا الشعب الابي والقوى الثورية الشريفة سيكون ردهم (عليها) عنيفا وصاعقا".

واضافت الصحيفة "ان سلطة الشعب والجماهيرية والثورة والقائد (معمر القذافي) جميعها خطوط حمراء، ومحاولة تجاوزها او الاقتراب منها انتحار ولعب بالنار، وقد اعذر من انذر". وتابعت حركة اللجان الثورية مشيرة الى المتظاهرين المعارضين "وعندها لن تنفعهم اميركا ولا الغرب ولا قناة الجزيرة المأجورة".

هذا وعاد الآلاف من المحتجين الليبيين الى التظاهر في مدينة بنغازي في وقت مبكر من صباح الجمعة، وذلك بعد يوم واحد من تظاهرات "يوم الغضب" التي شابتها صدامات مع قوات الامن اودت بحياة عدد من المتظاهرين، وأفادت مصادر طبية عن مقتل 14 شخصا الخميس في المواجهات التي وقعت في بنغازي.

ونقلت "بي بي سي" عن شاهد عيان قوله إن المحتجين على حكم العقيد معمر القذافي اصطدموا بقوات الامن التي استخدمت الاسلحة النارية ضدهم، وان مصادر طبية قالت إن عشرة متظاهرين قتلوا. وفي بلدة البيضاء المجاورة لبنغازي، والتي قتل فيها يوم امس خمسة متظاهرين حسبما نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر في البلدة، فقد علمت بي بي سي ان المتظاهرين بدأوا بنصب الخيم في الشوارع.

وأعلن رئيس تحرير صحيفة محلية لوكالة الأنباء الفرنسية الجمعة ان "العديد" من السجناء فروا الجمعة من سجن الكويفية في بنغازي إثر حركة تمرد حصلت في السجن. وقال رمضان البريكي رئيس تحرير صحيفة قورينا ومقرها بنغازي "حصل تمرد في سجن الكويفية وفر العديد من السجناء"، مضيفا ان الفارين اضرموا النار في مكتب النائب العام المحلي وفي مصرف ومركز للشرطة.

وأعلنت منظمة هيومان رايتس ووتش مقتل 24 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات في الاشتباكات التي تشهدها مدن ليبية بين متظاهرين يطالبون بمزيد من الحريات والحقوق من جهة وقوى الأمن وأعضاء فيما يسمى اللجان الثورية من جهة أخرى.  وطالبت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان السلطات الليبية بالكف عن استخدام القوة المفرطة في مواجهة المتظاهرين سلمياً للمطالبة بإصلاحات، وفتح تحقيق في حوادث القتل.
 
وأضافت المنظمة نقلاً عن شهود عيان أن القوى الأمنية تصدت لمئات المتظاهرين بإطلاق الرصاص الحي باتجاههم بشكل مباشر في مدن البيضا وبنغازي وإجدابيا ودرنة. وكان الاشتباك الأكثر دموية ذلك الذي شهدته مدينة البيضا شرقي البلاد ظهر الخميس والذي سقط فيه عشرات المحتجين بين قتيل وجريح.

وأوضح ابراهيم صهد الأمين العام للجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا أن قوة عسكرية يقودها خميس، نجل الرئيس معمر القذافي، أطلقت الرصاص الحي في المساء، على المتظاهرين في مدينة البيضاء، لكن بعض عناصر الأمن المحلي انضموا إلى المتظاهرين لحمايتهم. وكشف صهد أن هذه الكتيبة التي تحاول قمع المتظاهرين، تضم عناصر من دول إفريقية.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش الجمعة نقلا عن شهود، ان 24 شخصا على الاقل قتلوا على ايدي قوى الامن في ليبيا. في المقابل قالت مصادر طبية ووسيلة اعلام ليبية ان تسعة اشخاص قتلوا منذ بداية الاحتجاجات واشارت مواقع معارضة ليبية الى سقوط 11 قتيلا.

وتظاهر مئات الليبيين الخميس في البيضاء وبنغازي ودرنة واجدابيا (شرق) وزنتان (غرب)، وقالت هيومن رايتس ووتش في بيان "بحسب العديد من الشهود اطلقت قوات الامن الليبية النار على المتظاهرين لتفريقهم".

واضافت ان اعنف الصدامات وقعت في مدينة البيضاء مشيرة الى ان الطاقم الطبي في مستشفى المدينة طلب الخميس نحو الساعة 13,00 المزيد من التجهيزات وقال انه لم يعد قادرا على استيعاب تدفق 70 مصابا من المتظاهرين نصفهم في حالة حرجة بسبب اصابات بالرصاص.

وقال متظاهر مصاب في البيضاء لهيومن رايتس ووتش انه اضطر لانتظار دوره في وحدة العناية المركزة مؤكدا ان قوات الامن قتلت 16 شخصا في هذه المدينة واصابت عشرات آخرين. وبحسب هذا الشاهد فان قوات الامن ورجال مسلحين باللباس المدني اطلقوا رصاصا حيا على المحتجين.

وفي بنغازي التي تعتبر معقلا للمعارضة (الف كلم شرقي طرابلس)، افاد متظاهر ان رجالا باللباس المدني مسلحين بمديات انضموا الى قوات الامن لمهاجمة المتظاهرين الذين كان بينهم عدد كبير من المحامين المطالبين بدستور في ليبيا.

التعليقات