اضرام النار في مصلحة الضرائب .. الجيش المصري يعتقل عددا من الأشخاص بتهمة السلب والنهب

غزة - دنيا الوطن
مع استمرار الاحتجاجات والتظاهرات في مصر، نشر التلفزيون المصري صورا لموقوفين قال إن قوات من الجيش تمكنت من إلقاء القبض عليهم لقيامهم بأعمال نهب وسلب، فيما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن حصيلة القتلى في المواجهات منذ الثلاثاء الماضي وصلت إلى 92 قتيلا.
وفي آخر التطورات الميدانية، قال شهود عيان إن محتجين خطفوا اللواء طارق حماد نائب مدير امن في محافظة دمياط المصرية بعد اقتحام قسم شرطة،وقال الشهود إن المحتجين في المحافظة أشعلوا النار في قسم شرطة أول دمياط وقسم شرطة ثان دمياط الذي خطفوا منه حماد ومركز شرطة دمياط بالمدينة وحرروا المحتجزين والسجناء.
وأضافوا أن المحتجين اقتحموا أيضا مقر مباحث أمن الدولة في المدينة ومقر إدارة المرور.وقال شاهد إن المحتجين أشعلوا النار أيضا في قسم الشرطة في منتجع رأس البر القريب.
كما قالت مصادر أمنية إن ضابطا كبيرا في الشرطة قتل في اقتحام محتجين لسجن بمحافظة الفيوم جنوب غربي القاهرة وإن مئات السجناء هربوا.وقال مصدر إن اللواء محمد البطران رئيس مباحث سجن الفيوم المركزي قتل في اشتباك مع المحتجين.
من جانب آخر، قال شاهد عيان من رويترز إن محتجين أضرموا النار في مقر مصلحة الضرائب وهي برج على مقربة من وزارة الداخلية وغيرها من المباني الحكومية في وسط القاهرة، وأمكن رؤية ألسنة اللهب من مسافة بعيدة وتصاعد الدخان من المبنى.
وكان سكان في بعض احياء الاثرياء المسورة في ضواحي العاصمة المصرية افادوا أن عربات للجيش نشرت لحمايتهم بعد ان سمعوا اصوات اعيرة نارية وانباء وقوع حوادث نهب في شتى انحاء البلاد، اليوم السبت 29-1-2011.
ومساء، أعلن متحدث باسم وزارةالدفاع المصرية أن الجيش يدعو المصريين للتقيد بحظر التجول، محذراً من أن الدولة ستتعامل بحزم مع المخالفين.
وقال شهود عيان، تحدثوا في اتصالات مباشرة مع "العربية" إن حرائق اشعلت في شتى انحاء العاصمة ونشرت عربات الجيش ايضا لحماية الفنادق الفاخرة. وشكت متصلة من عدم وجود أي فرد أمن في منطقة المهندسين وشارع شبرا. وتحدثت عن "عصابات منظمة ومسلحون يهددون أهالي المهندسين بالقتل إذا غادروا منازلهم"، مطالبة الجيش بحماية الشعب في مختلف المناطق.

ذبح شرطي
الى ذلك ، قال شهود عيان إن محتجين ذبحوا شرطياً أمام قسم شرطة السويس في مدينة السويس، السبت 29-1-2011. وقال شاهد في اتصال هاتفي مع رويترز إن المحتجين ترصدوا للشرطي حتى خروجه من قسم الشرطة وذبحوه وتركوا جثته في الشارع. واضاف أن المحتجين قالوا إن الشرطي كان متورطا في تعذيب مواطنين وأنهم انتقموا منه لذلك.
وقال شاهد آخر في اتصال هاتفي مع رويترز إن محتجين أشعلوا النار في أربعة معارض سيارات يملكها رجل أعمال. وأضاف أنهم يتهمون رجل اعمال المقرب من السلطات في المدينة بأنه وأولاده قتلوا ستة من المشاركين في احتجاجات الغضب التي اندلعت يوم الثلاثاء مطالبة بإنهاء حكم الرئيس حسني مبارك.
وكان أهالي قتلى ضحايا الاحتجاجات حملوا جثث ذويهم التي تسلموها من المشرحة، وساروا بها في مظاهرة بشوارع السويس.
من جهة أخرى، دعا الجيش المصري المواطنين إلى "حماية أنفسهم" بحبسب ما ذكر في بيان، محذراً من أن كل من ينتهك حظر التجول المفروض، "سيعرض نفسه للخطر". وقد مددت السلطات قرار حظر التجول في القاهرة الكبرى والاسكندرية والسويس، ليصبح من الرابعة عصراً حتى الثامنة صباحاً، بعدما كانت بين السادسة مساء والسابعة صباحاً، بحسب ما نقل التلفزيون المصري.
وجاء قرار التمديد على وقع الاحتجاجات المتواصلة منذ 5 أيام في مختلف المحافظات المصرية، والتي أسفرت عن عدد كبير من الضحايا، بلغ أكثر من 74 قتيلاً ومئات الجرحى، بحسب تقارير طبية ومستشفيات وشهود عيان.
ووردت أنباء عن سقوط نحو 68 قتيلاً في القاهرة والسويس والاسكندرية في احتجاجات أمس الجمعة، التي سميت "جمعة الغضب".
البرادعي يدعو مبارك إلى الرحيل
إلى ذلك، صرح المعارض المصري محمد البرادعي في مقابلة مع محطة "فرانس 24" السبت أن الرئيس المصري حسني مبارك "يجب أن يرحل".
وقال المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية "سأنزل اليوم لأشارك مع زملائي في تحقيق طفرة" نحو الإصلاح، ولنؤكد للرئيس مبارك أنه يجب أن يرحل".
وكان البرادعي الذي عاد مساء الثلاثاء الى مصر، نزل الى الشارع أمس الجمعة تلبية لدعوة الحركات الشبابية وأدى صلاة الجمعة في ساحة أمام مسجد الاستقامة بميدان الجيزة (جنوب العاصمة).
ورأى البرادعي في المقابلة السبت أن "الحكومة الأمريكية ما زالت متمسكة بالرئيس مبارك، ويجب أن يدركوا أن مصداقيتهم تتضاءل في الشارع المصري والعالم العربي".
أول تظاهرة عقب بيان مبارك
وتأتي تظاهرات السبت عقب ساعات من إعلان مبارك إقالة الحكومة، وتعهده بتشكيل حكومة جديدة اليوم.
وهتف المحتجون "سلمية سلمية" وهم يتجمعون في ميدان التحرير في ظل تواجد الجيش الذي نشر في المدينة لتهدئة الوضع.
والمظاهرة هي أول مؤشر واضح على عدم رضا المحتجين الذين نزلوا إلى الشارع عن تصريحات مبارك الذي يحكم البلاد منذ 30 عاما.
وذكرت تقارير أن الشرطة قامت بإطلاق أعيرة نارية قرب المتظاهرين. ولم يتضح بعد إذا كانت الذخيرة حية.
حرائق واشتباكات
فيما أفادت تقارير أخرى أن النيران اشتعلت في مقر محكمة الجلاء في وسط القاهرة.
وأفاد مراسل العربية أن متجرا كبيرا لسلسة كارفور الفرنسية العملاقة على طريق القاهرة الدائري للقاهرة تعرض للنهب والسرقة، ثم أضرمت فيه النيران.
وفي محافظة الإسماعيلية على قناة السويس، ذكر مراسل العربية أن صدامات عنيفة اندلعت بين قوات الامن وآلاف المتظاهرين المطالبين برحيل الرئيس المصري، مشيرا إلى مخاوف المواطنين من غياب الشرطة عن الشوارع.
وأوضح أن معظم المتظاهرين من العاملين بالمصانع الاستثمارية، وقد توجهوا إلى سنترال المدينة وأشعلوا فيه النار، وأكدوا أن مطالبهم هي تنحي مبارك.
وفي محافظة السويس، من المتوقع أن يتحول تشييع 13 قتيلا سقطوا من جراء الاشتباكات مع قوات الأمن إلى مظاهرة حاشدة.
وكشف مراسل العربية في المحافظة عن عمليات نهب حدثت أمس الجمعة لعدد من المراكز التجارية الكبرى مثل عمر أفندي.
العاهل السعودي يتصل بمبارك
وعلى الصعيد السياسي، أجرى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود فجر اليوم السبت اتصالاً بالرئيس المصري، اطمأن خلاله على الأوضاع في مصر. وقال العاهل السعودي "إن مصر العروبة والإسلام لا يتحمل الإنسان العربي والمسلم أن يعبث بأمنها واستقرارها بعض المندسين باسم حرية التعبير بين جماهير مصر الشقيقة واستغلالهم لنفث أحقادهم تخريباً وترويعاً وحرقاً ونهباً ومحاولة إشعال الفتنة الخبيثة"، نقلا عن وكالة الأنباء السعودية.
وقد طمأن مبارك، العاهل السعودي على أن "الأوضاع مستقرة وما أن شاهده العالم لا يخرج عن كونه محاولات لفئات لا تريد الاستقرار والأمن لشعب مصر ، بل تسعى لتحقيق أهداف غريبة ومشبوهة".
مع استمرار الاحتجاجات والتظاهرات في مصر، نشر التلفزيون المصري صورا لموقوفين قال إن قوات من الجيش تمكنت من إلقاء القبض عليهم لقيامهم بأعمال نهب وسلب، فيما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن حصيلة القتلى في المواجهات منذ الثلاثاء الماضي وصلت إلى 92 قتيلا.
وفي آخر التطورات الميدانية، قال شهود عيان إن محتجين خطفوا اللواء طارق حماد نائب مدير امن في محافظة دمياط المصرية بعد اقتحام قسم شرطة،وقال الشهود إن المحتجين في المحافظة أشعلوا النار في قسم شرطة أول دمياط وقسم شرطة ثان دمياط الذي خطفوا منه حماد ومركز شرطة دمياط بالمدينة وحرروا المحتجزين والسجناء.
وأضافوا أن المحتجين اقتحموا أيضا مقر مباحث أمن الدولة في المدينة ومقر إدارة المرور.وقال شاهد إن المحتجين أشعلوا النار أيضا في قسم الشرطة في منتجع رأس البر القريب.
كما قالت مصادر أمنية إن ضابطا كبيرا في الشرطة قتل في اقتحام محتجين لسجن بمحافظة الفيوم جنوب غربي القاهرة وإن مئات السجناء هربوا.وقال مصدر إن اللواء محمد البطران رئيس مباحث سجن الفيوم المركزي قتل في اشتباك مع المحتجين.
من جانب آخر، قال شاهد عيان من رويترز إن محتجين أضرموا النار في مقر مصلحة الضرائب وهي برج على مقربة من وزارة الداخلية وغيرها من المباني الحكومية في وسط القاهرة، وأمكن رؤية ألسنة اللهب من مسافة بعيدة وتصاعد الدخان من المبنى.
وكان سكان في بعض احياء الاثرياء المسورة في ضواحي العاصمة المصرية افادوا أن عربات للجيش نشرت لحمايتهم بعد ان سمعوا اصوات اعيرة نارية وانباء وقوع حوادث نهب في شتى انحاء البلاد، اليوم السبت 29-1-2011.
ومساء، أعلن متحدث باسم وزارةالدفاع المصرية أن الجيش يدعو المصريين للتقيد بحظر التجول، محذراً من أن الدولة ستتعامل بحزم مع المخالفين.
وقال شهود عيان، تحدثوا في اتصالات مباشرة مع "العربية" إن حرائق اشعلت في شتى انحاء العاصمة ونشرت عربات الجيش ايضا لحماية الفنادق الفاخرة. وشكت متصلة من عدم وجود أي فرد أمن في منطقة المهندسين وشارع شبرا. وتحدثت عن "عصابات منظمة ومسلحون يهددون أهالي المهندسين بالقتل إذا غادروا منازلهم"، مطالبة الجيش بحماية الشعب في مختلف المناطق.

ذبح شرطي
الى ذلك ، قال شهود عيان إن محتجين ذبحوا شرطياً أمام قسم شرطة السويس في مدينة السويس، السبت 29-1-2011. وقال شاهد في اتصال هاتفي مع رويترز إن المحتجين ترصدوا للشرطي حتى خروجه من قسم الشرطة وذبحوه وتركوا جثته في الشارع. واضاف أن المحتجين قالوا إن الشرطي كان متورطا في تعذيب مواطنين وأنهم انتقموا منه لذلك.
وقال شاهد آخر في اتصال هاتفي مع رويترز إن محتجين أشعلوا النار في أربعة معارض سيارات يملكها رجل أعمال. وأضاف أنهم يتهمون رجل اعمال المقرب من السلطات في المدينة بأنه وأولاده قتلوا ستة من المشاركين في احتجاجات الغضب التي اندلعت يوم الثلاثاء مطالبة بإنهاء حكم الرئيس حسني مبارك.
وكان أهالي قتلى ضحايا الاحتجاجات حملوا جثث ذويهم التي تسلموها من المشرحة، وساروا بها في مظاهرة بشوارع السويس.
من جهة أخرى، دعا الجيش المصري المواطنين إلى "حماية أنفسهم" بحبسب ما ذكر في بيان، محذراً من أن كل من ينتهك حظر التجول المفروض، "سيعرض نفسه للخطر". وقد مددت السلطات قرار حظر التجول في القاهرة الكبرى والاسكندرية والسويس، ليصبح من الرابعة عصراً حتى الثامنة صباحاً، بعدما كانت بين السادسة مساء والسابعة صباحاً، بحسب ما نقل التلفزيون المصري.
وجاء قرار التمديد على وقع الاحتجاجات المتواصلة منذ 5 أيام في مختلف المحافظات المصرية، والتي أسفرت عن عدد كبير من الضحايا، بلغ أكثر من 74 قتيلاً ومئات الجرحى، بحسب تقارير طبية ومستشفيات وشهود عيان.
ووردت أنباء عن سقوط نحو 68 قتيلاً في القاهرة والسويس والاسكندرية في احتجاجات أمس الجمعة، التي سميت "جمعة الغضب".

البرادعي يدعو مبارك إلى الرحيل
إلى ذلك، صرح المعارض المصري محمد البرادعي في مقابلة مع محطة "فرانس 24" السبت أن الرئيس المصري حسني مبارك "يجب أن يرحل".
وقال المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية "سأنزل اليوم لأشارك مع زملائي في تحقيق طفرة" نحو الإصلاح، ولنؤكد للرئيس مبارك أنه يجب أن يرحل".
وكان البرادعي الذي عاد مساء الثلاثاء الى مصر، نزل الى الشارع أمس الجمعة تلبية لدعوة الحركات الشبابية وأدى صلاة الجمعة في ساحة أمام مسجد الاستقامة بميدان الجيزة (جنوب العاصمة).
ورأى البرادعي في المقابلة السبت أن "الحكومة الأمريكية ما زالت متمسكة بالرئيس مبارك، ويجب أن يدركوا أن مصداقيتهم تتضاءل في الشارع المصري والعالم العربي".

أول تظاهرة عقب بيان مبارك
وتأتي تظاهرات السبت عقب ساعات من إعلان مبارك إقالة الحكومة، وتعهده بتشكيل حكومة جديدة اليوم.
وهتف المحتجون "سلمية سلمية" وهم يتجمعون في ميدان التحرير في ظل تواجد الجيش الذي نشر في المدينة لتهدئة الوضع.
والمظاهرة هي أول مؤشر واضح على عدم رضا المحتجين الذين نزلوا إلى الشارع عن تصريحات مبارك الذي يحكم البلاد منذ 30 عاما.
وذكرت تقارير أن الشرطة قامت بإطلاق أعيرة نارية قرب المتظاهرين. ولم يتضح بعد إذا كانت الذخيرة حية.

حرائق واشتباكات
فيما أفادت تقارير أخرى أن النيران اشتعلت في مقر محكمة الجلاء في وسط القاهرة.
وأفاد مراسل العربية أن متجرا كبيرا لسلسة كارفور الفرنسية العملاقة على طريق القاهرة الدائري للقاهرة تعرض للنهب والسرقة، ثم أضرمت فيه النيران.
وفي محافظة الإسماعيلية على قناة السويس، ذكر مراسل العربية أن صدامات عنيفة اندلعت بين قوات الامن وآلاف المتظاهرين المطالبين برحيل الرئيس المصري، مشيرا إلى مخاوف المواطنين من غياب الشرطة عن الشوارع.
وأوضح أن معظم المتظاهرين من العاملين بالمصانع الاستثمارية، وقد توجهوا إلى سنترال المدينة وأشعلوا فيه النار، وأكدوا أن مطالبهم هي تنحي مبارك.
وفي محافظة السويس، من المتوقع أن يتحول تشييع 13 قتيلا سقطوا من جراء الاشتباكات مع قوات الأمن إلى مظاهرة حاشدة.
وكشف مراسل العربية في المحافظة عن عمليات نهب حدثت أمس الجمعة لعدد من المراكز التجارية الكبرى مثل عمر أفندي.

العاهل السعودي يتصل بمبارك
وعلى الصعيد السياسي، أجرى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود فجر اليوم السبت اتصالاً بالرئيس المصري، اطمأن خلاله على الأوضاع في مصر. وقال العاهل السعودي "إن مصر العروبة والإسلام لا يتحمل الإنسان العربي والمسلم أن يعبث بأمنها واستقرارها بعض المندسين باسم حرية التعبير بين جماهير مصر الشقيقة واستغلالهم لنفث أحقادهم تخريباً وترويعاً وحرقاً ونهباً ومحاولة إشعال الفتنة الخبيثة"، نقلا عن وكالة الأنباء السعودية.
وقد طمأن مبارك، العاهل السعودي على أن "الأوضاع مستقرة وما أن شاهده العالم لا يخرج عن كونه محاولات لفئات لا تريد الاستقرار والأمن لشعب مصر ، بل تسعى لتحقيق أهداف غريبة ومشبوهة".
التعليقات