رئيس الأركان المصري السابق يتهم متشددين اسلاميين من ايران ولبنان وفلسطين بالمساهمة في اضطرابات بلاده

رئيس الأركان المصري السابق يتهم متشددين اسلاميين من ايران ولبنان وفلسطين بالمساهمة في اضطرابات بلاده
غزة - دنيا الوطن
اتهم رئيس الأركان المصري السابق الفريق صلاح حلبي متشددين اسلاميين من ايران ولبنان وفلسطين بالمشاركة في الاضطرابات التي تشهدها بلاده منذ نحو اسبوعين، وأكد أن الجيش سيبقى بعيداً عن السياسة ويحترم نتائج الانتخابات المقبلة.

وقال الفريق حلبي في مقابلة مع صحيفة صندي تليغراف الصادرة الأحد "إن دخلاء وعناصر خارجية تسللوا إلى مصر عن طريق الأنفاق بين سيناء وقطاع غزة، ويمكن أن يكونوا يعملون الآن مع جماعة الأخوان المسلمين المعارضة في اطار استراتيجية وُضعت قبل بدء الاحتجاجات ضد الرئيس حسني مبارك".

واضاف "اعتقد بقوة أن الدمار والحرائق واخلاء سبيل السجناء وترهيب الشعب المصري والصحافة الأجنبية، هي أفعال صممتها ونفّذتها عناصر خارجية وستُظهر التحقيقات هذه الحقيقة في المستقبل القريب".

وأكد الفريق حلبي، رئيس الأركان المصري من 1991 إلى 1995، أن الجيش "سيبقى بعيداً عن السياسة ويحترم نتائج الانتخابات المقبلة، لأن أحد واجباته ووفقاً للدستور هو حماية الشرعية الدستورية، وفي حالتنا، فإن دوره هو حماية النظام والرئيس المنتخب من أي محاولة للإطاحة به، لكن الثورة الحالية ثورة الشعب، لا تمثل تهديداً خطيراً للنظام أو لشرعيته".

وقال "إن بعض الدخلاء اخترقوا الوضع القائم لتهديد الأمن القومي المصري بأعمال التدمير الوحشية، ومهمة القوات المسلحة تأمين الشوارع والاقتصاد والنظام والشعب، المؤيدين والمعارضين لمبارك مع تجنب استخدام العنف وهذا دور حساس للغاية، وبصفة عامة ينبغي على القوت المسلحة أن لا تتدخل في أي نزاع داخلي أو الوقوف مع أي طرف ضد آخر".

واضاف "العنف الذي نراه هو نتيجة طبيعية لصدام بين مجموعتين من الناشطين يعتنقون أفكاراً ومعتقدات مختلفة، ولم أكن اعتقد أني سأرى مثل هذه الأعمال في مصر وامكانية أن يقوم بها مصريون".

وحول الضغوط الاميركية المطالبة الرئيس مبارك بالتنحي قبل لانتخابات المقررة في أيلول/سبتمبر المقبل، قال الفريق حلبي "إن أي ضغوط خارجية لن تكون مقبولة من قبل معظم المصريين، أما بالنسبة لقادة الجيش المصري فلديهم رأيهم الخاص، لكن الرأي المعلن هو أنهم مقاتلون محترفون لا يتدخلون عادة في العملية السياسية ودعم الشرعية الدستورية".

وحول موقف الجيش المصري في حال فازت جماعة الأخوان المسلمين أو تحالف أحزاب اسلامية في الانتخابات المقبلة، قال الفريق حلبي "إن الانتخابات الحرة ستتيح للشعب اختيار حكومته وقادته، وعلى الجميع القبول بذلك وفقاً للقواعد الديمقراطية".

وتوقع أن "تهدأ الأمور من قبل القادة الجدد للبلاد، ويتخذ هؤلاء خطوات كبيرة نحو الديمقراطية، وينتعش الشعب المصري من الوضع الراهن لأن مصر هي واحدة من الدول الكبرى في العالم، والأزمة الراهنة ليس أكبر من هزيمة 1967 في الحرب ضد اسرائيل".

التعليقات